أريدكم أن
تغمضوا عيونكم جميعًا.. وتحلموا.
بهذه الكلمات
بدأ المدرس حصة التعبير.. تساءلنا؟ ما هذا الدرس الغريب.
نعم.. تابع
مدرس التعبير.. خمس دقائق.. تغمضون وتحلمون.. تحلقون بخيالكم.. وتسافرون حيث
تتمنون.. حيث المستقبل أمامكم وردي وجميل.
ثم تكتبون.. كل
ما تحلمون.
مرت لحظات من
الصمت.. أغمضنا فيها عيوننا، سرح بنا الخيال إلى عوالم جميلة.. مليئة بأشياء مدهشة..
كم هو مبدع أن تسافر في لحظات حيث تتمنى أن تكون وأن ترى ما قد تكون.. كم تغمرك
البهجة.
وبدأنا الكتابة،
حين انتهينا، جمع المدرس أحلامنا وبدأ يقرأها.
لم تكن
المواضيع روتينية كالعادة، لم يكتب أحد منا أنه يتمنى أن يكون طبيبًا أو مهندسًا
أو معلمًا.
كانت الأحلام
أوسع...
كتب ماجد: أريد
أن أكون لاعب كرة قدم شهيرًا مثل ميسي أضرب الكرة فأحقق الأهداف واحدًا تلو الآخر.
ويمتلئ الملعب
بالمشجعين... يصفقون لي ويحملونني على الأكتاف.
وكتب أحمد:
أحلم أن أكون عالم بحار ومحيطات مثل العالم جاك كوستو.. أجوب المحيطات وأغوص في
أعماقها لأكتشف روعة الحياة المائية.
وكتب مهند: أما
أنا فأحب أن أكون رجل إطفاء أركب السيارة الكبيرة وأضع على رأسي الخوذة وأهرع إلى
مساعدة الآخرين حين يشتعل الحريق كي أنقذهم.
وكتب أيمن:
وأنا أريد أن أكتشف عالم الذرات في الفيزياء والكيمياء وأصنع منها أشياء تفيد
الإنسان كما فعل العالم أحمد زويل.
أما أنا فقد
تساءلت حين أغمضت عيني: ترى، هل الذين يفقدون أبصارهم يحلمون؟
كتبت: أتمنى أن
أتعلم لغة برايل وأساعد الذين فقدوا أبصارهم أن يروا العالم بعيني.. أعلمهم..
وأقرأ لهم حكايات كثيرة.. وأشرح لهم أن السماء زرقاء والورد أحمر والشمس برتقالية
والمرج أخضر.
صفق لنا
الأستاذ.. أعطانا جميعًا علامات تامة.. وأدركنا في لحظة أن الحلم يوصل إلى النجاح.
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق