قصة وعبرة

الأحد، 2 سبتمبر 2012

• خطة سلوكية للتغلب على المخاوف المدرسية


علاج الأطفال من المخاوف المدرسية
يمثل الخوف من المدرسة إحدى المشكلات الرئيسة التي تشكل مصدراً من مصادر الضيق للأسرة. وعادة ما يأخذ هذا الخوف شكل التعبير عن الإنزعاج الشديد والرعب والتمارض في صباح كل يوم دراسي والنحيب والبكاء والتوسل بالبقاء في المنزل. وهذه خطة علاجية يمكن اتباعها للتقليل من هذا النوع من المخاوف أو للقضاء عليه، في فترة قصيرة قد تصل إلى ثلاثة أيام في بعض الحالات إذا ما أمكن استخدامها بشكل منتظم‏.
الإجراءات العلاجية:

·      تكوين علاقة طيبة بالمدرسة، الأطباء، والعيادة للتعرف على المشكلة سريعاً وقبل استفحالها.‏
·      تجنب التركيز على الشكاوى الجسمية والمرضية. فمثلاً لا تلمس جبهة الطفل لتفحص حرارته. ولا تسأل عن حالته الصحية صباح كل يوم مدرسي. ويتم هذا طبعاً إذا كنا متأكدين من سلامة حالته الصحية، وإلا فعلينا التأكد من ذلك مبكراً أو بشكل خفي.‏
·      تشجيع الأبوين على ضرورة ذهاب الطفل إلى المدرسة مع التوضيح لهما أن مخاوف طفلهما ستختفي تدريجياً وأن العكس صحيح، أي أن استمرار غياب الطفل عن المدرسة سيؤدي إلى تفاقم مخاوفه.‏
·       إجراء المزيد من اللقاءات العلاجية مع الأبوين لتخليصهما من قلقهما حول هذه المشكلة ولتشجيعهما على تدريب الطفل للتخلص من مخاوفه المدرسية، وفق الخطوط التالية:
ü  خلال عطلة نهاية الأسبوع السابق على بدء الذهاب إلى المدرسة يوجه المعالج الأبوين إلى تجنب مناقشة أي موضوع يتعلق بمخاوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة. لأن الحديث عن الخوف أكثر إثارة للخوف من المواقف ذاتها. فعلينا ألا نناقش مع الطفل الذهاب إلى المدرسة ولا أعراض خوفه.‏
ü  أخبر الطفل ببساطة في نهاية عطلة الأسبوع، ومن دون انفعال وكأمر واقعي بأنه سيذهب للمدرسة غداً.‏
ü  أيقظ الطفل في صباح اليوم التالي، ساعده على ارتداء ملابسه وتنظيم كتبه وزوده ببعض الأطعمة الجذابة الخالية من الدسم الذي يؤدي إلى الغثيان الذي هو أحد أعراض القلق.‏
ü  خلال فترة الإعداد هذه تجنب أي أسئلة عن مشاعره ولا تثر أي موضوع خاص بخوفه حتى وإن كان الهدف زيادة طمأنينته (لا تسأل مثلاً إذا كان يشعر بالهدوء). كل المطلوب أن تأخذه للمدرسة وتسلمه للمشرفين، وأن تترك المكان.‏
ü  وعندما يعود الطفل من المدرسة، امتدح سلوكه واثنِ على نجاحه في الذهاب للمدرسة، مهما كانت مقاومته أو سخطه أو مخاوفه السابقة، وبغض النظر عما ظهر عليه من أعراض الخوف قبل الذهاب إلى المدرسة أو خلال اليوم كالقيء أو الإسهال.
ü  أبلغه أن "غداً سيكون أسهل عليه من اليوم" ثم كرر هذه العبارة دون الدخول في مناقشات أكثر من ذلك، حتى وإن بدا الطفل غير مستعد لسماع ذلك.‏
ü  كرر في صباح اليوم التالي نفس ما حدث في اليوم السابق، وكرر بعد عودته السلوك نفسه مع عدم التعليق على مخاوفه، مع امتداح سلوكه ونجاحه في الذهاب للمدرسة.‏
ü  عادة ستختفي الأعراض في اليوم الثالث. ولخلق مزيد من التدعيم يمكن أن تهديه في هذا اليوم الثالث شيئاً محبباً، أو أن تعمل حفلة أسرية بسيطة احتفالاً بتغلبه على المشكلة.
ü  استمر في تأكيد العلاقة الإيجابية بالمدرسة لتجنب أي انتكاسات مستقبلية قد تحدث لأي سبب آخر، كالعدوان الخارجي من أطفال آخرين أو المعاملة القاسية من مدرسيه وذلك لمعالجة هذه الأشياء أولاً بأول.‏
إذاً للتغلب على المخاوف المدرسية، من المهم عدم مناقشة الطفل في مخاوفه، وأن نصطحبه وببساطة للمدرسة، ونترك المكان ونمتدح يومه المدرسي. لكن الأهم أن يكون جو المدرسة يحمل الود والمحبة والتعاون وخلق روح اجتماعية تتسع دائرتها مع الزملاء. والمهم أن لايتعرض الطفل لصدمات أو عدوان من أساتذته أو زملائه حتى لا تحدث انتكاسات مرضية حادة.‏


إقرأ أيضًا

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق