الأربعاء، 26 فبراير 2020

• الاضطراب ثنائي القطب: كيف يمكن تشخيصه


الاضطراب ثنائي القطب قد يكون حالة عقلية خطيرة تؤثر على اثنين من كل مائة شخص. يتصف المرض بتغيّرات عقلية وسلوكية قصوى؛ من الهوس إلى فرط الحماس إلى الكآبة. قد تساعد معرفة أعراض هذا الاضطراب على العمل مع مقدم خدمة طبية محترف للحصول على أفضل رعاية وعلاج ممكنين.

على أيّ حال، يجب العلم أن مقدّمي الخدمة الطبية المحترفين فقط هم من يمكنهم تشخيص الاضطراب ثنائي القطب. إن كنت تعتقد أنك تعاني أنت أو شخص تعرفه من اضطراب ثنائي القطب، ابحث عن الرعاية الطبية.
 أولاً: فهم الأعراض
1)    ابحث عن تغيّرات مزاجية هائلة. يشتهر الاضطراب ثنائي القطب بأنه يؤدي إلى تغيّرات مزاجية ملحوظة للغاية لدى الأشخاص المصابين، وتتأرجح هذه التغيّرات المزاجية من كون الشخص مهووسًا إلى كونه مكتئِبًا. تعتمد مدة هذه التغيرات المزاجية وقوتها على مدى شدة الاضطراب ثنائي القطب. إن لاحظت تغيّرات قصوى في المزاج، يجب أن تزور الطبيب لتكتشف ما إن كنت مصابًا باضطراب ثنائي القطب.
·       قد تجعلك حالة الهوس تشعر بسعادة أو اجتماعية أو انزعاج شديد.
·       قد تجعلك حالة الكآبة تشعر بحزن أو قلة حيلة أو فقد للاهتمام بالأشياء التي تستمتع بها.
2)    انتبه لأية تغيّرات سلوكية. قد يؤدي الاضطراب ثنائي القطب إلى تغيّرات سلوكية، وتحدث هذه التغيرات السلوكية بالترادف مع أية تغيّرات مزاجية يتسبب بها الاضطراب ثنائي القطب. قد تكون التغيرات السلوكية أكثر ظهورًا من التغيرات المزاجية وقد تشير إلى سبب الاضطراب ثنائي القطب المحتمل.
·       عند الوقوع تحت تأثير حالة الهوس، قد يتحدث الشخص بسرعة ويمتلك طاقة فائضة ويشعر بالقلق أو ينفذ أفعالًا طائشة.
·       عند الوقوع تحت تأثير حالة الاكتئاب، قد تشعر بالتعب وصعوبة التفكير أو أن تمتلك أفكارًا انتحارية.
3)    انتبه لمدة دوام حالات الكآبة أو الهوس. المشاعر التي تتغيّر مع مرور الوقت أو استجابة لأحداث حياتية بمثابة جزء طبيعي من الحياة، إلا أن التغيرات المزاجية والسلوكية التي لا تتصل بأحداث خارجية وتدوم لفترات طويلة قد تشير إلى اضطراب ثنائي القطب. انتبه لفترة دوام الاختلاف المزاجي وما إن كان متصلًا بأحداث حياتية قد تجعلك تمتلك هذا الشعور.
·       دوام حالة الهوس أو الحالات المختلطة لمدة أسبوع أمر كافٍ لتشخيص الحالة على أنها اضطراب ثنائي القطب.
·       قد يمتلك بعض الأشخاص مزاجًا ثابتًا بين مرّات الهوس أو الاكتئاب.
·       يجب أن يبقى الاكتئاب المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب لمدة أسبوعين على الأقل.
·       بالنسبة للتغيرات المزاجية الخفيفة، يجب أن تدوم لمدة سنتين على الأقل.
4)    تفقّد مزاجك وأفكارك للكشف عن أعراض الهوس. الهوس عبارة عن حالة إثارة تدوم لمدة أسبوع على الأقل (أو أكثر من ذلك بالطبع). عادة ما يكون الشخص في حالة الهوس شاعرًا بالتعالي ويمتلك ثقة مفرطة بنفسه، وقد يبدأ عدة خطط ومشاريع كبيرة للغاية بشكل عشوائي. ابحث عن بعض العناصر التالية في نوبة الهوس لمساعدتك على تحديد حالة الاضطراب ثنائي القطب:
·       مستويات قصوى من تقدير النفس (الشعور بأنك أسمى من الآخرين و/أو الشعور بعدم امتلاك أية صفات مشتركة مع الآخرين أو امتلاك صفات مشتركة قليلة فقط، وأنه لا يمكن فهم ذلك إلا من القلة القليلة فقط. قد تشعر أيضًا بأنك تمتلك قوى خارقة وأن بإمكانك التحدث مع الله).
·       الاحتياج لقدر قليل من النوم والشعور بالراحة بعد ساعات نوم قليلة.
·       اختبار مستويات مرتفعة أو غير طبيعية من القدرة على الثرثرة.
·       الشعور بالتشتت وأن يدور بعقلك الكثير والكثير من الأفكار.
·       وضع ومحاولة تحقيق أهداف غير منطقية (الاعتقاد بأنك تمتلك مميزات فوقية - أنك عبقري أو جبّار أو غير ذلك - وأن بإمكانك تحقيق المستحيل. يمكنك مثلًا أن تعتقد أن بإمكانك كتابة رواية تتكون من 400 صفحة خلال يوم واحد أو أنك قادر على تحقيق "أي شئ" ترغب بتحقيقه).
·       الانخراط في سلوكيات خطيرة، مثل: الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر.
5)    قَيِّم مزاجك وسلوكك للبحث عن دلالات نوبات الاكتئاب. أحد إشارات تحديد حالة الاضطراب ثنائي القطب هي حالة الاكتئاب. قد تتبع حالة الاكتئاب الحالة السلوكية الهوسية أو الطبيعية وتدوم لمدة أسبوعين على الأقل. يمكنك تحديد حالة الاكتئاب المحتملة عن طريق استطلاع السلوكيات والأمزجة التي يظهر بها 5 أو أكثر من الأعراض التالية:
·       فقد الاهتمام بالنشاطات التي تستمتع بها في الحياة عمومًا.
·       الشعور بالحزن أو الكآبة كل يوم على مدار اليوم بالكامل تقريبًا.
·       عدم الاستمتاع بأي نشاط حياتي تقريبًا.
·       الشعور بانعدام القيمة أو الذنب أو الاعتقاد بأفكار زائفة كل يوم من أيام الاكتئاب تقريبًا.
·       أفكار انتحارية أو محاولات انتحار.
·       فقد الوزن وفقد الشهية.
·       القلق أو التصرفات البطيئة الملحوظة.
·       عدم النوم أو النوم طوال اليوم.
·       التعب وفقد الطاقة.
6)    اعرف أنواع الاضطراب ثنائي القطب المختلفة. على الرغم من أنه يتم النظر إلى الاضطراب ثنائي القطب على أنه إما هوس أو كآبة، إلا أن هناك بعض الأعراض الإضافية والحالات المختلطة التي قد تشير أيضًا إلى الاضطراب ثنائي القطب. راجع التصنيفات التالية للاضطراب ثنائي القطب والحالات المختلطة لتحديد حالة اضطراب ثنائي القطب مشتبهة.
·       يتميز الاضطراب ثنائي القطب من "النوع الأول" بالهوس أو نوبات مختلطة تدوم لمدة 7 أيام على الأقل. يتم تصنيف نوبات الهوس التي تحتاج إلى الحجز في المستشفى تحت تصنيف الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أيضًا. قد تتواجد نوبات الاكتئاب وتدوم لمدة أسبوعين على الأقل أيضًا.
·       يتميز الاضطراب ثنائي القطب من "النوع الثاني" بنوبات اكتئاب أو هوس خفيف. لا يوجد هوس شديد أو حالات مختلطة في الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني.
·       الاضطراب ثنائي القطب غير المحدد عبارة عن تصنيف يُستخدم لتحديد حالة الاضطراب ثنائي القطب الذي لا يناسب النوع الأول أو الثاني، إلا أن الاضطراب ثنائي القطب غير المحدد لا يزال خارج نطاق السلوك والمزاج الطبيعي للشخص.
·       تقلّب المزاج أحد أشكال الاضطراب ثنائي القطب الأخف من أشكال الاضطراب ثنائي القطب الأخرى. قد يتسبب تقلّب المزاج بحالات هوس واكتئاب خفيفة لمدة سنتين على الأقل.
7)    حدّد موعدًا مع طبيبك. إن كنت تشك بأنك تعاني من الاضطراب ثنائي القطب أو أي مشكلة عقلية أخرى، يتوجب عليك أن تحدد موعدًا مع طبيبك في أقرب وقت ممكن. قد يؤدي تشخيص وعلاج الاضطراب ثنائي القطب في وقت مبكر وعدم تأخير ذلك إلى تحسين فعالية العلاج وتجنّب التعرض لأي ضرر بسبب الاضطراب.
ثانياً: زيارة الطبيب
1)    اذهب إلى الطبيب عندما تكون مستعدًا. يجب تخصيص بعض الوقت للاستعداد لزيارة الطبيب جيدًا. يمكنك من خلال امتلاك معلومات معيّنة مساعدة نفسك على أن يكون موعدك مع الطبيب مثمرًا، وذلك لتتمكن من العمل معه على اكتشاف ما إن كنت مصابًا باضطراب ثنائي القطب أم لا.
·       تابع الأعراض وكن مستعدًا لإعلام الطبيب بها.
·       يجب الإبلاغ عن أية تغيرات حياتية مهمة خضتها مؤخرًا.
·       اكتب قائمة مفصلة بكل الأدوية التي تتناولها حاليًا.
·       إن كان الأطباء يشعرون بأنك قد تحتاج إلى مزيد من المساعدة، ستُرسل إلى طبيب نفسي على الأرجح لتشخيص حالتك.
2)    اعرف الفحوصات التي قد تخضع لها. يحتاج الطبيب أو الطبيب النفسي إلى إجراء فحوصات قياسية لتحديد ما إن كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب. هذه الفحوصات غير تدخلية، إلا أن معرفة ما يجب توقعه سيساعدك على العمل مع الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
·       قد يطلب الطبيب فحصًا جسديًا وبعض الفحوصات المعملية. تساعد هذه الفحوصات على استثناء بعض المشاكل الطبية التي قد تتسبب بأعراضك.
·       قد يتم إجراء فحص نفسي أيضًا. سيكون ذلك بمثابة تقييم لمزاجك وأفكارك ومشاعرك وسلوكك. سيكون التقييم ذاتيًا، وقد يُسمح بمشاركة أفراد العائلة أيضًا.
·       اختبار مقياس تشخيص طيف ثنائي القطب (Bipolar Spectrum Diagnostic Scale)  عبارة عن اختبار يُعرض فيه أسئلة توافق عليها أو ترفضها. إن كانت الجملة تصفك، سيُطلب منك وضع علامة بجوارها. يسمح ذلك للطبيب بتقييم حالتك اعتمادًا على تقييمك الذاتي.
3)    استعد لإكمال الرسم البياني للمزاج. قد يقدم لك الطبيب رسم مزاج بياني تكمله وأنت في المنزل. يسمح لك هذا الرسم البياني بتسجيل حالاتك المزاجية خلال فترة زمنية يقرر الطبيب فحصها. يسمح رسم المزاج البياني للطبيب بالبحث عن أية تغيّرات مزاجية قد تشير إلى اضطراب ثنائي القطب.
·       ستكتب أية تغيّرات مزاجية تلاحظها كل يوم.
·       ستسجل على الأرجح أنماط نومك ومواعيده أيضًا.
ثالثاً: الاستعداد للعلاج
1)    تناول الأدوية الموصوفة. إن تم تشخيص الحالة على أنها اضطراب ثنائي القطب، قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية. تساعد هذه الأدوية على التعامل مع الأعراض والمحافظة على توازن مزاجك وسلوكك. استخدام هذه الأدوية بشكل مناسب أمر أساسي لضمان عمل الأدوية بأقصى فعالية ممكنة.
·       يتم تقديم مثبتات المزاج للمرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
·       قد تساعد مضادات الذهان غير التقديمية مع أعراض الهوس.
·       إن كنت تعاني من اكتئاب بسبب اضطراب ثنائي القطب، قد يصف لك الطبيب مضادات الاكتئاب.
2)    احضر جلسات علاج نفسي. قد يساعد العمل مع طبيب أو مستشار نفسي لتلقي علاجات نفسية على التحكم في الاضطراب ثنائي القطب وفهمه. قد يساعدك العلاج النفسي على الاستشفاء بسرعة من نوبات الاضطراب ثنائي القطب والحفاظ على التوازن والصحة لفترة زمنية أطول.
·       قد يساعدك العلاج السلوكي الإدراكي على التعامل مع الأفكار والسلوكيات السلبية التي تنشأ عن الاضطراب ثنائي القطب.
·       قد يساعد العلاج المعتمد على العائلة في تثقيفك أنت وعائلتك حول أفضل طرق العمل على احتياجاتك.
·       علاج التناغم الشخصي والاجتماعي قد يساعدك في الحفاظ على علاقات صحية وترتيب حياتك.
·       سيقوم الطبيب أو المستشار النفسي بتقديم إرشادات يمكنها مستاعدتك مع الاضطراب ثنائي القطب.
3)    فكّر في العلاجات الإضافية. إن لم تعمل العلاجات التقليدية مع حالة الاضطراب ثنائي القطب الذي تعاني منه، قد يقدّم لك الطبيب علاجات إضافية. قد تساعد هذه العلاجات على التحكم في الأعراض التي تنشأ عن الاضطراب ثنائي القطب وتساعدك على العودة إلى حالة عقلية سليمة.
·       قد تساعد العلاجات الكهربائية على تثبيت المزاج.
·       إن كنت تعاني من مشاكل في النوم، قد يصف لك الطبيب مساعدات نوم أو أدوية نوم.
أفكار مفيدة
ü   إن كنت تشك بأنك تعاني من اضطراب ثنائي القطب، حدد موعدًا مع مقدّم الخدمة الطبية لتعرف المزيد.
ü   إن وصف لك الطبيب علاجًا للاضطراب ثنائي القطب، تناول الأدوية بالشكل الذي يصفه الطبيب. تحدّث مع طبيبك قبل إجراء أية تغييرات.
ü   قد يساعد علاج الأعراض في أقرب وقت ممكن على التحكم فيها.
تحذيرات
ü   لا تتجاهل المشاكل العقلية المحتملة. تحدّث مع مقدّم الخدمة الطبية دائمًا إن كنت تشك بأنك تعاني من مشاكل صحة عقلية.
المصدر: 1
إقرأ أيضًا                           

للمزيد
أيضاً وأيضاً





هناك تعليقان (2):

  1. Strange "water hack" burns 2lbs overnight

    Well over 160k women and men are using a simple and SECRET "liquid hack" to burn 2lbs each night while they sleep.

    It's very easy and works with everybody.

    Just follow these easy step:

    1) Get a clear glass and fill it half the way

    2) And now learn this amazing hack

    so you'll be 2lbs lighter the next day!

    ردحذف
  2. As claimed by Stanford Medical, It's in fact the SINGLE reason women in this country get to live 10 years longer and weigh an average of 42 lbs lighter than us.

    (And by the way, it has absolutely NOTHING to do with genetics or some secret exercise and EVERYTHING about "HOW" they are eating.)

    BTW, I said "HOW", not "what"...

    CLICK this link to reveal if this easy questionnaire can help you release your true weight loss possibilities

    ردحذف