كان فؤاد يكره فصل الشتاء
كثيراً، ويكره الأمطار أكثر.. فكان يركض إلى المنزل بسرعة كلما هطل المطر، ويدخل
المنزل غاضباً لأنه لم يستمر في اللعب مع أصدقائه بسبب المطر..
كانت أمه تحدثه دائماً عن
نعمة المطر ومنافعه العظيمة دون جدوى..
في أحد الأيام عاد فؤاد
من المدرسة غاضباً حانقاً، لأنه كان سيفوز على أصدقائه في كرة القدم لولا هطول
المطر.
تبسّمت أم فؤاد وقالت:
- هيا يا بني ادخل بسرعة
واغسل يديك كي تتناول طعامك.
دخل فؤاد إلى الحمام وفتح
صنبور الماء فلم تنزل قطرة واحدة، غضب فؤاد وصاح:
- ماما.. ماما.. لا يوجد
ماء والصابون على يدي.
أسرعت الأم إلى فؤاد
وقالت:
- ليس لدي ماء إلا ماء
الشرب النظيف، سأسكب على يديك منه قليلاً، كي تزيل الصابون فقط.
صاح فؤاد:
- ولكنني أريد أن أقضي
حاجتي، ولا ماء عندنا، ما العمل؟
قالت أم فؤاد:
- اصبر يا بني ولا تكن
عجولاً، قد تأتي المياه في أي لحظة.
دخل فؤاد المطبخ كي
يتناول طعام الغداء فلم يجد طعاماً، صاح فؤاد مرة أخرى وأخرى:
- أين الطعام يا أمي؟
جاءت الأم على عجل وقالت:
- ما هكذا الأولاد ينادون
على أمهاتهم، كن لطيفاً حيياً يا حبيبي.
خجل فؤاد من نفسه وأطرق
رأسه خجلاً معتذراً من تصرفه الأرعن هذا.
قالت أم فؤاد:
- يا بني لم أطبخ اليوم
بسبب انقطاع الماء عنا، فقد اتصلنا بمؤسسة المياه فقالوا لنا أن المياه ستنقطع
باستمرار لقلة مياه الأمطار في هذا العام، وأنت يا بني تتأفف من هَطْل الأمطار
لأنه يوقفك عن اللعب مع أصدقائك.
نظر فؤاد إلى أمه مندهشاً
من هذا الكلام، وأخذ يفكر في كلامها، وسرح بعيداً إلى فصل الصيف وحرّه وحاجتهم إلى
الماء باستمرار للشرب والاستحمام..
هزّ فؤاد رأسه وأيقن أن
المطر نعمة كبيرة تستحق الحمد لله، وليس الانزعاج والتأفف منه..
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا
وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق