لماذا لا يحب
الشباب المدرسة "الدراسة"؟
هل نستمع إلى
الشباب وهم يتحدثون؟
هل يشارك
الشباب في المؤتمرات التي تتناول مشكلات المراهقة والشباب؟
أسلوب الحوار من أنجع السبل في التواصل والتفاهم مع فئة المراهقين. وكلما تفاهم
الكبار مع هذه الفئة كلما سيطروا على تحدياتهم ومشكلاتهم. والحوار قد يكون لفظياً
وغير لفظي. والإنصات إليهم مهم وله علاقة بالحوار. ودراسة فن التفاوض معهم.
ومن خلال الحوار تزرع الثقة بالنفس لدى الشاب وتنمي لديه حرية التعبير وإبداء
الرأي وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو الآخرين.
قبل الحوار توجد حالة السخط وعدم الرضى لدى الشباب. ويجب أولا دراسة " حالة
النقد " التي يوجهها الشاب اتجاه الكبار. وهذا النقد يختلف عن نقد الكبير
للوضع السائد. وثم دراسة السلوك الشبابي ودوافعه وأسبابه. كذلك إظهار حالة التعبير
عن مشاعر الود والمحبة اتجاه الشباب. واحترام ذات الشاب وكيانه واستقلاله.
التعنيف والشدة لا ينفع مع الشباب. أنهم يرفضون المتابعة والأوامر من الكبار،
وأكدت الدراسات أن الكبار في الغالب يتدخلون في شئون المراهقين. و تسيير أولادهم
وفق آراء الكبار وتقاليد المجتمع. والنتيجة اعتقاد المراهق أن أهله لا يهمهم
معرفة مشكلاته. ومن ثم قد يعيش حالة " الاغتراب ".
ما سبب غياب
" الحوار" بين الكبار وفئة الشباب؟
أكدت بعض الدراسات أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقة – في عالمنا العربي – كانت
نتيجة مباشرة لمحاولة الوالدين تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد
مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء، وبخاصة في سنوات الشباب الأولى، عن الحوار مع
أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا
يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
فن الحوار"
مع الأبناء يتطلب مراعاة الأمور التالية:
- فن الحوار له
أساليبه وطرقه ووسائله، فمثلاً عليك اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب؛
بحيث تكونا – أنت وابنك – غير مشغولين، بل مكرّسين وقتكما للحوار عن موضوع معين.
- وإذا تحدثتما
جالسين؛ فلتكن جلستك معتدلة، لا فوقية (أنت واقف وهو جالس)، ولا تحتية (أنت جالس
وهو واقف)، بل جلسة صديقين متآلفين، ابتعد عن التكلف والتجمل، و احذر نبرة
التوبيخ، والنَّهر، والتسفيه.. غلِّف الكلام بأسلوب من يريد أن يصل إلى قلب قبل
عقل من يحاوره.
- من ممنوعات
"فن الحوار مع المراهق" التلويح باليد أو المقاطعة بتعليق، بل يترك له
ذلك إلى نهاية تعبيره عن نفسه.. حاول الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها
"بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، أفسح
له مجالاً للتعبير عن نفسه؛ فمثلاً: لا تقل له: هل أعجبتك الرحلة؟ بل يكون السؤال:
ما أكثر شيء استثارك أو لفت انتباهك خلال الرحلة؟
- لا تستخدم
ألفاظًا قد تكون جارحة دون قصد منك مثل: " كان هذا خطأ" أو "ألم
أنبهك لهذا الأمر من قبل؟"…
- وليس
بالضرورة الإجابة عن كل تساؤلاته فورًا، ولا مانع من الاتفاق على تأجيل الإجابة
لحين تأكدك من صحة ما ستقوله.. (لا بد من تحديد موعد، ولا تُترك الموضوعات مفتوحة،
وأهم من ذلك الوفاء بالموعد المحدد حتى لا تضيع مصداقيتك عنده).
وفي النهاية الأذن الواعية، والقلب المتفهم، والدعاء المستمر بصلاح الأبناء هم
"العصا السحرية" التي ترشد المراهق إلى طريق الصواب.. عيشي معه قليلاً
داخل عالمه لتفهميه وتستوعبي مشاكله ومعاناته ورغباته، عيشا معًا بمعنى الكلمة،
كلٌّ منكما داخل عالم الآخر، غير منفصل أو بمعزل عنه. هذا لن يفيده هو وحده، بل
سيفيدك؛ لأنك - وبدون شعور منك - ستتحولين إلى أمٍّ عاشت خبرات السنين الطويلة،
ومع ذلك شابة متعايشة مع العصر.
هموم الشباب:
هل تعاني أيها الابن من هموم ومشكلات؟
استمع واقرأ
قائمة من الهموم يعاني منها شباب اليوم:
ماذا يقول
الشباب عن همومهم:
قال1: همي وعموم الشباب هو الفراغ.
قال2: بعض الهموم في التفكر في العيشة باطمئنان واستقرار.
قال3: الهم الذي يشغلني في بناء البيت السعيد.
قال4: هم الوظيفة. هم الزوجة. هم السكن.
قال5: أنا شاب أعزب إذا بحثت عن مكان للترفيه أجد أمامي يافطة " خاص بالعوائل
".
قال6: هموم الشباب كثيرة: العمل. الهوية. الشخصية.
قال7: في الوقت الحاضر أبناء جيلي غير سعداء إطلاقاً: الكل يبحث عن نفسه.
قال8: أحياناً أحس بالسعادة. وأحياناً أحس بالكآبة. وأحياناً بالفراغ. الفراغ يكون
قاتل جداً. ودك تسوي شيء. وأحياناً إذا كنت بعيداً عن أهلك ما تفعل شيئاً أبداً.
في دراسة عن المراهقة وهموم الشباب ظهرت مؤشرات في الدراسة أن شبابنا يعانون من
هموم ومشكلات. فقد أجاب بعضهم " ب " نعم " بنسبة "
29،8% . بينما أجاب ثلث عينة الدراسة.
ب "
أحياناً " بنسبة " 41،6% ".
أما أسباب هذه
الهموم والمشكلات فأنها ترجع إلى العوامل التالية بالترتيب:
البيت والدراسة والمجتمع بنسبة " 46،8 % ".
الدراسة بنسبة " 24،5% ".
المجتمع بنسبة " 19،2% ".
البيت بنسبة " 7،4% ".
أين نجد الشباب...؟
الشباب في أماكن تجمعاتهم سواء كانت جامعات أو مولات تجارية أو حتى في المقاهي.
وكانت هناك أراء مختلفة صدرت منهم. بعضها يرفض كل ما تعرضه شاشات التليفزيون من
برامج شبابية. قال أحدهم:
"كل ما
يعرضه التليفزيون من برامج شبابية هو أبعد ما يكون عن عالم الشباب.. هل هذا صحيح؟؟
المهم عبر عن رأيه. ثم أين البديل. دله عليه؟؟؟؟؟
نريد أن نأخذ رأي الشباب في: ماذا تحب؟.. ما الأكلة المفضلة لك؟
قد يكون خطر عندما نقترب من الخطوط الحمراء عندما يبين الشاب رأيه في المشكلات
التي يتعرض لها في الشارع. مع شرطي المرور. مع إدارة المدرسة.
لماذا يعد ذلك خطرا ؟
لعل الشاب أو المراهق يشعر بمن يوبخه عندما يتصرف
لا يرضى عنه الكبار.
إذن هل فتحنا نافذة الحوار على مصراعيها مع هذا
الشاب؟
كلا لهذا لا يريد الاستماع من الكبار لكن
هل يعلم الكبار أنه يستمع إلى من هو في سنه؟ الكثير لا يعلم.
توجد مشكلة عدم جدية وفائدة الحوار مع الشباب كما
يقول الكبار. نقول هل عندما نعقد المؤتمرات والندوات حول مشكلات الشباب نأخذ رأي
الشباب أو يشارك الشاب بورقة عمل في المؤتمر؟
إذا شاركنا هذا الشاب وغيره في هذه المؤتمرات فأن
الشباب يتحاورون مع الكبار سوف يساعدنا الشباب في علاج مشكلاتهم أليس كذلك؟
الباحث عباس
سبتي
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق