الثلاثاء، 12 مايو 2020

• ساعد طفلك على التعامل مع التنمر


 إن التنمر في مرحلة الطفولة قد يكون له تبعات لمدى الحياة. استمع إلى دواعي القلق التي تساور طفلك. ثم ساعده على إيقاف التنمر حال حدوثه. كان التنمر في السابق يعتبر أحد العادات المزعجة في مرحلة الطفولة، ولكن ينظر إليه الان على أنه مشكلة خطيرة.

 وعليك أن تتعلم كيف تعرف بِتَعَرُّض طفلك للتنمر وأن تفهم كيفية الاستجابة لمساعدته في التعامل مع هذا الأمر.
أنواع التنمر
 التنمر هو شكل من أشكال العدائية والذي ينطوي على قيام شخص واحد أو أكثر بتهديد أو مضايقة أو إيذاء الضحية بشكل متكرر ومتعمد نظرًا للاعتقاد بعدم قدرة الضحية على الدفاع عن النفس. قد يأخذ التنمر أشكالاً عديدة. على سبيل المثال:
·     التنمر البدني: يشمل هذا النوع من التنمر الضرب والعرقلة والركل وكذلك تدمير ممتلكات الطفل.
·     التنمر اللفظي: يتضمن التنمر اللفظي المضايقة والتنابذ بالألقاب والسخرية وإبداء تعليقات جنسية غير لائقة.
·     التنمر النفسي أو الاجتماعي: يتضمن هذا النوع من التنمر نشر الشائعات بشأن الطفل أو إحراجه علنًا أو استثناءه من المجموعة.
·     التنمر الإلكتروني: التنمر الإلكتروني هو تهديد أو إيذاء الآخرين باستخدام وسيلة إلكترونية مثل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب أو منصات الوسائط الاجتماعية أو الرسائل النصية أو مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع الويب أو المرسلة عبر الهواتف.
 النتائج المترتبة على التنمر
 يكون التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة مرتبطًا بما يلي:
·     مشكلات الصحة النفسية: يكون الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم وانخفاض تقدير الذات والتفكير في إيقاع الأذى بالنفس والانتحار.
·     ضعف الأداء الأكاديمي: قد يخشى الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من الذهاب إلى المدرسة ومن المرجح أن يحصلوا على درجات متدنية. وكذلك تزداد احتمالية تعرض الأطفال المستهدفين من قبل المتنمرين، للاحتجاز أو الإيقاف المؤقت أو الغياب أو تخطي سنوات الدراسة أو ترك الدراسة كليًا.
·     تعاطي المواد المسببة للإدمان: تزداد احتمالية تعاطي الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، للكحول والمواد المخدرة الأخرى.
·     العنف: قد يكون الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أكثر عرضة لحمل الأسلحة في المدرسة. وربما يتجه عدد قليل من هؤلاء الأطفال للانتقام باستخدام وسائل عنف.
 العلامات التحذيرية للتنمر
 إذا كان طفلك يتعرض للتنمر، فقد يغلب عليه الصمت بسبب الخوف أو الخزي أو الإحراج. كن يقظًا للعلامات التحذيرية التالية:
·     ضياع أو إتلاف الملابس أو الأجهزة الإلكترونية أو المتعلقات الشخصية الأخرى.
·     الخسارة المفاجئة للأصدقاء أو تجنب المواقف الاجتماعية.
·     ضعف الأداء المدرسي أو الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة.
·     التعرض لنوبات من الصداع أو ألم البطن أو الشكاوى البدنية الأخرى
·     اضطراب النوم.
·     تغيرات في عادات الأكل.
·     الضيق بعد قضاء الوقت على الإنترنت أو الهاتف.
·     الشعور بالعجز أو انخفاض تقدير الذات.
·     سلوك مُدَمِّر للذات مثل الهروب من المنزل.
  ماذا تفعل إذا كان طفلك يتعرض للتنمر؟
  إذا كنت تشتبه في أن طفلك يتعرض للتنمر، فخذ الموقف بجدية:
·     حثّ طفلك على مشاركتك مخاوفه. حافظ على هدوئك واستمع بحنو إلى طفلك وادعم مشاعره. وأعرب عن تفهمك ودواعي قلقك. وذَكِّره أنه ليس مسئولاً عما تَعَرَّضَ له من تنمر.
·     تحرَّ عن الموقف. اطلب من طفلك أن يَصِفَ لك كيف ومتى يحدث التنمر وأن يكشف عن الأشخاص المسؤولين عن التنمر. وتَعَرَّف على ما فعله طفلك في محاولته لإيقاف التنمر وكذلك الخطوات التي كانت ذات فعالية في إيقاف التنمر والخطوات التي لم تُجدِ نفعًا. واسأله عما يمكن فعله لمساعدته على الشعور بأمان.
·     علم طفلك كيفية التعامل مع التنمر. لا تشجع طفلك على الانتقام أو الدخول في عراك مع الشخص المتنمر. وبدلاً من ذلك، قد يحاول طفلك أن يخبر المتنمر أن يتركه لشأنه أو يمشي مبتعدًا لِتَجَنُّبِ المتنمر أو يتجاهل المتنمر أو يطلب المساعدة من المدرس أو المدرب أو أي شخص بالغ آخر. واقترحْ عليه البقاء مع أصدقائه في أي مكان قد يحدث عنده التنمر. وعلى نحو مماثل، انصحْ طفلك بألا يستجيب للتنمر الإلكتروني. واقترح عليه استخدام برنامجٍ لحجب التنمر الإلكتروني إن أمكن ذلك.
·     تحدث مع طفلك بشأن التكنولوجيا. احرص على معرفة كيف يستخدم طفلك الإنترنت أو منصات الوسائط الاجتماعية أو هاتفه للتفاعل مع الآخرين. وإذا كان يتعرض للتنمر الإلكتروني، فلا تحرمه على الفور من المزايا الإلكترونية، فربما يكون الطفل ممتنعًا عن الإبلاغ عن التنمر خوفًا من حرمانه من هاتفه المحمول أو مزايا الإنترنت. واعلم أن أفعالك قد تمنع الطفل من إخبارك بأي حادث قد يقع في المستقبل.
·     عَزِّز من ثقة طفلك بنفسه. شَجِّعْ طفلك على تكوين صداقات والاشتراك في الأنشطة التي تؤكد على نقاط القوة لديه ومهاراته.
 التعامل مع التنمر
 إذا أَقَرَّ طفلُك بأنه يَتَعَرَّض للتنمر، فخذ موقفًا. على سبيل المثال:
·    دَوِّنْ التفاصيل. دَوِّنْ تفاصيل التنمر والتي تتضمن التاريخ والأشخاص الذين اشتركوا في هذا الأمر وما حدث بالضبط. احفظ لقطات من الشاشة والرسائل الإلكترونية والنصوص. دوّن الحقائق بموضوعية قدر الإمكان.
·    تواصل مع الجهات الملائمة. احصل على المساعدة من مدير الطفل أو المدرس أو مستشار التوجيه بالمدرسة. وبَلِّغْ عن التنمر الإلكتروني لمقدمي خدمات الويب والهاتف المحمول أو المواقع الإلكترونية. إذا تم التعدِّي على طفلك بدنيًا أو التهديد بإلحاق الأذى به، فتحدث إلى المسؤولين بالمدرسة واتصل بالشرطة.
·    وَضِّحْ دواعي القلق لديك على نحو يستند إلى حقائق. وبدلاً من إلقاء اللوم، اطلب المساعدة لحل مشكلة التنمر. ودوّن الملاحظات خلال هذه الاجتماعات. وابق على تواصل مع المسؤولين بالمدرسة. وإذا استمر التنمر، فتحلّ بالمثابرة.
·    اطلب نسخة من سياسة المدرسة تجاه التنمر. تَعَرَّف على الطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع التنمر وفقًا لنهج المدرسة، وكذلك اكتشف مدى التزام العاملين بالمدرسة بالتعامل مع التنمر الذي يتم اكتشافه أو الذي يكون مشتبهًا في حدوثه.
 إذا تعرض طفلك لإصابة أو صدمة نفسية مع استمرار التنمر، فاستشر مقدم خدمات الصحة العقلية. ويمكنك أيضًا التحدث إلى أحد المحامين. فاتخاذ موقف قانوني لإيقاف ثقافة التنمر قد يجعل مجتمعك أكثر أمنًا لجميع الأطفال.

المصدر: 1
إقرأ أيضًا                           
للمزيد
أيضاً وأيضاً









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق