خمسة حلول لتساعدي طفلك على
تنمية ثقته بنفسه، ومقاومة ضغط الرفاق والتعبير عن رأيه.
إن تربية الأطفال في هذا الزمن أمر
صعب للغاية، والأهل يواجهون صعوبات وتحديات في مواكبة أطفالهم حتى بلوغ سن الرشد،
فالتنمّر أكثر شراسة من ذي قبل، وضغط الرفاق أشدّ، كما أنّ الأطفال أكثر عدائية من
أقرانهم السابقين وفي سن أصغر كذلك! والفتيات أكثر خبثًا...
أما الإغراءات القوية كشرب الكحول
والجنس والمخدرات فيتعرّف إليها أولادنا في سن أصغر، فضلاً عن تلك المواقف الصعبة
والدقيقة كنسخ ونقل واجب مدرسي عن زميل آخر، أو ترك أحد الزملاء يغشّ في الامتحان!
لا يمكننا بالطبع أن نكون حاضرين دومًا
لندافع عن أبنائنا، أو نتحدّث بالنيابة عنهم لنعبّر عن آرائهم. كما لا ينبغي أن
نفعل هذا. فكلما رأى الأولاد أننا حاضرون للعب دور المنقذ، كلما تعلموا أن يعتمدوا
علينا لحل مشاكلهم.
إن الحل الحقيقي لنساعد أولادنا على
مواجهة مسائل الحياة الصعبة في هذه الأدغال الاجتماعية القاسية والفاسدة أحيانًا
هو أن نمكّنهم من أن يتعلموا كيف يكونون أكثر ثقة وحزمًا، بحيث يستطيعون التعبير
عن آرائهم والدفاع عن أنفسهم، وكلما بكّرنا في ذلك كلما كان أفضل.
نعم، إنّ طباع أولادنا مختلفة،
وبعضهم أكثر خجلاً وحساسية من البعض الآخر، لكن الخبر الجيد هو أن الثقة والحزم
يتألفان من مهارات يمكن تعلّمها، إليك خمس طرق لتساعدي طفلك على أن يكون حازمًا
بشكل مؤدّب:
المثل الصالح
كوني المثال الذي ترغبين في أن يحذو طفلك
حذوه، لا تكوني خنوعة، دافعي عن آرائك حتى إن لم تكن شعبية.، دعي طفلك يعلم أنك
ترين أنه من الأفضل أن يدافع المرء عن حقوقه أو حقوق الآخرين حتى وإن كان هذا لا
يُشعرك بالراحة، لا تتوقعي من طفلك أن يكون واثقاً وحازماً في مواقفه إن لم تكوني
المثال لذلك.
اعتمدي الديمقراطية في حياتك العائلية
أقيمي حلقات نقاش حول طاولة الطعام في
المطبخ، اعقدي اجتماعات عائلية، استمعي لكل ولد من أولادك (وهذا لا يعني أنّ عليك
أن توافقيهم الرأي).
عندما يعلم الطفل أن رأيه مهم، فسيميل
أكثر إلى التحدّث بصراحة ويشعر بالراحة وهو يعبّر عن رأيه، كما أنّ أفضل مكان كي
يتعلّم الطفل كيف يعبّر عن نفسه هو المنزل، احرصي على أن تُتاح لكل ولد فرصة
الكلام وأن يتم الاستماع إليه.
انتبهي للرفاق الميّالين إلى الاستبداد
الذين يمكن أن يسكتوا صوت الولد الخجول.
يجب أن يتعلّم كل طفل كيف يدافع عن نفسه
وكيف يعبّر عن رأيه!
اثني على الثقة والحزم
دعي طفلك يعرف أنك تقدّرين الأشخاص الذين
يعبّرون عن آرائهم، عززي ثقة طفلك بنفسه، "أحب الطريقة التي تعبّر بها عن
آرائك!" عززي هذا السلوك عند طفلك ودعيه يعلم أنك تقدّرين وتحترمين آرائه،
بعدئذ، تراجعي ودعي طفلك يعبّر عن رأيه بنفسه... من دون أن تهبّي لنجدته! إذا ما
سارعت دوماً للتدخّل والدفاع عن طفلك، فلن ينمي ثقته بنفسه وقد يعتاد أن يعتمد
عليك! تراجعي إلى الخلف ودعيه يواجه بنفسه!
جدي أصدقاءً أقل استبدادًا
إذا كان طفلك خجولاً ويرافق دوماً أصدقاءً
يميلون إلى السيطرة، فوفّري له فرصة العثور على صديق أقل استبدادًا وميلاً للسيطرة
بحيث يتمكّن من التعبير أكثر عن رأيه ويكتسب المزيد من الثقة بالنفس، (انتبهي مجدداً
للرفاق الميالين إلى السيطرة)، وهذا لا يعني أنّ هذا الصديق هو الرفيق الوحيد الذي
ينبغي أن يعاشره طفلك، لكنه سيكون الرفيق الذي يمكن لطفلك أن يتعامل معه بحزم وثقة
وعلى قدم المساواة.
وفّري له فرص القيادة في سن مبكرة
تشير أبحاث Girl Scouts of America إلى أن
الأطفال يقولون إنّ ثقتهم في التعبير عن آرائهم وقيادة الآخرين تتضاءل مع وصولهم
إلى الصف الخامس، كما يقولون إنهم اكتسبوا هذه الثقة من المشاركة في النشاطات
والنوادي وفي بناء الفرق، الخ... وكلما حصل هذا في سن مبكرة كلما كان أفضل، لذا،
وفري لطفلك الفرصة كي يكون عضوًا في فريق أو يتحمّل مسؤولية مشروع ما أو يتولى
قيادة الآخرين، يمكنك أيضًا أن تسجلي طفلك في دروس خطابة أو دروس مسرحية أو
الانخراط في الكشاف والأنشطة اللامنهجية كي تبني ثقته بنفسه وبقدرته على التحدّث
أمام الآخرين.
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ
أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق