إذا كان الكتاب خير صديق فهذا ينطبق على الكومبيوتر أيضًا لمن يحسن استعماله، ولكن خطورته أنه يمكن أن يتحول إلى صديق شديد السوء في ثوانٍ. أوصى الإمام أبو حامد الغزالي أن نحفظ اولادنا من أصدقاء السوء فقال:" امنعه من مجالسة رفاق السوء، وحفظه منهم أشد من حفظه من الأسد" أي أن صديق السوء أشد على الولد من الأسد.
فإذا أردنا أن نحفظ أولادنا من أصدقاء السوء، فإن ذلك لا يكون فقط بالتحذير من خطرهم، ولكن بأن نكون قدوة طيبة، ونهيء لهم في بيوتنا بيئة طاهرة، فينشأ الولد محبًا لمكارم الأخلاق، ميالاً إلى ذوي الخلق الكريم، نافرًا من السوء وأهله، لأن سوء الخلق ينتقل بالعدوى، كما ينتقل الفيروس من المريض إلى السليم.
هذه العدوى من سماع أقوالهم ورؤية أفعالهم، لأن الإنسان يتكون مما يرى ويسمع، لذا فإن الاستعمال الخاطىء للنت والتلفاز من أخطر أصدقاء السوء، التي ينبغي أن نحفظهم منها، لأنها أشد فتكًا بهم من الأسود الضارية، حيث أنها تفتك بعقولهم، وتفسد قلوبهم، وتتركهم مجرد أجساد تدب على الأرض، لذا ينبغي ألا نغفل عنهم، ولا نمل من متابعتهم، لأن السوء ينتشر حولهم، فلا نتركهم كالأغنام في أرض مُسْبَعَة أي كثيرة السباع، حتى لا ينطبق علينا قول الشاعر:
وَمَنْ رَعَى غَنمًا في أرْضٍ مُسْبعَةٍ
ونَامَ عَنْها تَوَلّى رَعْيَهَا الأسَدُ
تابعونا على
الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب
والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ
أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق