قصة وعبرة

الأحد، 21 أكتوبر 2012

• أولادنا بين المراقبة والحرية



يخلط البعض بين الحزم والقسوة، هل الحزم معناه أن نكمم أفواه أولادنا، ونحرمهم من التعبير، أم نحاورهم ونستمع لآرائهم؟ بل نحاورهم ونسمع آراءهم، ولكن حرية أولادنا، ليس معناها أن نطلق لهم الحبل على الغارب، يفعلون ما يشاؤون، ويسعون إلى ما يريدون، فقد يكون ما يريدون مخالفًا لكثير من القيم، وقد يكون بدافع أهوائهم، بدليل أن أغلب نقاط الخلاف بين الآباء والأبناء، تكون حول سلوكهم ومظهرهم، وعلاقة الأبناء برفاقهم.

ليس من الحرية، أن يسمح الآباء لأولادهم بمخالطة رفاق السوء، فهذه ليست خاضعة للحوار أو حرية الرأي، ولكن حرية الرأي، فيما يتعلق بمستقبلهم، وبناء شخصيتهم، فينبغي أن نشركهم معنا، ونُحَمِّلهم قدرًا من المسؤولية، ونحن معهم نساندهم ونصحح لهم إذا جانب الصواب أحدهم، فهذه هي الممارسات التي يمكن أن يتعلموا فيها من أخطائهم، ونحن من ورائهم، أما أن يقول قائل دعهم يتعلمون من أخطائهم في الجري خلف أهوائهم، فمعنى ذلك أننا ندفعهم بأيدينا نحو الانحراف.
فالمطلوب حرية مشروطة، ورقابة دون ضغط. والمطلوب أيضًا حزم محفوف بالحب، فالحزم يعني جودة الرأي، وضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق