تقول
أمّ شابة أن ابنتها الوحيدة، التي لم تكمل عامها الثاني، والتي تملأ البيت فرحًا
وبهجة، بخفة ظلها، وكثرة حركتها، ودقة ملاحظتها التي تفوق عمرها، تبادلها حبًا بحب،
وحنانًا بحنان، تفعل ذلك بحركات تناسب عمرها، لأنها لا تجيد الكلام حتى الآن،
فثروتها اللغوية لا تتجاوز بضع كلمات قليلة، لا تتجاوز في عددها أصابع اليد
الواحدة، ثم تقول هذه الأم الشابة أن ابنتها فاجأتها بشيء عجيب، حيث أنها قبّلت
قدمها!
سألتها:
هل سبق أن قبّلت أنت قدمها؟
قالت:
نعم .
قلت
لها: إذًا فهي تحاكي أفعالك، وتفعل مثلما تفعلين معها، وهذا يؤكد ما نقوله دائمًا
أن التعليم السلوكي، أكثر أثرًا من التعليم اللفظي، بل لابد أن يكون ملازمًا له.
قالت: هل سلوكها هذا يدل على
أنها ستكون بارة بنا مطيعة لنا حينما تكبر؟ وهل أسلوبنا في تربيتها ساعدها على ذلك.
قلت:
المؤكد أن لديها الاستعداد، وأسلوبكم في تربيتها ساعدها على ذلك، مع ملاحظة أنها
الآن لا ترى أحدًا غيركم، كما أنها في حاجة
ماسة لكم، فأسلوبك التربوي مناسب لهذه المرحلة، ولكنها بعد ذلك سوف تتعامل مع
آخرين، وسوف تخرج إلى المجتمع الخارجي، وسوف تمرّ بمراحل عمرية مختلفة، ومن المهم
جدًا، أن تختاري الأسلوب المناسب لكل مرحلة، وأن تكوني لها دائمًا: الأم الحنون،
والقدوة الحسنة، والمعلمة الواعية، والصديقة الوفية، كي تكون لك نِعْمَ الابنة فيما
بعد.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق