يسعى الأهل بشتى الطرق من أجل نجاح أولادهم وتفوقهم، وتعتبر مشكلة تدني علامات الأبناء مربكة ومعقدة، فما الذي يحدث في الأسرة حين تتدنى علامات الابن المدرسية وكيف يتصرف الأهل في مثل هذه الحالة كي لا يقع الابن ضحية، وينصب العداء مع المدرسة ومع أهله.
إن أهم ما تسعون إليه أنتم هو سلامة ابنكم النفسية،
وحتى لا تتدمر نفسية الولد بسبب شعوره بأنه فاشل في المدرسة، يجب ان تبحثوا عن الخيارات
التى تتناسب مع قدراته ليسخرها في حل هذه المشكلة.
فالأولاد الذين لا يستطيعون مجاراة رفاقهم واتّباع
نفس السرعة التي يتعلّم بها أترابهم، تبدو المدرسة بالنسبة لهم كسجن مؤبد، ويشعرون
باستياء شديد، ويصبحون معادين للمدرسة، فهم يستمرون بالمحاولة مرغمين سنوات طويلة
ولا يحصدون غير الفشل.
ويزيد الأمر سوءًا حين يوجه المعلمون والمعلمات
عبارات التوبيخ والإهانة إلى الطلاب أمام مسامع رفاقهم، أو يكتبون العبارات
المحبطة على كراساتهم وأوراق علاماتهم وشهاداتهم المدرسية، فتبقى وصمة عار تلازمهم
طيلة سنواتهم. وقد تعني هذه العبارات أنَّ العمل المدرسي يشكّل صعوبة كبرى بالنسبة
إلى هذا الولد وأنَّـه من الضروري اتخاذ التدابـير المناسبة وبأسرع ما يمكن.
كيف تسـاعـد ولـدك؟
إرجع إلى المعلّم لترى إذا كان التـقدّم الذي يحرزه
ولدك مقبولاً، ولا تـقـبل بجملة: "سوف يتحسن"، فإذا كان تأخر التلميذ
يرجع إلى ضعف تحصيلي متراكم، حاول تعويضه عن الدروس التى لم يفهمها في السنوات
السابقة عن طريقك أنت أو بمساعدة مدرس إضافي، وذلك حتى يجاري رفاقه ويقترب من
مستوى طلاب صفه.
أما إذا لمست قلقاً عند المعلّم حول وضع الولد
ومستواه التحصيلي، فهذا يعني أن المعلم غير قادر على تشخيص حالة الولد الذي ربما
يكون يعاني من صعوبات التعلم، لذلك، اطلب إجراء تـقيـيم المستوى مِن قِبل مختص في
صعوبات التعلم أو معالج نـفسي، بحيث يشمل فحصاً طبـيّاً دقيقاً لمعرفة طريقـة عمل
دماغ الولد والطريقة الفضلى لتصميم برنامج «على قياسه» يتـناسب مع مؤهّلاته
التعلّميّة.
استـناداً إلى هذا التـقيـيم، اطلب من المدرسة وضع
خطّة عمل مزدوجة لا تساعد فقط الولد على تحسين مكامن ضعفه لكنّها تجد مكامن قوّته، بحيث لا يشعر أبداً أنَّـه فاشل.
في البـيت، يجب ألاّ تؤدّي خطّة العمل هذه إلى جرعة
إضافية من الفروض وحشو الدروس وإجبار التلميذ على الدرس ساعات طويلة، إلا أنَّ
الأستاذ الخاص يستطيع في الكثير من الأحيان تحقيق المعجزات في ما يتعلّق بالمهارات
والروح المعنويّة، امنح ولدك أيضًا الفرص المناسبة لتحقيق الإنجازات في ميادين
يظهر فيها ميلاً وتميّزًا.. كل ولد فريد، وكل ولد يجلب إلى العائلة بعض المهارات
التي يمكن أن تصبح قلب ومحور شعوره بقيمته الذاتية.
يمكن للأولاد أن يُظهروا قسوة شديدة حيال كل من هو
مختلف عنهم أو أضعف منهم، لذا كن مستعدّاً لحدوث بعض المضايقات أو لبعض الكلمات
الجارحة (مثل: «غبي»، «أبله»، «بطّيخة»)، ساعد ولدك بـبعض التكتيكات التي تسمح له
بالتخلّص من المضايقات وبلّغ المعلّم بالمشكلة.
كثيراً ما يحتاج تعليم الأولاد البطيئي التعلّم
إيلاء مزيد من الاهتمام للجانب العملي من التعلّم والتعليم باستخدام أمثلة ومواد
من الحياة اليوميّة وتـناول العمل النظري في فترات قصيرة وتكيـيف أهداف التعلّم
بحيث تصبح في متـناولهم.
مواضيع تهم الطلاب
والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا
وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق