فتاة
في العاشرة من عمرها، ترقد في فراشها بعد إجراء عملية جراحية في ساقها، أمها تلبي
لها ما تحتاجه، وتدخل عليها غرفتها من وقت لآخر كي تطمئن عليها، ثم تعود إلى
غرفتها، للتواصل مع صديقاتها على الفيسبوك!
هذه
الطفلة تشعر بالوحدة، تقول أنها في حاجة إلى مزيد من حنان أمها، تريدها بجوارها،
وأن تضمها إلى حضنها، كي تخفف عنها آلامها.
صحيح
أنه ينبغي ألا نفرط في المبالغة بالاهتمام بالطفل المريض، كي لا يؤثر ذلك سلبًا في
سلوكه، خاصة إذا طالت مدة مرضه، كي لا نشعره بضعفه، أو أنه مختلف عن أقرانه، ولكن
في الوقت نفسه، لا ننشغل عنه بأمور يمكن إرجاؤها، أو أقل أهمية من الاهتمام بطفل
مريض.
تكرار
هذه الشكوى من بعض الأطفال، يجعلنا نسأل أنفسنا: ماذا أصاب بعض الأمهات؟
هل
المدنية والتكنولوجيا أخذت منهن أم أضافت إليهن؟ تذكرت شاعرا مشهورًا، نشأ في إحدى
القرى العربية، يقول: أنه حينما كان طفلاً، كانت أمه تتذوق دواءه بطرف لسانها، قبل
أن تعطيه إياه، كي تشاركه بمرارته.
لا
نطالب الأمهات أن يفعلن مثلها، ولكن لا بأس من محاكاتها في مشاعرها الفياضة،
وترجمتها بطرق أخرى، فالأم في ديننا وتراثنا ذات منزلة عظيمة، وهذه المنزلة لم تأت
من فراغ، ولكن لأنها نبع صاف متدفق من الحب والحنان، فعلى كل أم ألا تكدّر هذا
النبع الصافي.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق