جيل
الإنترنت هي الصفة التي كان يطلقها البعض على أبناء هذا الجيل، ظنًا منهم أنهم قد
تجاوزوا الأفكار القديمة البالية للآباء والأمهات والتربويين أيضًا، وأنه ينبغي أن
نتعامل معه بطريقة مختلفة، تناسب تفكيره، وتلاحق خطواته الوثابة نحو آفاق رحبة،
وغير ذلك من (الكلام الكبير) وقد لاحظنا أخيرًا، أنه تم تعديل الصفة من جيل
الإنترنت، إلى شباب الفيس بوك.
تجدر
الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن أفكار قسم كبير من شباب الفيس بوك، تؤكد أنهم شباب
مثقف واعٍ وجاد، ذوو فكر ورؤية منظمة وواضحة، وأن هذا لم يأت من فراغ، ولكن من
قراءة واطلاع منهجي، وعمل دؤوب، وأن الفيس بوك هو مجرد وسيلة للتواصل بين هذا الشباب، الفيس بوك لم يبدعهم، ولكن هم الذين أبدعوا طريقة مبتكرة لاستخدامه.
ولكن ينبغي
ألا يظن الآباء والأمهات، أن استعمالات النت كلها آمنة، فهناك في المقابل من
ينفقون ساعات طوال على الفيس بوك للمزاح وتبادل النكات والقفشات، فلا شك أن في
الإنترنت دروبًا تشكل خطرًا على الأخلاق، تلتهم الوقت، وتصرف عن الثقافة الجادة،
لذا لا بد أن نرغِّب أولادنا في القراءة، وأن يَعْلَموا أن الكتاب هو أصل الثقافة،
ونُرَشِّد استعمالهم للنت، والكومبيوتر، كي ندفعهم إلى مزيد من الإبداع في
استعماله، حتى لا يكون أداة لضياع الوقت في حوار عابث، وعلينا أن نوجههم نحو
الاستثمار الأمثل لهذه التكنولوجيا لأنها باختصار هي الحلقة الأوسع في مصادر
المعرفة.
مشكلةالكذب عند الأطفال والطلاب
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق