المقال الثالث: كيف تبقي الأمور في مسارها الصحيح داخل الصف
· ارفع من معنويات الطلاب
حاول ومنذ بداية اليوم الدراسي أبراز حسنات طلابك، والتحسنات التي طرأت على مستواهم الدراسي أو السلوكي. كقولك: أشكر أحمد على وصوله المبكر، أو قلة حركته، أو حل واجباته، أو مشاركته في المناقشة … وهكذا. ففِعلك هذا باستمرار يعزز الشعور بالتفوق لديهم، ويدفعهم لبذل المزيد في سبيل كسب الجديد من الثناء.
· كيف تجعل بداية الدرس رائعة ؟
بداية الدرس عنصر مهم في جذب انتباه الطلاب لذا احرص على أن تكون بدايتك محفزة، واحذر كل الحذر البداية بتوبيخ ولوم الطلاب، أو إعلان موضوع المعركة القادمة مع طلابك. لأن درسك هو الخاسر الأكبر فيها. ومن البدايات الجيدة قولك: "خالد! أحسنت في إكمال واجبك في الدرس الماضي". وهكذا. ولعل من البدايات المحفزة ذكر قصة أو طرفة مرتبطة بالدرس أو طرح سؤال حول موضوع الدرس لإثارة حمية الطلاب لمعرفة الجواب الصحيح لاحقًا. وفي كل الحالات يتطلب ذلك ثراءً ثقافيًا لدى المعلم في مادته.
· كيفية إعطاء الواجبات وجمعها
قد يكون من أسباب الفوضى في الصف طريقة إعطاء الفروض البيتية، أو الأنشطة المطبوعة في الصف، أو توزيع أوراق الامتحانات وجمعها. وذلك حين يستغل بعض المشاغبين إنشغال المعلم فيثيرون الفوضى ولتجنب ذلك إليك بعض التوجيهات:
ü عين لكل صف مسؤولاً من الطلاب يقوم بمهمة توزيع وتجميع الواجبات والأوراق، وغيّر هذا المسؤول من فترة لأخرى بطريقة دورية.
ü تأكد من سماع الطلاب لتوجيهات النشاط أو التدريب من خلال وضعهم للأقلام ولكل ما يمكنه أن يشغلهم عنك.
ü اشرح لهم ما تريده قبل أن تبدأ.
ü تأكد من كفاية الوقت لتجميعك الواجبات قبل قرع الجرس والذي قد يؤدي لشيء من الفوضى والإزعاج بسبب تسارع الطلاب لإعطائك الواجب.
· الثلاثة السحرية
بدلاً من أن يقوم الصف كله بعمل تدريب أو نشاط واحد قدم لهم عدة خيارات على ألا تتجاوز الثلاثة خيارات ( حتى لا تحدث فوضى). وهذه الفكرة تضمن لك مشاركة جميع الطلبة حيث أنهم عملوا وفق اختيارهم بأنفسهم وهذا دافع ذاتي قوي.
· جمال أسئلة الاختيار المتعدد
تكون بداية منفرة للطلاب عندما تعطيهم أسئلة صعبة أو سهلة جدًا، ولذا ابدأ باسئلة في متناول الجميع، ثم تدرج منها للأصعب. وخير نموذج للأسئلة المتوسطة هي التي تحوي خيارات متعددة، حيث أن الخيارات تساعد على التذكر للأجوبة الصحيحة.
· المزيد من المساعدة لك ولطلابك
قد تكون صعوبة الأسئلة سببًا في إثارة الفوضى عند من لم يتمكن من حلها، لذا يُقترح وضع ورقة إضافية تعرض السؤال نفسه بشكل أسهل كأن يكون مقسمًا إلى جزئيات أصغر، ولا مانع من وضع نموذج لحل سؤال بنفس الطريقة إن كانت المادة أو فكرة السؤال تتيح لك ذلك.
· إستخدام الوسائل السمعية والبصرية
من الأفضل أن تقدم المقطع المراد تدريسه من مادة القراءة مثلاً بطريقة تسجيل صوتي ويفضل أن يكون بصوت غيرك، لأن هذا يساعدك في ضبط الصف من جهتين:
ü شد انتباههم فتقل الحركة.
ü تفرغك لمتابعتهم وتوجيههم للتركيز على الدرس.
ويمكنك تقديم الدرس بصورة مرئية خاصة بعد توفر ذلك في مراكز مصادر التعلم.
وهذه الوسيلة من أفضل الوسائل التي تمكن المعلم الذي يعاني من ضعف السيطرة على الصف من جعل صفه أقل فوضى وعبثًا.
· الدرس المستقل بذاته
إذا انتهى شرح درسك في وقت قصير فلا تعطي درسًا آخر إلا إذا كنت مستعدًا له وداخل ضمن تحضيرك.
· أنشطة التجسير
غالبا ما يسبب انتقالك من نشاط إلى آخر إرباكًا وفوضى، وقد يكون هناك بعض الاعتراض على ترك النشاط الأول، وحتى يكون انتقالك سلسلاً ودون اعتراضات، يفضل أن تعمل جسرًا ينقل الطلاب إلى النشاط التالي. وذلك بطلبك من الطلاب ترشيح من يلخص للجميع أبرز ثلاث فوائد من النشاط السابق فيكون هذا بمثابة الإعلان الدبلوماسي عن نهاية النشاط الأول ولكنه بأسلوب جذاب لهم لأنه من أحدهم.
· كيف تغير الأنشطة
يفضل أن يكون لديك آلية واضحة ومحددة مع الطلاب على ما تريده منهم (التوقف عن العمل، البدء بالعمل)، ويفضل أن تكون عبر علامات وإشارات واضحة وظاهرة للطلاب ومتفق عليها مسبقًا. ويجب أن تكون عباراتك حازمة وجادة عند إصدار الأمر ولكن بطريقة مؤدبة.
· الاستراحة الرائعة
من الجيد أن تعطي الطلاب استراحة قصيرة وخاصة بعد تعاونهم معك في الدرس كمكافأة لهم، على أن تكون الاستراحة قصيرة ومنضبطة بحيث يكون الحديث فيها بهدوء. وقد تستفيد من الاستراحة في الإعداد للفقرة التالية. واحذر من الإكثار من الاستراحات حتى لا ينتظروها منك كل حصة.
· التأني في إعطاء الدرس
يحاول بعض المعلمين الحريصين أن يحقق لطلابه كل رغباتهم واستفساراتهم إضافة إلى موضوع الدرس الأساسي. وحرصه هذا وإن كان يشكر عليه، إلا أنه مصدر لإرهاق نفسه، مما يضعف قوة تقديمه للموضوع الأصلي في الوقت المخصص له. لذا يجب عليه التأكد من عدم سرعته في تقديم المادة، وأن يرفض أية مقاطعة لعمله حتى ينجزه، ولا بد أن يدرك طلابه أنه حريص على تحقيق احتياجاتهم ولكنه لا يستطيع تلبية جميع الرغبات، وقد يستطيع ذلك خارج الحصة الدرسية.
· التعزيز المرئي
والفكرة تقوم على وضع إشارات ورقية في الصف تؤكد على قواعد سلوكية مطلوبة من الطالب يشير إليها المعلم في حال مخالفة الطالب لتلك القاعدة. وقوة تأثير الإشارة نابعة من تأكيدها في حس الطالب النابع من نظره المتكرر لها في الصف ولكن هذا متعلق بحزم المعلم تجاه تطبيق ما فيها.
· جدول متابعة السلوك
تقوم الفكرة على كروت ملونة كل لون منها يعبر عن مستوى مشاركة الطالب اليومية. مثال ذلك: أخضر: ممتاز، أزرق: جيد، برتقالي: مقبول، أصفر: يحتاج إلى مزيد من التحسن. توزع هذه الكروت في آخر اليوم الدراسي، ويكون لدينا جدول باسماء الطلاب ثم تلون المربعات التي أمام الطالب كل يوم باللون الذي حصل عليه وبهذا يمكن وبسهولة متابعة مستوى الطالب ومدى استقراره أو تذبذبه خلال مدة الجدول (شهري ، فصلي) ولنجاح هذه الفكرة إجعلها يومية وفي كل حصة وأن تنفذ بطريقة تحفيزية تشجيعية تنافسية.
· ملفات الإنجاز
هذه الفكرة تسعى لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم مما يساعدهم ويدفعهم للمشاركة. وملخصها أن تجعل ملفًا خاصًا لكل طالب يجمع فيه كل عمل يعد إنجازًا، ويكون الملف في الصف ليراه الطالب وكذلك يكتب عليه اسمه بشكل ظاهر وواضح. ومن باب التشجيع للطلاب متدني التحصيل أن يسجل لهم كل ما يمكن اعتباره محاولة جيدة أو أي تقدم في علامة أي امتحان في ورقة توضع في الملف. فهذه الفكرة وإن كانت تحتاج إلى جهد إلا أن أثرها في رفع ثقة الطالب بنفسه قوي.
· إدارة النقاش
من الأفكار التي تحد من الفوضى داخل الصف، توزيع الطلاب على مجموعات لكل مجموعة رئيس، ثم تسجل أسماء المجموعات على اللوح ويسجل مالها وما عليها من نقاط يتم الاتفاق عليها مع الطلاب. وفي نهاية الدرس يتم اختيار افضل المجموعات إنتاجً وانضباطًا.
· التذكير برفع الأيدي
من الفوضى الشائعة في الصفوف الجواب أو السؤال من قبل الطالب دون استئذان، وهذا يحدث فوضى في الصف. ولذلك كن صارمًا في إيجاد نظام متفق عليه ينص على عدم السماح للطلاب بالكلام دون رفع أيديهم ومن ثم السماح لهم. وحتى يكون النظام مثمرًا عليك أن تناقشه مع طلابك بداية ليشاركو في إعداده ويتعرفوا على فوائده، ثم كن حازمًا في تنفيذه ولا تتجاوب مع من يخالفه منهم ، ثم عزز الطالب الذي يلتزم بهذا النظام بصور التعزيز المختلفة ، ونبّه وباستمرار كل من يخالف هذا النظام.
· أعط وقتًا للتفكير
اعطِ وقتا كافيًا للطلاب بعد كل سؤال تطرحه ليتمكنوا من فهمه واستحضار الإجابة، ولا تأخذ الإجابة من أول من يرفع يده، ويجب عليك أن تكون خبيرًا بالوقت الذي يحتاجه كل سؤال.
· تنويع طريقة طرح الأسئلة
ربما تكون قد لاحظت حين تطرح أي سؤال فإن نفس مجموعة الطلاب يرفعون أيديهم. لذلك حاول أن تغير الطريقة كأن تكتب السؤال على اللوح وتطلب من الطلاب كتابة الإجابة على ورقة، ثم تطالبهم بقراءة ما كتبوا، وبهذا سيكتشف العديد منهم انه قادر على الإجابة وسيزول حاجز الخوف عند من كانت تمنعه الرهبة من المشاركة.
· كيف تتعامل مع الإجابة الخاطئة؟
عندما يجيب طالب بإجابة خاطئة لا تقل له "خطأ" لئلا تضعف ثقته بنفسه، ولا تقل له "جيد" لئلا تحدث لبسًا بين بقية الطلاب. ويمكنك أن تقول له "يبدو أنك لم تفهم السؤال جيدًا" ثم دع طالبًا آخر يجيب واطلب من الأول الانتباه.
· طريقة بديلة عن توجيه الأسئلة
كتابة الأسئلة على بطاقات ملونة تتضمن في الخلف عبارة مساعدة للطلاب لمعرفة الإجابة ثم توزيعها على الطلاب مع مراعاة ما يلي:
ü تظهر للطلاب أن التوزيع للمجمعات عشوائي، والحقيقة أن التوزيع وفق مستويات الطلاب.
ü العبارات المساندة تتوافق مع مستوى كل مجموعة فمن كان لديهم تدنٍ في التحصيل تكون المساعدة أكبر وهكذا.
وهذا الأسلوب يساعد الطالب على المشاركة مع الشعور بالمساواة مع زملائه في المستوى.
· منع المشاجرات
من المظاهرة المخلة بإدارة الصف المشاجرات بين الطلاب. وفي الحقيقة لا يمكن تصور حدوث تشابك بالأيدي بين الطلاب دون متابعة من المعلم، ولذا فمن أفضل سبل تجنب المشاجرات هو التدخل المبكر في حلها وذلك بالتعرف على أسبابها والعمل على الوقاية منها وهذا الأمر يأتي بالممارسة والخبرة.
· ماذا تفعل بعد درس سيء
في حال فقدانك السيطرة على ضبط الصف، لا تتجاهل المسألة في الحصة التالية، بل لا بد من محاسبة المتسببين بالفوضى، حتى لو اضطررت لطلب معاونة إدارة المدرسة، ووضّح للطلاب رفضك لتصرف هذه المجموعة وأنها ستنال عقابها حسب مدونة السلوك؟
· إدارة الامتحانات
كلمة امتحان قد تثير القلق عند كثير من الطلاب وتترك أثرًا سلبيًا لديهم. ولذا حاول أن تقدم امتحاناتك بأسماء أخرى:
ü "لعبة التذكر المسلية"
ü "كم تستطيع أن تتذكر"؟
ü "فاجئني بمعلوماتك".
كيف تجعل طلابك يكتبون واجباتهم؟
يشكل الواجب في كثير من الأحيان عبئًا ليس على الطالب فقط، بل وعلى المعلم في متابعته وتصحيحه، مما يفقده في بعض الأحيان قيمته التربوية. لذا فمراعاة بعض الأمور تساعدك في تحقيق الأهداف التربوية منه وهي:
ü لا تعطِ واجبات فوق طاقتك التصحيحة.
ü لا تعطِ واجبًا فوق طاقة الطلاب أو مستوياتهم.
ü لا تعطِ واجبًا لمجرد إشغال وقت الطالب.
ü لا تعط واجبًا دون هدف واضح.
ü أعطِ واجبًا – إذا استطعت – مسليًا متناغمًا مع اهتماماتهم، بحاجة إلى أفكار إبداعية وليست تقليدية.
ü أعطِ مدة زمنية كافية بين إبلاغهم بالواجب وموعد تسليمه. وخلال هذه المدة أكد على الواجب وموعده ففي هذا تذكير لك ولهم.
ü عند تأخر بعض الطلبة عن تسليم الواجب ذكرهم بالإجراء المترتب على عدم تسليمهم له في الموعد الأخير.
ü عزز الطلاب عند تسليم الواجب في الوقت المحدد ولو بكلمة شكر.
ü لا تعطِ الواجب الجديد قبل استلام الواجب القديم من الجميع ومحاسبة من لم يسلمه في الموعد النهائي.
· الربط بين درس اليوم والدرس القادم
في نهاية الدرس إعرض على الطلاب لوحة معدة مسبقًا مكتوب عليها:
ü هذا ما سنفعله في الدرس القادم.
ü لماذا سنفعل ذلك؟
ثم ضع تحت كل من النقطتين عناصرها الرئيسية المختصرة وبشكل واضح ومبسط، وفي بداية الدرس الجديد علق نفس اللوحة مرة أخرى وابدأ الدرس.
إن هذا النشاط سيعزز من مكانتك لدى طلابك ويظهر مدى تنظيمك وتخطيطك وسيطرتك على المادة.
اكثر المعلمين يشكون من تصرفات بعض التلاميذ الذين يعطلون حصصهم مع ان هؤلاء التلاميذ انفسهم منضبطون بحصص اساتذة اخرين الم يسال نفسه ذاك المعلم عن السبب؟ الجواب انه يجب ان يعدل من نمطه المتبع للادارة الصفيه
ردحذف