تقول إحدى الأمهات، أن ابنها لم يكن خوّافًا قبل أن يكمل عامه
الثاني، ولكنه بدأ بعد ذلك يخاف من بعض الأشياء، منها الظلام، وكلما مرّ عام من
عمره، ازداد خوفه.
المعروف أن الأسرة قد تُسرّب الخوف إلى نفوس أولادها،
بإحاطتهم بسياج واق من الحماية الزائدة.
لا بأس أن نعلَّم أولادنا شيئًا من الحذر لاجتناب الخطر، ولكن
من دون مبالغة.
علينا ألا نسرف في سرد حكايات مخيفة حدثت لأطفال آخرين، كي لا
يشعر أن الدنيا غابة من حوله، ينبغي أن نبث الطمأنينة في نفسه، ونقتحم معه الأشياء
التي تشعره بالخوف حتى يعتادها.
هناك درجات من الخوف التي يمر بها الطفل في مراحل نموه، فكلما
مرّ عام عليه، يزداد إدراكه، ففي عمر عامين مثلاً، يخاف من الأصوات العالية،
كالرعد بل والمكانس الكهربائية، ويخشى خروج الأم من المنزل والانفصال عنها وقت
النوم، هذا بالإضافة إلى خوفه من بعض الحيوانات والحشرات والمطر وأصوات الرياح
الشديدة.
في سن الثالثة، يضاف إلى مخاوفه: الخوف من الظلام واللصوص،
وفي سن الخامسة قد يتخلص من بعضها، ولكن يضاف إليها: الخوف من الكلاب والأشرار
والاختطاف، وفي سن السادسة يخاف من العفاريت، ومن اختباء أحد في المنزل، لذا فإنه
يخشى النوم وحيدًا في غرفته، ويخشى على أبيه وأمه، وكذلك يخاف من الدم، ثم تتراجع
هذه المخاوف في سن العاشرة، إذا وجد حوله من يساعده، فنحن الذين نزرع الخوف في
نفوس أولادنا، ونحن القادرين على انتزاعه.
تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق