البشر يخطئون، والآباء كذلك - رغم
اعتراض بعضهم - يخطئون، وربما يخطئون في حق أبنائهم، فهل يعتذر الأب لابنه إذا
أخطأ في حقه أم أن هذا مخالف لقواعد التربية، واهتزاز لصورة الأب في عين الابن؟
يجب أن تعي - عزيزي الأب - أن اعتذارك
لطفلك حال خطئك أسلوب في حد ذاته من أساليب التربية، ووسيلة غير هينة في زرع مبادئ
الصلاح في نفسه، فاعتذارك هو إعلان غير مكتوب بـ:
· احترامك
لذاته، وأنه يمتلك شخصية مستقلة جديرة بالاحترام.
· أن
حقه مصون حتى لو كان أبوه هو المخطئ، وهذا يرسخ العدل في نفسه.
· أن
الاعتذار سمة الشجعان، وأنه لا غضاضة أن تعتذر إذا أخطأت أو جانبك الصواب في شجاعة
وبلا تردد.
· تيقن
الابن أن أبيه سيعتذر إذا أخطأ، تجعله يثق في صحة قراراته ويحترمها.
· لكن
أن تتخذ ضد ولدك إجراء يتضح لك أن به تعسفًا، أو مبنيًا على باطل وتستمر في عقابك،
رافضًا أن تعيد النظر في عقابك أو تعتذر له عن انفعالك أو غضبك أو تسرعك في الحكم
عليه، فهذا ظلم له، وترسيخ لمبدأ الكبر والعناد والقهر بداخله.
تابعونا
على الفيس بوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق