كثير من الآباء الذين عانوا من النظام الاستبدادي من
والديهم يقولون أنهم لن يرتكبوا مع أولادهم نفس الأخطاء التي ارتكبها معهم
أهلهم...
وقرروا ألا يعاملوا أولادهم كما عوملوا، وقد اتخذوا
طريقاً جديدًا، وبسبب قرارهم هذا انتقلوا من تطرف إلى آخر، فبدل أن يصبحوا استبداديين كأهلهم، أصبحوا أهلاً متساهلين بشكل مفرط.
إذا كان لدى أحد شك بما يعنيه التساهل المفرط، فليس على
المرء إلا أن يراقب كيف يتعامل هؤلاء مع أبنائهم في المثال التالي أو في هذا
النموذج من الآباء:
كان أحمد وليلى في المطعم مع ابنهما رامي البالغ من
العمر أربع سنوات، كان أحمد ينظر إلى مفكرته بحثاً عن شيء كان قد دوّنه، أما ليلى
فكانت تجيب عن اتصال تلقته على هاتفها الخليوي، بدأ رامي يلعب بمنفضة السجائر
الزجاجية. فقال له والده وهو يخرج حافظة نقوده من جيبه: «إهدأ يا رامي ستكسر
المنفضة»، «قلت لك توقف ستكسرها». وظل التحدي يتكرر حتى وقعت المنفضة على الأرض
وتكسرت مليون قطعة. «لقد قلت لك إنك ستكسرها، ما أعندك!»
تحوّلت ليلى عن هاتفها الخليوي وقالت لزوجها بهدوء: «قل
للنادل إننا سندفع ثمنها». وبدأ رامي يلعب بالمملحة، ركع على ركبتيه وفتح غطاء
المملحة ورمى محتوى المملحة على الأرض، أنذره والده: «توقف عن هذا». أنهت الأم
اتصالها وواجهت زوجها قائلة: «أف، دعه وشأنه، إنه يلعب فقط، أين أصبح الغداء؟»
قد يبدو الأهل المتساهلون موجودين جسدياً ولكنهم غائبون
عاطفياً، ينظرون بدون أن يروا، شبه منتبهين إلى الطفل الذي يعرف أنه حر كي يفعل ما
يريده بدون أي قيد.
فالتساهل واللين في التربية لا تعني التسيّب، والرقابة
والمتابعة مهمة، ولا بد من تدريب الطفل على القواعد التي يتوجب عليه الالتزام بها
وعلى القوانين التي يتوجب عليه عدم خرقها... وهذا لا يتم إلا بالتدريب والتوجيه
والإرشاد.
تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
هكذا ندمر أطفالنا ونقضي
عليهم
كيف نربي ولدًا سعيدًا وناجحًا؟
قصة وعبرة: قيصر روسيا
يستطيع أن يفعلها
كيف تجعل ابنك يتفوق طوال أيام الدراسة؟
قصص للأطفال: الصقر الملكي
الأنشطة الطلابية ودورها في انتماء الطالب لمدرسته
للمزيد
حدوثة
قبل النوم
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق