الخميس، 28 فبراير 2019

• كيف تربون أولادكم في عصر التكنولوجيا


تربية الأولاد في هذا العصر تختلف عما كان عليه الأمر عندما لم يكن هناك آي باد أو آي فون أو أنترنت أو كمبيوتر أو كل الاختراعات المدهشة التي نستعملها الآن، كان الأولاد يلعبون في الخارج حتى تضاء أنوار الشوارع، فيعرفون عندها أنهم يجب أن يعودوا إلى المنزل.

إنه عالم جديد، الأولاد في هذا العصر يجدون بين أيديهم تلقائياً أدوات التسلية، هناك عدة عناصر أساسية جداً تجعل الولد ينمو بطريقة متوازنة في هذا الزمن المتغير... وهي:
1)   إقضوا وقتاً مع أولادكم
نعيش حياة مليئة بالتكنولوجيا والعمل والضوضاء، ليس هناك إلا وسائل التواصل الاجتماعي: المعلومات، الأيميلات، الرسائل أو الاتصالات. كل هذا يجعل علاقاتنا متوترة. لقد أصبحنا مدمنين على هذا إلى حد أننا نجد صعوبة في الخروج منه فنعطي لعبة للولد كي نشغله. لذا عليكم أن تعيدوا كل شيء إلى الوراء، وتمضوا بعضاً من الوقت مع أولادكم، إقرأوا لهم كتاباً، إلعبوا معهم بالطابة، قوموا بالنزهات مشياً، أو إلعبوا لعبة ورق قديمة. بمعنى آخر، هذا يعني أن تتفاعلوا من شخص لشخص مع أولادكم. إنها أشياء سيتذكرونها دائماً. سينسون ما اشتريتموه لهم. الأطفال يريدون بكل بساطة أن يمضوا وقتاً نوعياً مع عائلتهم.
2)   حاوروا أولادكم وحادثوهم
أغلبية الأهل يقولون إن العناية بأولادهم هي أولوية مطلقة، لكن الأولاد لا يلمسون ذلك. دعوا ولدكم يشعر بالراحة عندما يأتي ليتكلم معكم. أولادكم بحاجة إلى أن يسمعوا منكم، أنهم الأولوية المطلقة في حياتكم. لا يكفي أن نظهر لهم هذا عن طريق تقديم أشياء لهم أو تأمين الحماية والأمان أو تغذيتهم. الأولاد بحاجة لأن يعرفوا بواسطة الكلمات. الكلمات مهمة. ادعوهم ليجلسوا معكم ويشاركوكم قصتهم عن المدرسة، والفروض، والأصدقاء وغير هذا.
3)   ركزوا على السعادة وليس النجاح
إحدى أجمل الهدايا التي تستطيعون أن تقدموها لأولادكم هي القدرة على تحليل المشاكل وحلها. دعوا أولادكم يقررون بأنفسهم ماذا يريدون. لا تستطيعون أن تحلّوا مشاكلهم كل الوقت. من المفيد أن تتركوهم يختبرون الحياة بوسائلهم الخاصة. الإنجازات شيء مهم وعندما تتركونهم يحددون ما يريدون، تمنحونهم مستوىً عالياً من الوعي. تريدون أن تساعدوا ولدكم كي يصبح بالغاً منتجاً؟ دعوه يأتي إليكم وشاركوه مشاكله وارشدوه إلى أفضل الخيارات الممكنة. ونحن يجب أن نركز على السعادة في تربية أولادنا وليس على النجاح فقط، ضغط النجاح يمكن أن ينعكس في الكثير من النتائج السلبية ويجعل الأولاد أقل سعادة.
4)   أظهروا بانتظام الاحترام والتقدير
الأشخاص المعتادون على التعبير عن الاحترام والتقدير هم أكثر أهلية لكي يصبحوا مفيدين، متعاطفين ومتسامحين، كما أنهم أجدر بالحصول على السعادة والصحة الجيدة في المستقبل، يجب أن يوكل الأهل مهمات لأولادهم ثم يعبّروا لهم عن تقديرهم لإنجازاتهم. من المهم أن ينظر الأولاد إلى الاحترام والتقدير على أساس أنه هدية مدهشة، في كل مرة يفعلون فيها شيئاً، كرّموهم وقدّروا أداءهم، وليكن التكريم والتقدير على قدر الإنجاز دون مبالغة أو زيادة.
5)   علموا أولادكم الإصغاء والتعاطف وتقبل الآخر
هذا له علاقة بالاحترام. دعوا ولدكم يختبر العالم بفضل حنانكم. فكل الأولاد تقريباً يتشاطرون المعاناة من دائرة ضيقة من الأصدقاء والأقارب، علّموا ولدكم كيف يصغي، كيف يتفاعل بدون اللجوء للتكنولوجيا، كيف يتعاطف مع الآخرين من خارج العائلة، وكيف يمتنع عن الحكم على الأشخاص بحسب دينهم أو قوميتهم، إنها مسؤوليتكم أن تجذبوا النفوس الخيّرة. ساعدوهم على العيش في هذا العالم بتعاطف، بحب وطيبة.
تربية ولد يحترم الآخرين، يحب فعل الخير، لديه أخلاق عالية، هي دائماً مهمة صعبة. لكنها شيء نستطيع أن نفعله كلنا. وليس هناك عمل أهم أو أكثر مكافأة منه في نهاية المطاف.


تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا                                 
       

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضاً وأيضاً

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق