شهر رمضان الكريم يأتي مرةً
في السنة، وترغب في تحقيق أفضل فائدة ممكنة من هذا الشهر. الآن هو الوقت المثالي من
أجل تربية الجسد والروح، وأن تعمل على تحقيق أهدافك الإيمانية والدينية. سوف تحتاج
إلى بذل أكثر درجات الانضباط فيما يخص الالتزام بالصوم والصلاة والتحكم في عاداتك اليومية
خلال هذا الشهر المفضل.
من الجيد أن تعمل على الاستعداد
الجسدي والروحي لشهر رمضان الكريم. ضع لنفسك أهدافًا ونوايا لتحقيق النمو الشخصي والاستفادة
لأكبر درجة ممكنة من هذه الفترة المثالية من العام.
أولاً: الاستعداد لرمضان
1) تخلص من
سموم الجسد قبل بداية رمضان.
حافظ على نظام غذائي صحي، واحصل على وفرة من النوم، ومارس التمارين الرياضية بشكل منتظم.
ابدأ كل يوم بتناول إفطار من الكربوهيدرات المعقدة، التي تتميز بأنها تتحلل في الجسد
ببطء، ما يساعدك على البقاء في مستوى جيد من الطاقة على مدار اليوم. تناول وجبة خفيفة
في نهاية كل يوم، وركز خلالها على الفاكهة والخضروات والزبادي الطازج والسلطة.
·
اشرب وفرة من المياه، وتجنب المواد التي تسبب الجفاف. حاول
أن تظل بعيدًا عن مدرات البول، مثل: القهوة والشاي.
·
تخلص من المشتتات، وقاوم رغبة تناول الطعام عندما تكون شاعرًا
بالملل. حاول أن تتبع أسلوبًا منهجيًا وأن تكون منتبهًا وواعيًا لما تأكله.
2)
التربية الروحية. حاول أن تستعد روحيًا عن طريق الصيام في أيام الإثنين والخميس،
وأيام (13،14،15) من الشهر الهجري، في الشهور السابقة لرمضان، خاصة شهر شعبان. استيقظ
بشكل مبكر عن المعتاد وقم بتأدية الصلاة؛ نصف ساعة بشكل مبكر عن صلاة الفجر سوف تكون
كافية لقيام الليل بشكل جيد. داوم على قراءة القرآن بعد صلاة الفجر، حتى لو كان ذلك
لمجرد 10-15 دقيقة كل يوم.
·
جهز العتاد بمجموعة من المحاضرات الدينية الإسلامية الشيقة،
التي تتناول مواضيع الإيمان والتوبة وبقية تعاليم الإسلام. استمع لهذه المحاضرات على
مدار اليوم أو أثناء ذهابك إلى مكان العمل. كلما بذلت وقتًا أكثر في التفكير والتدبر
في الأمور الإيمانية، كلما عاودتك هذه الأفكار في اللحظات الهامة وكلما تكون بداخل
عقلك المزيد من أنماط التفكير الإسلامي الملتزم.
· حاول أن تداوم على
الذكر وما شابه من الأعمال التعبدية الصالحة للقيام بها في كل وقت وأوان، سواء كان
ذلك أثناء الطبخ، أو الانتظار في الصفوف، أو عند توافر أي وقت فراغ لديك. الذكر في
الغالب هو أحد التقاليد الصوفية؛ حيث يساعد هذا النوع من تكرار الذكر والأدعية على
تركيز تفكيرك على "الله" وبعيدًا عن أي شيء آخر يدور حولك من الأمور الدنيوية.
3) تحرير
العقل. حاول أن تتخلص من
المشتتات، وأن تعمل على تعزيز حالة صفاء الذهن. اجعل أفكارك مشغولة بتطوير نفسك أو
تقديم المساعدة للآخرين. استغل وقت فراغك في المذاكرة أو أي عمل إبداعي مفيد أو حتى
مجرد التفكير الهادئ. ابتعد بنفسك عن عادة مشاهدة التلفزيون وبقية المشتتات الإعلامية
الأخرى، وضع في اعتبارك أن تستغل وقتك في قراءة الكتب الدينية ومشاهدة كل ما هو قادر
على تعزيز حالتك الإيمانية.
4)
"اعقلها وتوكل". اهتم بتنظيم حياتك واجعل نفسك مستعدًا لتحقيق أقصى استفادة
عقلية وروحية وانضباطية من الشهر المقبل. افعل ما كل تحتاج إليه من أجل البقاء متميزًا
ومتحكمًا في كل جوانب حياتك أثناء شهر رمضان. قد تجد أنه من الأسهل الالتزام بجدول
زمني صارم للصلوات والوجبات والاحتفالات الدينية خلال الشهر، إذا نجحت في خلق أسلوب
حياة منضبط بشكل مسبق لبداية الشهر.
·
قم بترتيب أولوياتك. اهتم بأي شيء بالغ الأهمية ملزم بالانتهاء
منه، قبل بداية شهر رمضان. قد تكون أكثر قدرة للتركيز على الجانب الروحي والتعبدي إذا
كنت غير مضطرًا للقلق حيال بقية الالتزامات الدينية المفروضة عليك.
·
انتهِ من التزامات التسوق بشكل مسبق. تلبية احتياجات الطعام
هو أحد أهم الالتزامات المرتبطة بالشهر الكريم. عليك أن تستعد لذلك بشراء دفعات كبيرة
من الطعام وتجميدها، وتقطيع الخضروات وتخزينها في حاويات محكمة الإغلاق.. إلى آخره
من الترتيبات المتعلقة بتجهيز الطعام.
5) وضع النوايا
والأهداف الخاصة بالشهر الكريم.
فكر في الأشياء التي ترغب في تغييرها من حياتك؛ ربما أنك ترغب في التخلص من بعض العادات
السيئة، أو تطوير قدرتك على الانضباط والتحكم في النفس، أو مطابقة أفعالك مع المثل
العليا والقيم الخاصة بك. ضع في اعتبارك كل الأشياء التي يمكنك القيام بها لكي تصبح
أكثر إنسانًا أكثر سعادة وفاعلية في حياتك. شهر رمضان يعد بمثابة الفرصة المثالية للتفكير
في شكل حياتك وإعادة تشكيل عاداتك ونظام حياتك؛ لذلك قم بالتخطيط بشكل مسبق من أجل
استغلال تلك الفرصة بأفضل شكل ممكن.
ثانياً: شهر رمضان الكريم
1) حافظ على
الجدول الزمني التقليدي لأيام رمضان. في كل يوم، استيقظ قبل صلاة الفجر بوقت كافٍ، لتناول وجبة (السحور). إذا كنت
تفضل ذلك، يمكنك البقاء مستيقظًا لوقت متأخر من الليل، وأن تتناول السحور قبل الذهاب
للنوم. حافظ على قراءة القراءة قبل وبعد صلاة الفجر. وتأكد من مواظبتك على مواعيد الخمس
صلوات على مدار اليوم بشكل منضبط، مع هيكلة أفكارك على مدار اليوم حول مختلف الأمور
الدينية المقدسة. يفرض الصيام عليك الامتناع عن تناول الطعام أو الشرب أو التدخين أو
الاستمتاع الزوجي، من آذان الفجر وحتى آذان المغرب، في كل أيام الشهر الكريم. ما أن
تغرب الشمس، يمكنك أن تتناول طعام (الإفطار) مع الأصدقاء والعائلة، وتبادل الحديث حول
ما تعلمه كل منكم على مدار اليوم.
·
اطلع على مواقيت الصلاة بحسب المنطقة الجغرافية التي تسكن
بها من خلال الموقع التالي: http://www.islamicfinder.org/prayer-times يتم تحديد مواعيد الصلاة بحسب مواعيد
شروق وغروب الشمس. إذا كنت تعيش في منطقة غالبية سكانها من المسلمين، فعلى الأغلب سوف
يتم تذكيرك بموعد كل صلاة عن طريق الأذان القادم من الجوامع المحيطة بك.
·
قم بالترتيب للإيفاء بفريضة زكاة الفطر في الموعد المحدد
لها. يمكن قضاء هذا الأمر في أي وقت خلال الشهر، وحتى ما قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
2)
احصل على وفرة من الراحة. الصيام قد يتسبب في قلب نظامك العادي لتناول الطعام والنوم
رأسًا على عقب، وقد تكون بحاجة إلى الحصول على قدر أكبر من النوم من المعتاد حتى تحافظ
على قوتك على مدار اليوم. العديد من الأفراد يفضلون البقاء مستيقظين ليلًا، ثم النوم
في فترة بعد الظهيرة، من أجل التغلب على الجوع. حاول أن تأخذ بعض ساعات القيلولة في
منتصف اليوم؛ مجرد نصف ساعة من النوم سوف تكون كافية لجعلك تشعر بالمزيد من الانتعاش
والحيوية.
3)
أظهر الكرم والعمل الخيري. الكرم والعطاء من أحد أهم المواضيع الرئيسية المرتبطة بشهر
رمضان الكريم، ويمكنك ممارسة هذه القيمة المجتمعية من خلال كل تواصل يحدث بينك وبين
الأفراد الآخرين على مدار اليوم. لا يجب بالضرورة أن يحدث ذلك عن طريق التبرع بالأموال؛
قد يكون كافيًا أن تضيء يوم أحد الأفراد بابتسامة صادقة من قلبك أو القليل من الكلمات
الطيبة. كما يمكنك أن ترد الجميل للآخرين عن طريق أن تكون صبورًا وطيبًا في مختلف تعاملاتك.
استغل هذا الشهر كفرصة لأن تكون النسخة الأفضل منك التي تقدر أن تكونها.
·
صدقة الأموال. اهتم بإعطاء البقشيش للعمال البسطاء والمحتاجين،
واهتم بمنح المال والطعام للفقراء والأفراد بلا مأوى أو سكن.
·
تطوع بوقتك. قم بتقديم الطعام للمشردين والفقراء، والمشاركة
في تجهيز وجبات الإفطار التي تذهب للعائلات المحتاجة، أو المشاركة في الأنشطة البيئية
وحملات التنظيف وتجميل المدينة أو القرية. يمكنك أن تظهر الكرم والفضل من خلال التبرع
بوقتك ومجهودك، وسوف تجد الراحة النفسية والشعور بالإنجاز، كما أنك ستجني الكثير من
الثواب لما تفعله من أعمال خير في مثل هذا الشهر الكريم.
·
كن مصدرًا للطاقة الإيجابية. التحلي بالصبر والتعامل الطيب
من أهم الأشياء التي يجب المحافظة عليها خلال شهر رمضان الكريم، بحيث تكتسب هذه العادة
الطيبة في جميع تعاملاتك مع الآخرين. حاول أن تكون مصدرًا لرسم البهجة والارتياح على
حياة الأفراد الذين تقابلهم خلال يومك. حافظ على نظرة إيجابية وحالة من التفاؤل تجاه
كل الأشياء التي تقوم بها.
4)
إيجاد بديل للصوم. بعض الأفراد يتم إعفاؤهم من الصيام خلال شهر رمضان، وهم:
المسافرون، والمرضى الذين يسبب الصيام تدهور في حالتهم الصحية، والنساء في وقت الحيض
أو نزيف ما بعد الولادة، والحوامل والمرضعات، والأفراد غير القادرين جسديًا على الصوم؛
سواء كان ذلك بسبب كبر العمر أو الإصابة بالأمراض المزمنة. إذا كنت تقع ضمن أي فئة
من تلك الفئات، فهناك الكثير من البدائل التي يمكنك أن تقوم بها من أجل الاستفادة من
حالة الانضباط الجسدي والروحي المتعلقة بهذا الشهر الكريم. اعمل على الالتزام بأي فعل
يساعد في تربية روحك وبناء شعورك الإيماني الطيب.
·
جرب العمل على إطعام الفقراء أو التطوع بالأموال للجمعيات
الخيرية في الأيام التي لا تكون فيها قادرًا على الصوم. التطوع والأفعال التي تتصف
بنكران الذات والسعي لمساعدة الآخرين من أفضل الخيارات المتاحة لك. بالتأكيد ستجد الكثير
من الفرص المتاحة أمامك لعمل الخير، طالما أن نيتك سليمة ورغبتك صادقة في تقديم المساعدة.
5)
المحافظة على رطوبة جسدك. من غير المسموح به أن تأكل أو تشرب أي شيء منذ أذان الفجر
وحتى أذان المغرب؛ لذلك تأكد من أن تشرب كمية كافية من المياه بين وقت الإفطار ووقت
السحور. حاول أن تلتزم بشرب كوبين على الأقل من المياه مع كل وجبة. تجنب المشروبات
التي تتسبب في إصابتك بالجفاف، مثل: القهوة والكحوليات والصودا. بدلًا من ذلك، التزم
بشرب الشاي العشبي، والمشروبات غير المحلاة.
6)
المشاركة في المجتمع الإسلامي. اهتم خلال شهر رمضان الكريم ببذل الجهد من أجل التواجد
في تجمعات الإفطار العائلية أو بين زملاء العمل والدراسة والأصدقاء، وحضور تجمعات صلاة
التراويح. ركز جهدك على التواصل العميق وإيجاد الأرضية المشتركة مع الآخرين، والاهتمام
بدعوة أو زيارة الجميع بما فيهم الأفراد الذين تتغافل عن التواصل معهم طوال العام.
لا تنظر للأمر من منطلق تحقيق المصلحة من بناء علاقات مع الجميع، لكن اهدف إلى التعامل
الطيب مع الجميع كنوع من المودة وصلة الرحم. تشارك الجو الرمضاني الجميل مع الجميع
من حولك بهدف مشاركة الكرم والعبادة وجعل مناسك هذا الشهر أكثر قيمة وفائدة.
·
يتبادل المسلمون في رمضان التحية بمقولات طيبة، مثل:
"رمضان كريم"، و "عساكم من عُوَّادِه"، و "كل عام وأنتم بخير".
هذه التحيات والمقولات ترفع من الحالة المعنوية العامة للجميع، وتؤكد على ما يحمله
هذا الشهر من أيام مباركة وحالة من الاحتفاء الإسلامي الكبير بما في هذا الشهر من خير
وكرم.
7)
لا تفرط من تناول الطعام في الإفطار. قد يكون من المغري أن تأكل كميات كبيرة من الطعام في وجبة
الإفطار، بما أنك لا تأكل أي شيء على مدار اليوم؛ لكن الأفضل بالتأكيد هو أن تكسر صيامك
بهدوء وبكميات قليلة من الطعام. ابدأ بالقليل من حبات التمر والمشروبات الرطبة (المياه،
أو اللبن، أو العصير، أو الشوربة). تناول طعامك ببطء واقتصد في وجباتك قدر الإمكان.
يمكنك أن تؤجل وجبتك الأساسية لوقت متأخر من الليل. إذا كنت تقوم بطبخ وجبتك بنفسك،
فاستخدم أساليب الخبز والشواء، بدلًا من القلي؛ من أجل وجبة صحية أكثر.
8)
قضاء المزيد من الوقت في العبادة. من السهل أن يتم تشتيت تركيزك بالأحداث اليومية خلال هذا
الشهر، ونسيان أنه في الأساس شهر مخصص لتجديد علاقتك الروحية مع الله -عز وجل-. يجب
أن يحرر المسلم نفسه من مشاغل الحياة، وأن يستغل هذا الشعور في العودة إلى الله والتعبد
والدعاء. استيقظ في الليل والتزم بصلاة قيام الليل قدر استطاعتك يوميًا. ضع في أولوياتك
كذلك القيام بالاعتكاف لفترة معينة خلال الشهر، حتى إذا كان ذلك في عطلة نهاية الأسبوع
فقط لا غير.
9) تَحَرِّي
ليلة القدر في العشر الأواخر من الشهر. يُقال إن هذه الليلة هي الليلة الأفضل في هذا الشهر الكريم.
وكما ذُكر في القرآن، فليلة القدر أفضل من ألف شهر، بموجب ما يتفضل به الله على عباده
به من نعم وخيرات خلال تلك الليلة. ابذل ما بوسعك من أجل الفوز بهذه الليلة، عن طريق
قضائها بشكل مخلص للعبادة؛ تطوع بالكثير من الصلوات الإضافية، واقرأ القرآن، وتضرع
إلى الله بالدعاء. قد تكون هذه الليلة هي الجزء الأهم على الإطلاق من تجربتك مع الشهر
الكريم.
أولاً: تحقيق الاستفادة بعد رمضان
1) قم بعمل
تغييرات إيجابية على حياتك.
يمثل شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة من أجل ملء حياتك بالانضباط والغاية والمعنى. الطريقة
الأفضل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا الشهر هي أن تحمل معك الدروس التي تعلمتها
خلال الشهر (مثل: الاعتدال والانضباط) على مدار العام التالي لهذا الشهر. حافظ على
العادات الصحية التي قمت بها خلال الشهر. وحاول بأقصى استطاعتك ألا تنزلق في هوة الذنوب
والعادات الخاطئة التي سيطرت عليك فيما قبل.
2)
العودة ببطء إلى نظامك الغذائي العادي. لقد التزمت بالصوم لشهر كامل، وجسدك قد لا يكون معتادًا
بعد على وجبات الطعام الثقيلة. ابدأ بشكل معتدل؛ ينطبق ذلك على الأطعمة الدهنية والمقلية
والسكرية. بنسبة كبيرة أن حجم معدتك تقلص بسبب انخفاض الكمية المستهلكة من الطعام،
وليس من الجيد أن تفاجئها الآن بهجوم ضخم من الأطعمة يتسبب في شعورك بالانتفاخ والتعب.
إذا كنت معتادًا على أكل الكثير من الطعام، فاستغل شهر رمضان كفرصة لتعلم كيفية التقليل
من كمية الطعام التي تتناولها.
·
هل من الجيد أن تستعيد عادة تناول كميات كبيرة من الطعام؟
إذا كنت نجحت في التعود على أسلوب حياة صحي خلال شهر رمضان، فحاول قدر استطاعتك أن
تحافظ عليه بقية العام.
·
لتجنب الإصابة بالحرقة في المعدة، فاعمل على تبطين معدتك
بالأطعمة المهدئة والقلوية قبل تناول الأطعمة الحارة والمقلية.
3)
التغير يحدث بالممارسة. ربما أنك نجحت في عمل تغييرات إيجابية على حياتك خلال شهر
رمضان، لكن ذلك لا يعني أنها أصبحت دائمة. لا شيء يصبح دائمًا إلا إذا واصلت القيام
به باستمرار وعن قصد. أوجد طريقة للإبقاء على نفسك ملتزمًا بما قررت أن تغيره في حياتك:
حاول أن تستخدم دفتر يوميات لتسجيل تطورك الشخصي والديني، وأن تحاول البحث عن شخص يمكنك
مشاركته الحديث حول التقدم الذي تحرزه بخصوص هذا الأمر.
4) تعلم كيفية
السماح والنسيان. تخلص من المشاعر
السلبية التي تعيق طريقك. لا تبقِ على الضغائن والأحقاد تجاه الأفراد الذين أخطأوا
في حقك في الماضي. افعل ذلك من أجل مصلحتك أنت. إذا تركت هذه المشاعر السلبية بداخلك،
فقد تتسبب في إلحاق الأذى والضرر بك مستقبلًا؛ ليس نفسيًا فقط، ولكن جسديًا كذلك.
أفكار مفيدة
ü
أثناء الصيام لا تفكر في الطعام. إذا وجدت أنك تفكر في الطعام،
فأجبر عقلك على الانشغال بشيء آخر في الحال.
ü
قم بدعوة الآخرين لتناول الإفطار معك في الإجازات الأسبوعية.
ü
اهتم بقراءة القرآن وكتب التفسير، وواظب بين ما تقرأه وما
يتم قراءته في صلاة التراويح كل يوم. يساعدك ذلك على التركيز والاستمتاع أكثر بصلاة
التراويح.
ü
اهتم بشراء احتياجات التسوق بالجُملة، وقم بتخزين الأطعمة
التي لا تفسد في عبوات كبيرة وقم بوضعها في الثلاجة لتجميدها.
ü
لا تنشغل بخلافات الرأي في هذه الأيام. اترك كل الخلافات
جانبًا. حاول أن تقترب أكثر من الله -عز وجل-.
ü
إذا كنت مطالبًا بالتزامات دراسية خلال شهر رمضان، فلا تشعر
بالقلق! ليس من الصعب أن تحافظ على صيامك خلال وقت المدرسة. يمكنك التعود على توزيع
طاقتك على مدار اليوم بحيث لا تشعر بالتعب من الصيام، وقد يكون من الجيد ألا تشارك
في حصص التربية البدنية أو أي نشاط يستهلك قوتك الجسدية. في حالة كنت ضمن مجموعة قليلة
من المسلمين في المدرسة، فقد يكون من الصعب عدم تناول الطعام بينما يقوم بقية الطلاب
بتناول الطعام بشكل عادي، لكن يمكنكم أن تشرحوا لهم الغرض من قيامك بالصيام، وأنه أحد
التعاليم الإسلامية المميزة. وإذا كنت فتاة ترتدي الحجاب، فاهتمي بأن يكون حجابًا فضفاضًا
على نحو ما، بحيث تشعري بحركة الهواء عبر الحجاب، وهو ما يسهل عليك مهمة ارتدائه.
ü
قم بقراءة جزء من القرآن كل يوم. خلال الثلاثين يوم سوف تكون
قادرًا على الانتهاء من قراءة القرآن كاملًا.
ü
حاول أن تكون زاهدًا في الطعام وأنت تنفق الأموال بشكل معتدل
على وجبة الإفطار. الأطعمة المصنوعة في المنزل عادة ما تكون أرخص ثمنًا وصحية أكثر.
لا تجعل محور الشهر هو الطعام. في كثير من الأحيان تملي بعض الظواهر الثقافية أن يتم
إنفاق الكثير من المال والوقت على صناعة طعام الإفطار، ما يترك القليل من الوقت المتاح
للعبادة والتأمل.
ü
إذا كنت طالبًا دراسيًا، فلا تفكر كثيرًا فيما تقوم بكتابته
خلال الحصص الدراسية. إذا تعرضت لمضايقات من غير الصائمين وقاموا بتناول الطعام أمامك
عن قصد، فابتعد عنهم. عندما تعود للمنزل جرب أن تنام لأطول فترة ممكنة، بحيث تتجنب
الشعور بالجوع. عندما تستيقظ تذكر أنه لا يمكنك تناول الطعام، طالما أن موعد أذان المغرب
لم يحن بعد.
تحذيرات
ü
شهر رمضان يأتي مرة واحدة في العام، وأنت لن تعرف أبدًا أين
ستكون العام القادم. استغل كل دقيقة في يومك من أجل التعبد وقراءة القرآن وتحقيق أكثر
استفادة ممكنة من هذا الشهر الكريم.
المصدر: 1
إقرأ أيضًا
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق