قصة وعبرة

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

• أسباب عنف وعدوانية الأطفال.. هل الجينات هي المسؤولة؟


ظهرت دراسات عديدة بشان أسباب ظهور العنف والعدوانية عند أطفال المدارس خاصة طلبة المرحلة الابتدائية، وقد أشارت هذه الدراسات إلى أن سوء التربية أو المعاملة القاسية أو الدلال الزائد أو البيئة المحيطة بالطفل من العوامل الرئيسة إلى بروز صفة العدوانية لدى هؤلاء الطلاب الصغار...

ومن أسباب السلوك العدواني عند هؤلاء التلاميذ البرامج الكرتونية حتى أن البلاغات التي وصلت إلى مراكز الشرطة في "لندن"  قد زاد عددها ولكن في إحدى الدراسات التي أجريت في بريطانيا على 1037 طفلاً ذكرًا منذ ولادتهم وإلى أن بلغوا 26 سنة، قام الباحثون خلال الدراسة بمتابعة سلوكيات الأطفال بين أصدقائهم وأفراد عائلاتهم إلى جانب التحقيق من سجلات مراكز الشرطة بصفة مستمرة كما ركزوا على التربية الوراثية الجينية وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها والظروف التي يتعرضون لها.
وخلال الدراسات كان الاكتشاف المذهل هو أن غالبية الأطفال الذكور الذين لديهم جين معين موروث، وإن هذا الجين يتحكم في إفراز إحدى الأنزيمات، هذا الأنزيم يؤدي إلى تعطيل أجهزة الإرسال العصبية أو المواد الكيمياوية التي تنقل الرسائل، وكذلك اكتشفوا أن إفراز هذا الإنزيم يرتبط بالحالة النفسية والتعرض للعنف لذلك كانت العقاقير المضادة للاكتئاب يمكنها وقف إفراز هذا الإنزيم.
اكتشف فريق البحث أن هذا الجين المسؤول عن السلوك الإجرامي لدى الأطفال موجودة في أطفال آخرين من أصحاب السلوك المنضبطة الذين يتمتعون بقدر كبير من الهدوء والالتزام ولكن هذه السلبية لم تدم طويلاً إذ أكتشف العلماء إن هذا الجين ينشط فقط عندما يتعرض صاحبه للحرمان أو سوء المعاملة خلال مدة الطفولة إذ أسفرت الدراسات عن إن 75% من أصحاب هذا الجين الوراثي الذين عانوا من سوء المعاملة في طفولتهم هم الذين أصبح سلوكهم فيما بعد إجرامياً ومخالفاً للأصول الاجتماعية. أما الذين عاشوا في منازل هادئة واحتوتهم أسرهم فقد كانوا أكثر ميلاً إلى الهدوء والانضباط، والغريب من الجين الوراثي لديهم تحول إلى (جين) مفيد حماهم من التوتر في المواقف المختلفة ويقول العلماء الذين أجروا هذه الدراسات البحثية إن نتائج أبحاثهم تؤكد أن أفضل طريقة لحماية المجتمع من أعمال العنف وخفض الجريمة هي مراعاة عدم استخدام العنف في معاملة الأطفال ويعتقد بعضهم أن هذه الدراسة ربما تساعد في تطوير صناعة عقاقير دوائية لمحاربة الجريمة بالتعامل مع الجينات الوراثية المسؤولة إلا أن البعض أبدى قلقه من تصنيف الأطفال على أنهم مثيرو متاعب قبل أن يرتكبوا أية جريمة يحاسبون عليها وذلك اعتماداً على تحليل الجينات الوراثية. وأعلنوا ذلك عن قلقهم من السعي الى استخدام عقاقير لمحاربة الجريمة بدلاً من معالجة المشكلات الاجتماعية المتأصلة للقضاء على أصل صفة العدوان لدى الأطفال.
وأشارت قناة (سي إن إن) الإخبارية إلى دراسة بحثية أخرى، نشرت نتائجها حديثا، وهي أن وسائل الإعلام وما تبثه من مشاهد العنف، تخلق مشاكل النوم التي يعانيها الأطفال. وكشفت الدراسة عن وجود علاقة سببية بين المشاهد غير الملائمة والعنيفة التي ينقلها الإعلام المرئي، وقلة النوم لدى الطفل  ووجد الباحثون  بعد  مراقبة ساعات مشاهدة التلفزيون ونوعية النوم لدى أكثر من 500 طفل، تراوحت أعمارهم بين سن الثالثة والخامسة، أن استبدال بدائل تعليمية وتثقيفية بما يتلاءم وسن المشاهد بمشاهد العنف، له تأثير إيجابي. وقال الباحثون «النتائج لم تكن بمنزلة مفاجأة للكبار لأن مشاهدة مشاهد العنف  قد يسبب القلق للأطفال الصغار وهو ما قد يحدث خللاً واضحاً في النوم».
وجدير بالذكر أن نتائج البحث استخلصت من دراسة موسعة هدفها خفض السلوكيات العدوانية بين الأطفال باستخدام عدد من الوسائل من بينها إجبار الآباء على اختيار نوعية المحتويات الإعلامية المناسبة لأطفالهم، على خلفية دراسات سابقة وجدت أن تعريض الأطفال الصغار لمشاهد العنف يجعلهم أكثر عدوانية بجانب إصابتهم بمشاكل سلوكية وعاطفية.
وتوصي الدراسة  بعدم مشاهدة التلفزيون للأطفال أقل من سنتين والسماح لمن هم فوق هذا العمر بمشاهدة البرامج التلفزيونية النوعية بما لا يتعدى ساعة إلى ساعتين يوميا، حيث ان السنتين الأوليين من عمر الطفل هما مرحلة حرجة لنمو المخ.
وأضيف أن الألعاب الالكترونية العنيفة لها دور في زيادة العنف لدى طلبة المدارس بل وأشارت مجلة طب الأطفال في دراسة عن تشكيل سلوكيات هؤلاء الطلبة بحيث يصبحون مجرمين او حاملي خصلة الإجرام مستقبلا، وبمناسبة أجرينا دراسة " أثر الألعاب الألكترونية على عزوف الأولاد عن الدراسة " بدولة الكويت، كي نشارك همومنا هموم الآباء والأمهات ليعرفوا أسباب تدني التحصيل الدراسي للأولاد ومنها هذه الألعاب الألكترونية وكيف نرغبهم في الدراسة بعد معرفة سلبيات اجهزة التكنولوجيا والتعامل معها بحذر خاصة وقد لا نستطيع تعديل سلوكيات الأبناء نحو الأفضل إذا أدمنوا بممارسة الألعاب الإلكترونية العنيفة.
 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق