سألت المعلمة طفلاً في
(الحضانة) لم يبلغ الخامسة من عمره: لماذا لم تكتب الوظيفة التي كلّفتُك بها
بالأمس؟ فأجاب في هدوء وثقة: كنت أتفرج على مسلسل (حريم السلطان). أخْفَت المعلمة
ابتسامتها، لأنه رغم تقصيره في عمل واجباته كان خفيف الظل، خاصة وهو ينطق حرف
السين (ثاء).
قلت للمعلمة: هو لم
يُقَصِّر، ولكن أهله هم المقصرون، فالطفل في هذه المرحلة، بل وما بعدها، يمضي إلى
حيث يوجهه أهله، فمن المفروض أن يكون موعد أداء الفروض والواجبات ثابتًا، ولا يؤجَّل
إلا لضرورة قصوى، فالطفل (عجينة طرية) يتشكل حسب ما يستقبله من الوسط المحيط.
ظننت أن الطفل انشغل
ببرنامج تربوي، فلو بحث أي شخص على النت عن ذلك المسلسل الذي عاق الطفل عن
واجباته، لقرأ العجب!
يا أيها الآباء
والأمهات، وقتكم ليس ملكًا لكم، بل هو حق أبنائكم، وهم أمانة في أعناقكم، فلا
تشغلوا أنفسكم بما يصرفكم عن حُسْنِ رعايتهم، علّموهم إدارة الوقت، وكونوا قدوة
لهم لذلك، فإن حُسْن إدارة الوقت من أهم أسباب النجاح، درِّبوهم على ألا يؤخِّروا
واجبًا أو وظيفة مدرسية، ولا يؤجِّلوا عملاً، فهذا أسلوب حثّنا عليه قدوتنا من
المؤمنين: (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فتزدحم عليك الأعمال فتضيع).
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ
أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق