الشارع الذي يمر أمام المدرسة عبارة عن شارع ذي اتجاهين،
اصطفت السيارات على جانبيه في إنتظار خروج الطلبة من المدرسة.
وقفت إحدى السيارات أمام باب المدرسة فسدت وعرقلت حركة السير،
نزلت صاحبة السيارة ودخلت المدرسة تاركة ابنها الموجود معها في السيارة.
السيارات الواقفة خلفها لا تستطيع الحركة، انطلقت أصوات أبواق
السيارات أملا في أن يكون لديها ذرة إحساس ولكن دون فائدة .
بعد عدة دقائق رجعت المرأة لتركب السيارة، ابنها يصرخ عليها
من نافذة السيارة ليخبرها بأن السيارات لا تستطيع المرور، فردت عليه بكل وقاحة
وبرود: دعك منهم ولا تبالي!
موقف يتكرر كل يوم وفي كل مكان، تعودنا على عدم المبالاة
بالآخرين، نصادفه في الأسواق، في الشوارع، في كل مكان، لكني رأيت الموقف بطريقة
مغايرة بعدما سمعت الرد الصاعق من والدة الطفل.
هي بذلك تعلمه منذ الصغر ألا يهتم بغيره، تعلمه السلوكيات
الخاطئة، ليتها صمتت دون أن ترد عليه، ليتها ركبت سيارتها كأن شيئًا لم يحدث، ولكن
هيهات هيهات أن تصمت من كان عقلها خاويًا من كل شيء.
تخيل لو كان لدى هذه المرأة خمسة أبناء، وكل واحد تعلم منها
عدم المبالاة، ولو كانت عندنا ألف امرأة بمثل هذه العقلية المتخلفة والمتكبرة،
ماذا سيحدث يا ترى؟
لا داعي للإجابة فمن الأفضل أن أتركها لكم لتجيبوا بأنفسكم
عليها.
الأم مدرسة مسؤولة عن تربية الأجيال، تزرع وتسقي بذور الخير
في نفوس الصغار لنعتمد عليهم في المستقبل، وإذا كانت الأمهات من الطينة نفسها فعلى
الأولاد السلام.
تابعونا
على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق