يتساءل البعض، ما هو الأفضل تربويًا لأولادنا؟ هل نغدق عليهم العطاء، فنعطيهم ما يشاءون بغير حساب؟ أم الأفضل لهم ألا نعطيهم سوى القليل، كي لا تكون الوفرة المادية سببًا في فسادهم؟ ويتساءلون أيضًا: هل الأفضل أن نعاملهم برفق، أم نشتد عليهم كي يقوى عودهم، ويصبحوا قادرين على مواجهة الحياة من غير خوف؟
المؤكد أن خير الأمور أوسطها: فلا نغدق عليهم العطاء إلى الحد الذي يفسدهم، ولا نضيّق عليهم إلى الحد الذي يشعرهم بالحرمان، بل نعطي كلاً منهم ما يكفي حاجته، وهذا يختلف من أسرة لأخرى حسب مستواها المادي، فهناك بعض الأسر، التي لا يكفي دخلها لسد حاجاتها، وهنا لا بد أن نشرح لأولادنا حقيقة حالنا، وأن نبين لهم أن هناك أولويات في الإنفاق، حتى لا يقعوا فريسة للشعور بالظلم والحرمان.
أما السؤال الآخر، وهو: هل نعامل أولادنا بشدة أم برفق؟ فلا شك أن الاعتدال هو الأفضل، بل هو الطريق الأمثل، فيجعل ابنك راغبًا فيك، محبًا لك، فلا ترخِ له الحبل فيتجاوز الحد، ولا تسرف في تأنيبه وحسابه وعقابه، حتى لا تصيبه بالعلل النفسية، بل كن له خير معلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا ولا تعنِّفوا، فإن المعلم خير من المعنِّف".
تابعونا على
الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب
والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ
أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق