رأيت
منذ بضع سنوات، طفلاً في الرابعة من عمره تقريبًا، يلهو ويجري ويلعب ويصيح ويقفز،
بل ويفعل ما يمكن أن يعرّضه للخطر، وذلك على مسمع ومرآى من أبيه الشاب، دون أن
يعترض أبوه على شيء من أفعاله أو أقواله أو حركاته، بل يتابعه من غير توجيه أو
تحذير ولو بتعبير خفيف من ملامح وجهه.
قلت
لذلك الأب الشاب: صحيح أننا لا ينبغي أن نقف لأولادنا بالمرصاد، فنوجههم وننهرهم
ونعاتبهم ونؤنبهم على كل كبيرة وصغيرة، ولكن في الوقت نفسه لا نتركهم يفعلون ما
يشاؤون من غير توجيه ولا تعليم ولا تدريب على الصواب، فهناك أشياء ينبغي أن يتدرب
عليها الطفل بالتدريج منذ الصغر.
قال:
لا أريد أن يتعرّض لما تعرّضت له في طفولتي، فكنت أعاني من كثرة التحذيرات
والتعليمات، فأنا أريده أن يكون كما كنت أتمنى لنفسي في طفولتي.
التقيت
بهذا الوالد الشاب بعد بضع سنوات، سألته عن ابنه فقال: هو بخير والحمدلله، ولكن
هناك مشكلة كبيرة جدًا تؤرقني، قلت: ما هي؟ قال: لا يجلس لاستذكار دروسه إلا
بالضرب.. قلت له: الجلوس إلى الكتاب يحتاج صبرًا، والصبر هو: حبس النفس على ما
تكره، إنه نوع من الانضباط، الذي ينبغي أن ندرّب عليه أولادنا منذ الصغر، من غير
إفراط ولا تفريط.
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق