هل يمكن للفكر أن يعالج الجسم؟
"العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر" هكذا بدأ دكتور هربرت سبنسر محاضرته في كلية الطب بجامعة هارفارد.
ولكي يثبت هذا المبدأ طلب من أحد الطلبة أن يقف أمام الجميع ويتنفس بعمق ثم يغمض عينيه وفعل الطالب ثم بدأ دكتور سبنسر يتكلم بصوت هادئ وبطيء ويعطي تأكيدات للطالب قائلا: "تخيل أن معك في يدك اليسرى ليمونة حامضة، وأن في يدك اليمنى سكينة حادة وأن أمامك طاولة"، وهزّ الطالب رأسه مؤكدًا أنه فعل ذلك في داخله وأنه وضع في يده اليمنى السكينة وفي اليسرى الليمونة. ثم طلب منه دكتور سبنسر أن يتخيل أنه يضع الليمونة على الطاولة ويمسكها بيده اليسرى وباليمنى يمسك السكين ويقطع الليمونة نصفين، وفعل الطالب وأكد ذلك بهزة رأسه. ثم طلب منه دكتور سبنسر أن يترك السكينة على الطاولة ويأخذ نصف الليمونة المقطوعة ويقربها من فمه ويشم رائحتها الحمضية وهو يقول له: "الآن قرب الليمونة من أنفك وشم بعمق الليمونة واشعر برائحتها الحمضية في جسمك وقربها من شفتيك وضعها في فمك وأقضمها بأسنانك واشعر بطعمها الحمضي اللاذع المر في فمك وعصيرها يتساقط وينزل على شفتك السفلى والعصير يدخل في حلقك ويجعلك تشعر وكأنك ستتقيأ .." واستمر دكتور سبنسر في التأكيدات والإيحاءات التي جعلت جسم الطالب يقشعر وتعبيرات وجهه جامدة ومشمئزة حتى تقيأ فعلا!!!!
وهذا يثبت أن "العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر" فما تفكر فيه وتقوله لنفسك يأخذه المخ ويفتح الملف الخاص به بما في ذلك تحركات الجسم وتعبيرات الوجه الخاصة بهذا الملف فيشعر الإنسان بجسده يتأثر بسبب الفكرة.
وهناك بحث يقول: إنه في خلال الحرب العالمية الثانية أراد هتلر أن يعاقب ثلاثة من جنوده لأنهم لم ينفذوا الأوامر كما ينبغي. فطلب من المختصين أن يستخدموا معهم عقاباً نفسياً لن ينسوه أبداً، فوضعوا كل شخص بمفرده في غرفة صغيرة جداً، وتركوا المياه تتساقط قطرة قطرة ببطء شديد من السقف، وأخبروا كل واحد منهم على حدة أنه تنفس صنفاً من أصناف الغازات السامة وأنه لن يبقي على قيد الحياة أكثر من ست ساعات، ثم أغلقوا الأبواب عليهم وتركوهم على هذه الحالة بمفردهم لمدة ثلاث ساعات، بعدها فتحوا الأبواب على كل منهم فكانت لهم المفاجأة الكبرى، وهي أن اثنين من الجنود الثلاثة ماتوا فعلا وأن الجندي الثالث كان في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الموت! وكتب المختصون في أبحاثهم أن الجنود الثلاثة أخذوا المعلومات باعتقاد تام أنهم تنفسوا فعلا سمًا فكان التركيز كله على ذلك فأرسل المخ الملفات الخاصة بذلك إلى الجسم والأعضاء الداخلية، فزادت ضربات القلب، وزادت حدة التنفس، وزاد ضغط الدم وتصبب العرق على جبين الشخص، وبدأ جسمه يرتعش بشدة، والفكرة الملحة هي الموت فتذهب إلى الجسم فتزيد من التشنجات الجسمانية الداخلية والخارجية فتعود الرسالة إلى المخ فتزداد الفكرة قوة، وتستمر هذه الدورة التي تسببت في الحالة التي وصل إليها الجنود. وكانت نتيجة هذا العمل رغم قسوتة ونقده في الأوساط العلمية "أن العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر".
وفي المستشفى الرئيسي بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية يعالجون المرضى بالضحك والأخبار الإيجابية. وكانت نتيجة هذه الطريقة من العلاج هو ارتفاع نسبة الشفاء بدرجة تتعدى 35% فعندما يفكر المريض في أفكار إيجابية ويبتسم ويتفاءل ويضحك ترتفع نسبة الأندورفين في جسمه مما يساعده على الشفاء، وهنا أيضاً إثبات "أن العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر".
معنى ذلك أن ما تفكر فيه يركز عليه ذهنك ويفتح من مخازن الذاكرة الملفات الخاصة به، فيتأثر به جسمك في الحال، فلو كنت تفكر في شيء يخيفك ستشعر بذلك في جسمك، ولو فكرت في شيء يحبطك ستشعر بذلك في جسمك، ولو فكرت في شيء يسعدك ستشعر بذلك أيضاً في جسمك. هذا عن التفكير وكيف أنه يؤثر على جسمك ومن ناحية أخرى وَضْعُ جسمك يؤثر على مخك ويجعله يفتح ملفًا من نفس نوع وضع الجسم، فلو كان وضع جسم الشخص وضع قوة وثقة يأخذ المخ ذلك الوضع ويفتح ملفات الثقة والقوة.
وهذا يثبت أن "العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر" فما تفكر فيه وتقوله لنفسك يأخذه المخ ويفتح الملف الخاص به بما في ذلك تحركات الجسم وتعبيرات الوجه الخاصة بهذا الملف فيشعر الإنسان بجسده يتأثر بسبب الفكرة.
وهناك بحث يقول: إنه في خلال الحرب العالمية الثانية أراد هتلر أن يعاقب ثلاثة من جنوده لأنهم لم ينفذوا الأوامر كما ينبغي. فطلب من المختصين أن يستخدموا معهم عقاباً نفسياً لن ينسوه أبداً، فوضعوا كل شخص بمفرده في غرفة صغيرة جداً، وتركوا المياه تتساقط قطرة قطرة ببطء شديد من السقف، وأخبروا كل واحد منهم على حدة أنه تنفس صنفاً من أصناف الغازات السامة وأنه لن يبقي على قيد الحياة أكثر من ست ساعات، ثم أغلقوا الأبواب عليهم وتركوهم على هذه الحالة بمفردهم لمدة ثلاث ساعات، بعدها فتحوا الأبواب على كل منهم فكانت لهم المفاجأة الكبرى، وهي أن اثنين من الجنود الثلاثة ماتوا فعلا وأن الجندي الثالث كان في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الموت! وكتب المختصون في أبحاثهم أن الجنود الثلاثة أخذوا المعلومات باعتقاد تام أنهم تنفسوا فعلا سمًا فكان التركيز كله على ذلك فأرسل المخ الملفات الخاصة بذلك إلى الجسم والأعضاء الداخلية، فزادت ضربات القلب، وزادت حدة التنفس، وزاد ضغط الدم وتصبب العرق على جبين الشخص، وبدأ جسمه يرتعش بشدة، والفكرة الملحة هي الموت فتذهب إلى الجسم فتزيد من التشنجات الجسمانية الداخلية والخارجية فتعود الرسالة إلى المخ فتزداد الفكرة قوة، وتستمر هذه الدورة التي تسببت في الحالة التي وصل إليها الجنود. وكانت نتيجة هذا العمل رغم قسوتة ونقده في الأوساط العلمية "أن العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر".
وفي المستشفى الرئيسي بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية يعالجون المرضى بالضحك والأخبار الإيجابية. وكانت نتيجة هذه الطريقة من العلاج هو ارتفاع نسبة الشفاء بدرجة تتعدى 35% فعندما يفكر المريض في أفكار إيجابية ويبتسم ويتفاءل ويضحك ترتفع نسبة الأندورفين في جسمه مما يساعده على الشفاء، وهنا أيضاً إثبات "أن العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر".
معنى ذلك أن ما تفكر فيه يركز عليه ذهنك ويفتح من مخازن الذاكرة الملفات الخاصة به، فيتأثر به جسمك في الحال، فلو كنت تفكر في شيء يخيفك ستشعر بذلك في جسمك، ولو فكرت في شيء يحبطك ستشعر بذلك في جسمك، ولو فكرت في شيء يسعدك ستشعر بذلك أيضاً في جسمك. هذا عن التفكير وكيف أنه يؤثر على جسمك ومن ناحية أخرى وَضْعُ جسمك يؤثر على مخك ويجعله يفتح ملفًا من نفس نوع وضع الجسم، فلو كان وضع جسم الشخص وضع قوة وثقة يأخذ المخ ذلك الوضع ويفتح ملفات الثقة والقوة.
ومن المهم أن تعرف أن العقل عنده القدرة بإذن الله على علاج الجسم ومساعدته على التخلص من الآلام. لذلك ومنذ اليوم قرر في ماذا تفكر لأن ذلك سيؤثر على جسمك وطاقتك ومدى نشاطك أو عدمه وأيضاً لاحظ وضع جسمك لأنه سيؤثر على ذهنك سواء كان ذلك سلبياً أو إيجابيا.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
موضوع رائع شكرا علي الفائدة
ردحذف