يظن
الكثير من الشباب أن من حولهم من الكبار وخصوصًا آباءهم وأمهاتهم، لا يفهمونهم
وأنهم لا يعرفون متطلباتهم، لذا تراهم يناقشون في أمور لا طائل منها وهم مقتنعون
كل الاقتناع أنهم على صواب وأن الآخرين على خطأ!
وردود
فعل الشباب اليوم في "حربهم" مع الآخرين متنوعة، فالبعض منهم يتقوقع في
عالمه وينعزل عن كل ما يحيط به كي لا يصطدم بالكبار ومن هم في نظره لا يعرفون بقدر
ما يعرف، ومنهم من يجادل حتى ليخيل إلى من يسمعه أنه مذياع نسي صاحبه إقفاله فراح
يصدر أصواتا وبرامج لا حصر لها!
وهناك
فئة من الشباب، يهربون من الأجواء المحيطة بهم إلى عالم تحفه المخاطر يرتع فيه
أصحاب السوء فيتعلمون منهم سبل الإنحراف...
قد
تشعر أيها الشاب أن من حولك لا يفهمونك فتشنّ الحرب عليهم وتخاصمهم وتتبع الوسيلة
التي ترضيك للابتعاد عنهم، علمًا أن الكثير من الشباب لا يعرفون كيف يتصالحون مع
أنفسهم قبل إعلان الخصومة مع الآخرين.
نعم،
أيها الشباب، لستم وحدكم في هذه الحياة الدنيا، والعلاقات البشرية تتطلب تنازلات
ومحاولات للإقناع، وإذا بحثتم في أعماق أنفسكم، سوف تجدون أنكم متخاصمون معها
وأنكم تحتاجون إلى إبرام الصلح معها قبل شن الحرب على الآخرين...
تصالح
مع نفسك أيها الشاب... تصالحي مع نفسك أيتها الفتاة... وسيبدو العالم جميلاً وورديًا،
وسوف تصبح المشكلات الكبيرة صغيرة، ويتحول النقاش إلى وسيلة للتفاهم!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق