الطفل شقي الصفات
هناك أناس ربما يحبون الأطفال الصغار، ولكن ليس لديهم الصبر الكافي للتعامل معهم أو حملهم. هذا بالنسبة للأطفال العاديين، فما بالك إذا كان الطفل يحمل عدداً من الصفات الغريبة والتي ربما تكون مزعجة للآخرين. فمثل هؤلاء الأطفال لا تطيقهم سوى أمهاتهم، لهم صفات خاصة. فلماذا تتحمل الأم كل هذا؟
صفات غريبة لا يطيقها سوى الأم
نسبة قليلة من الأطفال يجمعون بين أكثر من خمس صفات
غريبة ولا تطاق من قبل الأمهات. أما صفة واحدة فهي غير مزعجة كثيراً على كل
الأحوال. فليس هناك أي طفل في السنة الأولى أو الثانية أو الثالثة من العمر لا يشكو من أي صفة أو سلوك مزعج. حتى بالنسبة
للأم التي قد تلجأ إلى طلب المساعدة من طبيب نفسي، أو مربيات متخصصات بالتعامل مع
هذا النوع من الأطفال. فمن هم هؤلاء الأطفال الذين لا تطيقهم سوى أمهاتهم؟
أولاً - الطفل المتوتر جداً
هو طفل متوتر طوال الوقت، ولايعرف الهدوء ويجعل كل من
حوله يشعرون بالتوتر الذي يشعر به هو، كما أنه لا يشعر بثقته بنفسه أو بمن حوله،
ويشعر بأن عليه أن يكون حذرًا دائمًا. كما وقد يبدأ بتوقّع أمور كثيرة يمكن أن
تحدث معه لا واقع لها، فقلق الطفل الشديد يشعره بالحاجة إلى توقّع المزيد من أمور
حتى لو كانت بسيطة، مثل أن يتوقع بأن لعبته لن تعود إليه كما كانت بعد أن أعطاها
لأخيه ليلعب بها، فيبدأ بالشعور بالقلق. كما أنه يرغب دائماً بلكمال، رغم خجله الشديد.
ثانياً - الطفل الشقي جداً
وهو المصاب بـ /هايبرأكتيف/، وهو نوع لا يستطيع أحد
التعامل معه سوى المراقبة اللصيقة للأم طوال الوقت. هذا النوع من الأطفال لا
يعرفون حدوداً لأي شيء على الإطلاق. وتجده يعتدي بالضرب على إخوته أوعلى زملاء
المدرسة وقد يصل الأمر إلى أن يتسبب الطفل
فى إيذاء جسمه وإصابته بحروج او كسور، كما أنه يعاني من تشتت الانتباه، وعدم قدرته
على التركيز فى موضوع لنهايته، أو استكمال شيء، وهو ما يعد أحد الأسباب لتأخره
الدراسي.
ثالثاً - يطلب تناول الطعام بشكل دائم
فهم يحرجون الأم أمام الضيوف ولا يتوقفون عن تناول
الطعام، وبطريقة ربما تكون مخجلة بالنسبة للأم. والسبب في ذلك، غياب تعليم بعض
الأداب أولاً، وشعور طفلك بالجوع ثانياً، لنه يعاني من التشتت أثناء تناول الطعام،
بسبب مشاهدته للشاشات أثناء تناول الطعام فيضيع تركيزه، ويأكل أقل مما يحتاج، وبعد
الانتهاء من المشاهدة، قد يشعر بالجوع مرة أخرى، رغم مرور وقت قصير على تناوله
وجبته الأخيرة.
وأفضل ما يمكنك فعله هو إيقاف تشغيل التلفزيون
والكمبيوتر والهواتف أثناء أوقات الوجبات؛ لتناول الطعام بوعي والانتهاء منه عند
الشعور حقا بالشبع.
رابعاً- الطفل المثير للأعصاب (المشاكس)
فهم يقومون بأعمال مزعجة ومن ثم ينظرون إلى وجهك؛ لكي
يروا أنك لا تحببين ما قاموا به. ولا يتردد مثل هؤلاء الأطفال في القيام بهذه
المشاكسة والسلوك أمام الآخرين. وتظهر المشكلة عندما تطلب الأم أو الأب أمراً من
الطفل فيرفض ويتشبث بالرفض، وربما ينفذ عكسه، ومرات تراه يشاكس أخوه الأصغر أو
يخرب حاجات الأكبر، فينظر إلى مثل هذا الطفل في النهاية على أنه مشاغب، وقد أكدت
الإحصائيات الحديثة بأن هناك أكثر من7 بالمائة من طلاب المدارس يتميزون بالمشاغبة
والمشاكسة.
خامساً - يبقى مستيقظاً ولا يترك الآخرين ينامون معه
مثل هؤلاء الأطفال لا يبقون ساكتين، بل يريدون رؤية
الجميع مستيقظين حتى يناموا هم. من أكثر الأسباب شيوعًا في الوقت الحالي لقلة
النوم عند الأطفال هو استخدام الهواتف الذكية لوقت طويل، حيث أن الضوء الأزرق
المنبعث من الهواتف الذكية قد يعيق إطلاق مادة الميلاتونين المسؤولة عن شعور الطفل
بالنعاس والنوم وبالتالي يجب إيقاف تشغيل أو عدم استخدام الهواتف الذكية قبل
ساعتين من موعد النوم على الأقل.
سادساً - لا يرضى بشيء عندما يبكي
وقد يستمرون في البكاء لساعات وساعات إلى أن يتوقفوا من
تعب البكاء. ومما هو غريب أنهم ربما لا يذرفون أية دموع. ولا يعانون من أي حمى أو
أي مغص، كم أنهم قد تناولوا وجبتهم لتوهم، وليش هناك أي مشكلة تحدث أمامهم، وهذا
يثير الاستغراب ممن حولهم، وهم يتساءلون ماذا يريد هذ الولد، أعطوه ما يريد
وأسكتوه.
سابعاً - لا يمكن التنبؤ بردود أفعاله
وفي هذه الحالة ربما يقوم بتصرف غريب من حيث ضرب رأسه
بالحائط أو القفز من مكان مرتفع أو اللعب بشيء خطير، فيما من حوله لم يتوقعوا منه
هذا التصرف، لأنه غير مشاغب في الحالة لعادية، وهنا يدور التساؤل: "ما الذي
خطر ببله كيف يفعل ذلك، ولماذا لم يفكر في العوقب". والنتيجة قد تكون ترقباً
لتصرف مفاجئ آخر منه، قد يتسبب بمشكلة أكبر.
ثامناً - يريد أن يتم حمله طوال الوقت
يطلب الطفل حمله طوال الوقت ويشعر بالسعادة بين يدي أمه
حيث يشعر بالراحة والاطمئنان عند حمله وضمه في صدرك، ولكن مع الوقت يكبر الطفل
ويصبح من الصعب حمله طوال الوقت وخصوصًا أن بعض الأطفال يظلون يبكون حتى تحملهم
أمهاتهم، وهو ما يسبب لهن الإحراج، لاستخدام أطفالهن البكاء كوسيلة ضغط حتى يتم
حملهم مرة أخرى بل إنهم ينزعجون إذا لم ينفذ طلبهم.
إقرأ أيضاً:
طرق طريفة تساعد الأمهات على الاسترخاء
صفات وعادات ونصائح لتعزيز ثقافة النجاح
التغلب على قلق الامتحان: دليل للاستراتيجيات البسيطة
طرق لتوجيه الطفل المشاغب وقت العزومات العائلية
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق