للطفل العنيد صفات سلبية وإيجابية.. تعرفي إليها
جرت العادة على أن الطفل العنيد يتسم بصفات سلبية، ما يؤدي لافتعال الكثير من المشاكل وسط الأهل والمحيطين؛ حيث نجد البعض منهم يستخدم أسلوب الضرب والتعنيف كعقاب، ما يزيد من عناد الطفل ويجعله عدوانياً.
ولكن للعناد صفات إيجابية تساعد على بناء مستقبل الطفل، وعلى الآباء التعرف إليها وإفساح المجال لها لتتأصل بالطفل، ما ينتج عنه في النهاية؛ ترحيب وإذكاء لصفة العناد بالطفل، شرط الإيجابية.
فما هي الصفات السلبية للطفل العنيد؟ وما هي الصفات الإيجابية للطفل العنيد؟ وما هي الطرق الذكية للتعامل مع الطفل العنيد؟
صفات الطفل العنيد السلبية
نوبات الغضب الشديدة:
جميع الأطفال يمرون بنوبات غضب في بعض الأوقات، إلّا أنّ الطفل العنيد يَمُرّ بنوبات غضب شديدة، قد تستمرّ لمدّة طويلة يصعب فيها على الأهل تهدئته أو معرفة سبب انزعاجه.
الرغبة المُلحّة لمعرفة الأسباب:
بمعنى رغبة الطفل المُلحّة لمعرفة السبب وراء عدم السماح له بالقيام بعمل ما، والشيء الوحيد الذي يرضي الطفل ويوقفه عن الجدال؛ هو تقديم شرح مختصر له يبيّن سبب مَنعِه من القيام بأمرٍ ما.
المُجادلة الطويلة:
لا يملّ الطفل العنيد من الخوض في جدال ونقاش طويل لتبرير موقفه، فهو يملك القدرة على إيجاد تفسيرات واستثناءات، وقد يتذكّر موقفاً استثنائياً مشابهاً حصل منذ زمن، والحلّ هو تحذير الطفل مرّةً واحدة، ثمّ القيام بإجراءات العقاب المُتّبعة معه.
التسلّط:
يُحِبّ الطفل العنيد القيام بالأمور على طريقته الخاصة، فهو يملك القدرة على التنسيق والتخطيط لتحقيق ذلك، وقد يلجأ إلى إعطاء الأوامر للأطفال وحتى البالغين بما يجب عليهم القيام به، ومن واجب الأهل في هذه الحالة أن يعلّموا الطفل كيفية طلب ما يريد بطريقة لائقة، وأن يطلب ذلك بطريقة أكثر تهذيباً واحتراماً.
يرفض القيام بالأعمال التي لا يرغب بها:
قد يكون من الصعب جداً أن يقبل الطفل العنيد القيام بما لا يرغب به، حتى لو استعمل الأهل أسلوب الإلحاح أو النصح معه، والحلّ الوحيد لإقناعه في هذه الحالة هو تقديم الخيارات له، ممّا يشعره بأنّ لديه قدرة ما.
صفات الطفل العنيد الإيجابية
لقد توصلت الدراسات بأن الطفل العنيد قد يتّصف بمجموعة أخرى من الصفات الإيجابية، والتي لا ينبغي على الوالدين إهمالها وتجاوزها،وفيما يلي بعض هذه الصفات:
العزم والمثابرة:
يتميّز الطفل العنيد بالإرادة القوية، والسعي المتواصل، والثبات الراسخ للحصول على ما يريد، ممّا يدفعه للتغلّب على أيّ عقبات أو مشاكل قد تواجهه أثناء محاولته تعلّم مهارة جديدة.
كما يتّصف بالتصميم، والإصرار، والعزم الشديد، ونتيجة لذلك فهو يتمسّك بإنجازه للأمر الذي يرغب به، ممّا يساعده على السعي نحو تحقيق أهدافه الصغيرة الحالية وأهدافه الكبيرة المتعلّقة في المستقبل.
الشغف:
الطفل العنيد غالباً مبدع في تفكيره، وعند قيامه بنشاط معيّن فإنّه يتفاعل معه بالكثير من الحماس والشغف، كما يضع كامل تركيزه فيه، ممّا يجعله ينتج عملاً إبداعيّاً.
والشغف الذي يتميّز به أمر مميز ومهم ينبغي تنميته، فهو يوجّه الطفل إلى الطريقة الصحيحة لمشاركة مواهبه وإبداعاته، كما أنّ وجود هذه الصفة لديه ستجعل منه شخصاّ أكثر تفاعلاً والتزاماً .
المبادئ الراسخة:
يجب على الوالدين الالتزام بالوعود التي يقدّمانها لطفلهما، حتى لا يشعر الطفل بأنّ والديه قد خدعاه، فالطفل العنيد يتميّز بإحساسٍ عالٍ من العدل والأخلاق.
تابع صفات العناد الإيجابية
المشاركة والتعاون:
يحب الطفل العنيد أسلوب التعامل الذي يتضمّن المشاركة والتعاون، لذلك فهو يرفض أن يتواصل معه والداه على أساس من التحكّم والسيطرة، إذ يجعله ذلك يشعر بعدم الارتياح.
لذا ينبغي على الآباء التحدّث مع طفلهم العنيد بنبرة تدلّ على المشاركة والإيجابية، بعيداً عن الأوامر ولغة التحكّم والتسلّط، ممّا سينعكس إيجابياً على طريقة تواصله مع الآخرين في أي مكانٍ.
الحماس والطاقة:
يتميّز الطفل العنيد بمزيد من الحركة والنشاط والكلام مقارنةً مع أقرانه، وبالرغم من قلق بعض الآباء من الإزعاج الذي قد يسبّبه طفلهم العنيد لهم وللآخرين،
إلّا أنّهم يستطيعون الاستفادة من حماسه ونشاطه الرياضي، وطاقته في توجيهه بالاتّجاه السليم، كإشراكه بالأنشطة المتعلّقة بالقدرة على التحدّث أمام حشد من الناس، أو ممارسة مهنة في المستقبل تحتاج لطاقة كالتعليم.
القيادة والاستقلالية:
سيكون للطفل العنيد فرصة كبيرة في تحقيق درجات أكاديمية عالية، وكسب دخل مرتفع في المستقبل، كما ستكون له فرصة كبيرة في أن يصبح قائداً موثوقاً به في مجتمعه.
كما يتميّز الطفل العنيد بالاستقلالية التامّة، فهو لا يقبل بأي أمر لمجرّد أنّه فُرض عليه إلّا بعد أن يقتنع به.
الإبداع والتفكير خارج الصندوق:
يتميّز الطفل العنيد بطرق إبداعية مختلفة عن الآخرين؛ في تفكيره بالأمور وتفسيره للقضايا والمواقف التي يمرّ بها أو تحدث من حوله، وقد يكون السبب في ذلك عدم اهتمامه بمعتقدات الآخرين وأفعالهم، ولهذا فعند قيامه بعمل معيّن فإنّه يفعله بإبداع وبطريقته الخاصة.
التركيز:
عندما يقوم الطفل العنيد بعمل معين فإنّه يركّز فيه بشدة؛ حتى يؤدّيه على أكمل وجه، وبالسرعة التي تناسبه دون مقارنة أدائه بأداء الآخرين.
طرق ذكية للتعامل مع الطفل العنيد
1. يجب أن تسمعي لطفلك وتهتمي بآرائه حتى يكون ذا إرادة قوية، فغضبك وتعنيفك له قد يزيد من العناد.
2. تواصلي مع طفلك دائماً وتعاملي معه وكأنكما أصدقاء، وقدمي له النصيحة بهدوء دون تعنيف أو ضرب.
3. قدمي له الخيارات دائماً وحفّزيه، وشجّعيه على كل الأمور الإيجابية التي يقوم بها.
4. يجب أن تكون هناك مرونة في التعامل مع المواقف العنيدة، واستبدال الصوت العالي والضرب، بالصبر والليونة في التعامل.
5. تدريب الطفل على ممارسة الرياضة والتأمل؛ للحد من مشكلة العصبية والعناد عنده.
6. احترمي رأى طفلك وقراراته وشجعيه، حتى لو كانت آراؤه بسيطة، فربما يأتي في يوم ما بفكرة عبقرية ومفيدة.
7. شاركيه في أمور حياته سواء الدراسة أو اللعب أو مشاهدة التلفزيون، فذلك يشعره بالثقة والحب.
8. قومي بتعزيز السلوك الإيجابي للطفل، وشجعيه عليه، ما يدفعه للتخلص من مشكلة العند والإصرار على الأشياء الخطأ بطريقه هادئة.
9. تجنب شكوى الطفل أو تعنيفه أمام الآخرين.
10. لا تقارني بين الطفل وأصدقائه أو أشقائه.
إقرأ أيضاً:
الطفل الذي يخاف من الظلام: حلول فعالة
قواعد لتعليم الطفل الكتابة لأول مرة
اضطراب الوسواس القهري عند الأطفال
خطوات لعلاج مشكلة السرقة عند الأطفال
فرط الحركة لدى الأطفال: متى يتوقف؟
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق