الأربعاء، 26 فبراير 2020

• المراهق الكسول: كيف تتعاملين مع المراهق الكسول

غالبًا ما يكون الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة أمرًا صعبًا على ابنكِ أو ابنتكِ، فغالبًا ما يتعامل المراهق مع تغير الهرمونات، وزيادة المسؤوليات، واستكشاف الدائرة الاجتماعية بالمرحلة الثانوية، لكن هذا لا يعني أن يتكاسل بالمنزل وألا يقوم بواجباته المنزلية، وألا يسلِّم واجباته المدرسية بمواعيدها.

ويمكن ضبط أمر الكسل بوضع قواعد صارمة للمراهق والالتزام بها، وتحفيزه على إنهاء مهامه والتزاماته، والتحدث مع المراهق عن أي مشاكل يواجهها بالمدرسة أو المنزل.
أولاً: التواصل مع المراهق
1)    استمعي للمراهق وكوني صبورة معه. تجنَّبي أن تتحدثي بدلًا عنه أو مقاطعة حديثه، وشجعيه على الحديث بسؤاله أسئلة عادية عن كيف سار يومه، أو كيف أدى في الاختبار بالمدرسة، ولاحظي استجاباته وامنحيه الفرصة بأن يشاركك أفكاره.
·       انخرطي معه في حديث ذي اتجاهين فإظهاركِ له أثناء المحادثة أنكِ تهتمين بأفكاره وآرائه سيمنحه الثقة كي يفتح قلبه لكِ ويكن صادقًا معكِ، واسمحي له بأن يسألكِ الأسئلة بدوره واتركيه يفكر بنفسه.
·       يمكنكِ بدء المحادثة بقول: "كيف تسير الأمور بالمدرسة؟" أو "كيف سار تدريبك؟" أو "هل كان الحفل ممتعًا يوم الخميس؟"
·       اجعلي ابنكِ المراهق يعرف أنكِ تهتمين لما يحدث بحياته وأنكِ موجودة لتستمعي إليه، فيمكنكِ أن تقولي له مثلًا: "أنت تعرف أنه يمكنك التحدث معي في أي وقت واجهت مشكلة أو شعرت بالضيق أو التشتت". أو "أنا بجانبك لأستمع إليك وقتما كنت بحاجة للحديث". أو "تذكَّر دائمًا أنه بإمكانك التحدث وأنا سأستمع إليك فقط".
2)    اسألي ابنكِ المراهق عن مواعيد نومه. قد يبدو معظم المراهقون كسالى أو مشتتون في حين أنهم في حقيقة الأمر لا يحصلون على ما يكفيهم من النوم، فالشباب بعكس الأشخاص الناضجين يميلون من الناحية الفسيولوجية إلى السهر والاستيقاظ بمنتصف النهار بدلًا من الاستيقاظ مبكرًا، لذلك عندما يُجبَر ابنكِ المراهق على الاستيقاظ في السابعة أو الثامنة صباحًا كي يذهب للمدرسة ويتعلم فمن الطبيعي أن يُحدِث ذلك خللًا في دورة نومه مما يجعله يبدو كسولًا ومشوشًا وليس لديه دافع لفعل شيء وكلها أعراض عدم الاكتفاء من النوم. ولهذا السبب مهمٌ جدًا أن يخلد ابنكِ المراهق إلى النوم بموعد مناسب لتضمني أن يحصل على القسط الكافي من النوم ليلًا؛ ألا وهو ثمان ساعات؛ فسيمنعه ذلك من أن يبدو كسولًا وسيضمن له الطاقة الكافية لإنهاء يومه بنجاح.
·       ناقشي ابنكِ المراهق بخصوص عاداته في النوم ووقت خلوده إلى النوم، لأن الانتظام في موعد الخلود إلى النوم كل ليلة حتى أيام العطلات سيساعده على أن يصبح لدى جسده دورة نوم مستقرة مما يسمح لجسده بالحصول على القسط الكافي من الراحة والاسترخاء. إن كان عليه أن يستيقظ مثلًا في السابعة صباحًا خمسة أيام بالأسبوع من أجل المدرسة فينبغي ألا يخلد للنوم بعد الساعة العاشرة والنصف مساءً كي يحصل على ثمان ساعات من النوم، ثم ينبغي أن يلتزم بهذا الموعد حتى في أيام العطلات حتى لا يُفسد دورة نومه.
3)    اشرحي له قيمة التعهد بالالتزامات والمسؤوليات. يتباطأ الكثير من المراهقين في القيام بالمهام والواجبات المطلوبة منهم لأنهم لا يرون قيمة لفعل تلك الأمور، فيفكرون مثلًا؛ ماذا سيحدث إن نسيت إخراج القمامة، أو نسيت تنظيف غرفتي؟ مذا يهم في النهاية؟ لكن مهم جدًا بالنسبة لكِ كوالدة المراهق أن تشرحي له أنكِ أيضًا لا ترغبين دائمًا في فعل مهام معينة وتفضلين أحيانًا أن تفعلي أشياء أخرى بالوقت المتاح لديكِ، لكن إنجاز المهام المنزلية والمهام الأخرى بالحياة هي جزأ لا يتجزأ من كوننا أعضاء مسؤولين بهذه الأسرة.
·       انتبهي لأهمية فريق العمل والتعاون بين جميع أفراد الأسرة في المنزل لتتأكدي أن المهام المنزلية تُوزَّع بطريقة عادلة على أفراد الأسرة جميعًا، وسيساعد المراهق أن تشرحي له أنكِ لا تستمتعين دائمًا بالقيام بالمهام المنزلية لكنكِ تفعلين ذلك من أجل أسرتكِ وصحتها على أن يفهم الهدف من وراء إسناد بعض المهام إليه مما سيحفزه أن يقوم بواجبه نحو أسرته.
4)    تفقَّدي إن كانت هناك مشكلات بالمنزل أو المدرسة. قد يكون الكسل أحيانًا علامة على مشاكل أخرى مثل نقص النوم أو الاكتئاب أو الضغط العصبي أو صراعات داخلية أخرى، لذلك اجلسي مع ابنكِ المراهق وتحدثي معه إن بدى عليه التكاسل والارتخاء بطريقة مفرطة بالإضافة إلى وجود علامات أخرى على الاكتئاب أو القلق.
·       فكري في التحدث مع طبيب الأسرة أو طبيب نفسي إن كنتِ قلقة بشأن إصابة ابنكِ المراهق بالاكتئاب أو القلق.
ثانياً: تحديد قواعد ثابتة للمراهق
1)    ضعي له جدولًا بالمهام المنزلية. سيُعلِّم إسناد المهام المنزلية لابنكِ المراهق المسؤولية ويساعده على أن يتعهد بالتزاماته، كما أن المهام المنزلية ستجبر المراهق على أن يقوم من جِلسته الكسولة على الأريكة ويفعل شيئًا، فضعي له جدولًا يقسِّم المهام المنزلية على حسب اليوم، وأسنِدي كل مهمة إلى ابنكِ المراهق و/أو الآخرين بالمنزل، بما في ذلك مهام:
·       تنظيف غرفته.
·       تنظيف المرحاض.
·       غسيل الملابس.
·       تنظيف الأسطح والنوافذ من الأتربة.
·       تنظيف الأرضيات.
2)    قللي من استخدام ابنكِ المراهق للكمبيوتر وألعاب الفيديو. يتشتت معظم المراهقون بسهولة ويستسلموا لحالة الكسل التي يفرضها استخدامهم المطوَّل للكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو ألعاب الفيديو الحديثة، لكن بدلًا من أن توقفي استخدام ابنكِ لتلك الأجهزة كليًا؛ الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى الشجار والصراع، حددي له أوقات معينة يستخدم فيها تلك الأجهزة بحيث يُمنع استخدامها بأوقاتٍ أخرى مثل وضع قاعدة: ممنوع استخدام الهواتف الذكية أثناء الغداء، أو ألعاب الفيديو ممنوعة بعد العاشرة مساءً، وهذا الأمر سيساعد المراهق على أن يركز معظم وقته ومجهوده على إنهاء مهامه الدراسية والمنزلية، وسيضمن أنه لن يسهر طوال الليل ليستخدم الكمبيوتر وأنه سيحصل على القسط الكافي من الراحة ليصبح بكامل نشاطه في اليوم التالي.
·       مهمٌ جدًا أن تنتبهي أن تكوني أنتِ أيضًا قدوة لابنكِ عندما تضعي له القواعد بأن تلتزمي بها أنتِ أيضًا، فلا تجلبي هاتفك لتستخدميه أثناء الغداء إن كان غير مسموح لابنكِ المراهق بذلك، كما يجب أن تحاولي الحد من مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو وعدم استخدامها بعد العاشرة مساءً، فهذا الأمر سيثبت لابنكِ المراهق أن هذه القواعد تُطبق على الجميع وأن الجميع يلتزم بها وليس هو فقط.
3)    اتبعي السلوك السلبي بالعواقب. إن تجادل ابنكِ المراهق بشأن مهامه أو رفض الالتزام بالقواعد فكوني صارمة وواضحة بشأن العواقب، ويمكن أن تتراوح العواقب بدءًا من العواقب البسيطة مثل عدم الخروج للتنزه مع أصدقائه إلى العواقب الأكثر قسوة مثل خفض مصروفه المادي، أو منع التلفاز والكمبيوتر لمدة أسبوع، أو حبسه بالمنزل لفترة من الوقت.
·       بما أنكِ الشخص الناضج وذي اليد العليا بالعلاقة فيجب عليكِ أن تعززي القواعد التي وضعتِها وتحددي العواقب التي تنتج عن خرق القواعد، وقد يتضايق ابنكِ المراهق أو يغضب لكنه في نهاية الأمر سيفهم عواقب أفعاله ثم يفكر مرتين بعد ذلك قبل أن يجرؤ على خرق القاعدة أو إهمال واجباته المنزلية.
·       حاولي ألا تفرطي في رد الفعل وتعاقبي ابنكِ عواقب كبيرة على أشياء أو مشكلات صغيرة، فاجعلي بين مستوى أخطاء ابنكِ ومستوى العواقب التي يحصل عليها نسبة وتناسب.
4)    لا تفقدي أعصابكِ أو تنجرحي من تعليقاته السلبية. غالبًا ما سيقاوم ابنكِ المراهق محاولاتكِ الأولى لوضع القواعد وإسناد المهام إليه لذلك كوني مستعدة لبعض الجدال والردود غير المقبولة، وتجنَّبي أن تفقدي أعصابكِ والصياح بوجه ابنكِ، وحاولي بدلًا من ذلك أن تستجيبي بطريقة هادئة وإيجابية تجاه الموقف، فغالبًا ما يستجيب المراهق للوالد الذي يستطيع التحكم بأعصابه عن الوالد الغاضب الذي يفقد أعصابه.
·       بدلًا من أن تأخذي هاتف ابنكِ أو تغلقي له جهاز الكمبيوتر عندما لا يستمع إليك وانتِ تتحدثين إليه، إليكِ حل بديل أن تطلبي منه القيام بمهمة ما وتقفي تشاهدينه بينما يترك ما يشتته (مثل الهاتف) وينجز تلك المهمة. وقد يظن ابنكِ المراهق أنكِ تتصرفين بطريقة غير عقلانية ومضجِرة لكنه سيدرك قريبًا أنكِ لن تتوقفي عن ملاحظته حتى يتوقف عن الكسل، وينجح هذا النوع من التحفيز بطريقة أفضل من التذمر والشجار مع المراهق والصياح بوجهه.
ثالثاً: تحفيز المراهق
1)    حللي كيف يقضي ابنكِ المراهق وقته. لاحظي كيف يضيِّع ابنكِ المراهق وقته وماذا يفعل يجعله كسولًا هكذا. هل يقضي معظم يومه في استخدام الكمبيوتر؟ هل يفضِّل قراءة كتاب عن إنهاء مهامه المنزلية؟ أو ربما يقضي معظم وقته ممسكًا بهاتفه المحمول يتحدث إلى أصدقائه ومهملًا مسؤولياته ومهامه. ستحتاجي لمعرفة كيف يتصرف ابنكِ بطريقة كسولة وفيم يقضي وقته حتى تعرفي الطريقة المناسبة لتحفيزه؛ لأن هذا سيساعدكِ على أن تفهمي طريقة تفكيره الحالية وتضعي يدكِ على مواضع الكسل لديه.
2)    استخدمي نظام المكافآت. يمكنكِ البدء في عمل نظام مكافآت مخصص لابنكِ بمجرد أن تلاحظي سلوك ابنكِ الكسول على حسب نمط الكسل الذي لديه، فربما يقضي ابنكِ الكثير من وقته مثلًا في إرسال الرسائل لأصدقائه من الهاتف، فيمكنكِ أن تقولي له أنه عليه إنجاز مهامه المنزليه قبل الإمساك بالهاتف وإرسال الرسائل لأصدقائه، أو إن كانت ابنتكِ تقضي الكثير من الوقت في استخدام الكمبيوتر فحددي استخدامها له بشرط أن تنتهي من تحضير السفرة من أجل الغداء وتنظيف غرفتها أولًا.
·       كوني محددة بخصوص المهام التي ستستخدمينها للمكافأة لأن هذا الأمر سيبدو مباشرًا لابنكِ ويحفزه لإنهاء ما عليه، وفصِّلي المكافآت على حسب ما يفضِّله ابنكِ، لأنه سيفرح أكثر بالمكافأة إن كانت شيئًا مهمًا بالنسبة إليه.
3)    استأجري ابنكِ المراهق كي يقوم بالمهام المنزلية. يسعي معظم المراهقون لكسب بعض المال خاصةً إن كانوا لا يحصلون على مصروف مادي من أبويهم، لذلك يمكنكِ منح ابنكِ فرصة لكسب بعض المال من خلال استئجاره للقيام ببعض المهام المنزلية أو لدى الجيران، كما أن هذا الأمر سيساعده أن يقوم من جِلسته على الأريكة ويفعل شيئًا منتِجًا.
·       يمكنكِ استئجار ابنكِ المراهق لدهان حائط يحتاج إلى لمسة جمالية، أو لتنظيم المرأب أو القبو، وقومي بإعطائه مهام خارج المنزل مثل جزّ العشب أو تسوية الأشجار لإخراجه من المنزل وإبعاده عما يلهيه.
4)    شجِّعي ابنكِ المراهق على القيام بأنشطة غير مدرسية أو لعب الرياضة. فكري في مهارات ابنكِ مثل حبه للتمثيل مثلًا أو اهتمامه بكرة السلة أو شغفه بعلوم الكمبيوتر وشجعيه على أن يمارس تلك الأنشطة داخل المدرسة وخارجها بالأندية، فهذا الأمر سيساعده على أن يقضي وقته بنشاط يستمتع به ويحفزه على أن ينِّمي مواهبه ومهاراته.
5)    تطوعي مع ابنكِ. يُعد التطوع مع ابنكِ لعمل الخير ومساعدة الغير أحد أفضل الطرق لأن تكوني قدوة له، لهذا فكري في نشاط خيري يمكنكِ القيام به مع ابنكِ يساعدكما على أن ترُدَّا الجميل لمجتمعكما وتتجنَّبا الكسل.
·       ويمكن أن يكون الأمر ببساطة أن تذهبا سويًا في يوم إعداد طعام للأسر الفقيرة، أو قضاء احتفال تطوعي مثل يوم اليتيم، كما يمكنكما التبرع ببعض وقتكما سويًا للعمل بجمعية خيرية توفر الطعام أو الكساء للفقراء.
6)    هنئي ابنكِ على أي إنجازات يحققها. امدحي ابنكِ بمجرد أن يُبدي تحفُّزه من خلال كسب جائزة بمجال ما أو الحصول على درجة مرتفعة بأحد الاختبارات لأن هذا سيبرهن له أنكِ تقدِّرين اجتهاده في العمل وإنتاجيته.
·       بالرغم من أنكِ قد ترغبي في مكافأة ابنكِ بإعطائه المزيد من المال كمصروف له، أو تمنحيه وقتًا أطول لاستخدام الكمبيوتر إلا أن الكلمات الطيبة والتشجيعية تُعد مكافأة في حد ذاتها بالنسبة للمراهق.
المصدر: 1

إقرأ أيضًا                           
للمزيد
أيضاً وأيضاً






هناك تعليق واحد:

  1. Do you understand there's a 12 word phrase you can speak to your man... that will trigger intense feelings of love and impulsive attractiveness for you buried inside his chest?

    Because hidden in these 12 words is a "secret signal" that fuels a man's impulse to love, admire and guard you with all his heart...

    12 Words Will Fuel A Man's Love Impulse

    This impulse is so hardwired into a man's mind that it will drive him to work better than before to love and admire you.

    Matter of fact, fueling this mighty impulse is absolutely binding to having the best possible relationship with your man that the instance you send your man a "Secret Signal"...

    ...You will soon notice him expose his mind and heart to you in a way he never experienced before and he'll recognize you as the only woman in the universe who has ever truly understood him.

    ردحذف