الدافعية حالة داخلية تحرك الطفل للقيام بنشاط
أو لإنجاز عمل، وقد تكون نابعة من استعداد فطري أو
بتأثير حوافز معنوية مثل؛ الاستمتاع بشعور التفوق، أو الحصول على رضا
الوالدين أو المعلمين، أو مادية مثل الفوز بهدية أو مكافأة مجزية.
وبوجود
هذه الدافعية
يزداد تحصيل الطفل، وبغيابها يقل، لذلك فإن وجود الدافعية أمر في غاية الأهمية
لإحراز النجاح وتحقيق التفوق.
ولضعف الدافعية أسباب عديدة بعضها يرجع إلى الأسرة، وبعضها الآخر مرده إلى المدرسة، وقد يكون الطفل نفسه هو السبب.
ولضعف الدافعية أسباب عديدة بعضها يرجع إلى الأسرة، وبعضها الآخر مرده إلى المدرسة، وقد يكون الطفل نفسه هو السبب.
العوامل الأسرية لضعف الدافعية للتعلم
·
إهمال الأسرة
للطفل، وعدم اهتمامها بما يحرزه من نجاحات، وذلك بسبب
جهل الوالدين أو انشغالهما عنه بأعمالهما الوظيفية، فلا يلاحظونه في
البيت، ولا يتابعونه في المدرسة.
· ضعف
ثقة الآباء بأبنائهم، فلا يتوقعون منهم إحراز أي
نجاح ذي قيمة، ويكون الأمر سواء عندهم نجحوا أم فشلوا، وهذا من شأنه أن
يشعر الطفل بالعجز والإحباط، وعدم المبالاة.
· شعور
الأبناء بأنهم غير قادرين على تحقيق توقعات
أهلهم منهم بالحصول على درجات عالية، فيفشلوا.
· عدم
التوافق بين الزوجين
والنزاعات المستمرة في البيت من شأنها أن تحول دون وجود بيئة دراسية سليمة
للمذاكرة، فيشعر الطفل بالحزن ويفقد الدافعية للتعلم.
· التدليل
الزائد، أو الحماية
الزائدة ؛ مما يشعر ابن الغني بأنه ليس بحاجة للدراسة؛ فإن أموال أبيه تكفيه
طيلة عمره، فلا حاجة به لأن يتعب عينيه بالقراءة، أو ينفق وقته على مقاعد الدراسة
وعنده من وسائل اللهو ما هو كفيل بأن يشغله ويحقق له المتعة.
· كثرة النقد والقسوة
الزائدة؛ فإن القسوة الزائدة قد تجعل الطفل ينفر من المذاكرة التي سببت
له كل هذه المعاناة من والديه.
الأسباب المدرسية لضعف الدافعية للتعلم
·
منهج المواد الدراسية
المثقل بالمحتوى والممل وغير القادر على إشباع حاجات الأطفال.
· ضعف إعداد
المعلمين، وعدم قدرتهم على توظيف إستراتيجيات التدريس والتقويم الحديثة المشوقة
والحافزة للتعلم مثل إستراتيجيات تعليم التفكير وإستراتيجيات التدريس العملي
والمعملي.
·
قسوة بعض المعلمين
أو الإداريين؛ مما يجعل الطفل يكره المدرسة، وغير
راغب في أن يكون موجودًا في هذا الجو المتسلط.
أسباب خاصة بالطفل نفسه
·
ضعف ثقة الطفل
بنفسه، وهذا الضعف قد يكون ناجمًا عن التدليل الزائد أو القسوة الزائدة،
مما يجعل الطفل انطوائيًا، غير قادر على التواصل مع أقرانه ومعلميه.
· التأخر
الدراسي؛ مما يجعل الطفل غير قادر على مجاراة أقرانه بالتعلم، فيصاب
بالإحباط.
·
صعوبات التعلم
الناجمة عن خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي.
أساليب العلاج لضعف الدافعية للتعلم
لا شك أن الأطفال يظلون بحاجة ماسة لمساعدة
أهلهم لهم في كيفية
تنظيم الوقت والمذاكرة والتعامل مع الصعوبات الطارئة، وهم قبل ذلك بحاجة
للشعور بأن أهلهم يهتمون بهم، ويفرحون لنجاحهم، ويحزنون لفشلهم، لذلك فإن المقترحات
الآتية يمكن أن تساعد في إثارة دافعية الأطفال للتعلم:
·
تحقيق الوفاق
الأسري في البيت؛ وهذا من شأنه أن يهيئ للأطفال بيئة تربوية سليمة يتربون فيها
على الثقة بالنفس، وعلى استقلالية الذات.
· أن
يكون الآباء قدوة لأبنائهم في الطموح والنظر
إلى المستقبل نظرة تفاؤلية ملؤها الأمل في غد مشرق سعيد.
· التشجيع
المتواصل للطفل من قبل والديه ومعلميه بالحوافز المعنوية والمادية؛ وهذا التشجيع
ينمي لديه الثقة بالنفس، فيقاوم الإحباط الناجم عن الفشل مما يجعله قادرًا على
الإنجاز.
· تدريب
الطفل على الاعتماد على الذات، وعلى التفكير السليم والاستقصاء
والتعلم الذاتي وحل المشكلات، وتنظيم الوقت واستثماره فيما يفيد، وتحديد الأهداف،
والعمل الجاد والمتواصل لتحقيقها.
· تعزيز
النجاحات التي يحرزها الطفل مهما كانت محدودة
بالوسائل المعنوية والمادية.
·
استبعاد الأساليب
التعليمية القائمة على
التلقين، والاستعاضة عنها باستراتيجيات تعليم حديثة قائمة على تعليم التفكير،
وعلى الأنشطة العملية والرحلات العلمية.
فإذا تكاملت جهود الأسرة وتكاتفت مع جهود
المدرسة، فإن الطفل سيجد نفسه في بيئة تربوية سليمة تثير قابليته للتعلم
وتحفز دافعيته للمذاكرة وللتقدم في تحقيق الأهداف التربوية المحددة في المناهج
الدراسية الحديثة القائمة على الممارسة العملية، فينشط للاستقصاء والبحث والتعلم
الذاتي، فيجد متعة بالدراسة، ويزداد تحصيله العلمي والعملي تلقائيا.
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق