السبت، 15 فبراير 2020

• السعادة: كيف تكتشف السعادة من داخلك


ما حكَّ جلدك مثل ظفرك، فالسعادة الأكبر تأتي من داخلك، فإذا اعتمدت على نفسك كمصدر للسعادة، فلن يخيب أملك وستجد ما تبحث عنه في الطاقات الكامنة فيك، عدة طرق وتقنيات يمكنك أن تسلكها وتستغلها لكي تقضي وطراً من السعادة الداخلية، فلا تنظر إلى الآخرين وتنتظر منهم أن يكونوا مصدرًا لسعادتك، بينما يمكنك أنتَ أن تكون مصدر السعادة التي تحتاجها، عليك أن تتأكد فقط أن تمنح نفسك الوقت الكافي للبحث عنها.
أولاً: تعريف الطريق إلى السعادة

1)    اكتب ما تعنيه لك السعادة. لأن معنى السعادة بالنسبة لك يجب أن تتم صياغته بطريقة واضحة، وهناك عدة طرق لترتب بها أفكارك، عليك فقط أن تبدأ، لكي تصل إلى معنى السعادة الداخلية كما تتخيله، عليك أن تحدد لنفسك هدفًا واضحًا.
·       قم بعملية عصف ذهني واكتب أفكار متعددة بسرعة.
·       قم بعمل إطار عام لكي تنظم فيه أفكارك.
·       اكتب مقالاً لكي يساعدك على ترتيب أفكارك.
2)    حاول أن تُحَدِّد العوامل التي تقودك إلى أي أفكار إيجابية أو سلبية. ربما كانت الأيام المطيرة تجعلك في مزاج سيء، أو التفكير في الامتحانات يقودك إلى التفكير في الفشل، وعندما تتعرف على هذه العوامل، تصبح لديك القدرة على تحديها وتغيير حالتك النفسية الداخلية وبدلًا من التفكير في الأيام المطيرة وكيف تغير من حالتك المزاجية للأسوأ، حاول أن تغير تفكيرك بطريقة إيجابية، وفكر مثلًا في أن تلك الأمطار قد تساعد النباتات في الحديقة.
3)    ضع أهدافًا شخصية ذات معنى. انظر بعمق إلى حياتك، وفكر في ثوابتك وقيمك، وحاول أن تتخيل الشخص الذي تريد أن تكون عليه، واستخدم هذا في وضع قائمة بالأهداف التي تحمل قيمة بالنسبة لك، وتشير الدراسات أن الأشخاص الذين يفعلون ذلك لديهم احتمالية أكبر لتحقيق أهدافهم بسعادة.
·       كن واقعيًا، وخذ موقفك الحالي وإمكانياتك في حساباتك عند التخطيط.
·       اربط الأهداف بأفعال يمكن تحقيقها، لا تركز على ما لديك أو ما ينقصك، وركز على ما يمكنك فعله.
·       قم بصياغة أهدافك بطريقة إيجابية، لأن احتمالية تحقيق الأهداف تزيد إذا كانت أهدافًا تسعى إليها وليست أشياءًا تهرب منها.
4)    تَخَيَّل النسخة الأفضل من نفسك. الأمر الذي سيسحن من حالتك النفسية وشعورك بالسعادة ويتضمن ذلك أن تتخيل النسخة المستقبلية منك بعد أن تنجح في تحقيق أهدافك، مما يساعدك على اختيار الصفات التي تحتاجها أو تحتاج إلى تعلمها لكي تصل إلى ما تريد.
·       اختر بعض الأهداف وتخيل أنك قد قمت بتحقيقها.
·       تأكد أن تلك الأهداف تحمل معنى بالنسبة لك، وليست إعلانًا لموقف أو ذات صبغة رمزية.
·       اكتب كل التفاصيل التي يشملها السيناريو الذي وضعته لنفسك، وتخيل الصفات التي تحتاجها لكي تنجح الخطة.
·       فكر في الصفات والمهارات التي تمتلكها بالفعل.
ثانياً: صقل السعادة
1)    طوِّر طريقة تفكير متفائلة. حاول أن تحسن من طريقة تفكيرك تجاه بعض جوانب حياتك أولًا، التشاؤم ينتج غالبًا من الشعور بالعجز، حدد بعض الجوانب في حياتك التي تريد تغيرها، ثم حاول تطويرها، هذا سوف يساعدك على إعادة بناء ثقتك في قدرتك على التغيير.
·       انظر إلى نفسك كسبب وليس نتيجة، يؤمن المتفائلون بأن الأحداث والخبرات السيئة يمكن التغلب عليها على سبيل المثال، إذا مررت بيوم سيء، حوّل الأمر إلى تحدي، ولا تستسلم للهزيمة.
·       ابدأ رويدًا رويدًا، لا ينبغي أن تشعر بأن عليك أن تفعل كل شيء دفعةً واحدة.
2)    درِّب نفسك على العرفان الإيجابي. هذا يعني أن تحاول أن تجد طريقة لتشعر بالعرفان والشكر، هناك العديد من الأبحاث أكدت أن الشعور بالعرفان يفيدك، فهو يقلل القلق والاكتئاب، كما انه يساعدك على الشعور بالإيجابية والسعادة ويقوي علاقتك بالآخرين ويشجعك على إطلاق مشاعرك.
·       بعض الناس يشعرون فطريًا بالعرفان، لكنه شيء يمكن أن تدرب نفسك عليه.
·       خصص وقتًا كل يوم، قبل العشاء على سبيل المثال، لكي تعدد فيه الأشياء التي تشعر بالامتنان لها.
·       درب نفسك على شكر كل من يقدم لك المساعدة من عمال توصيل الطلبات أو زملائك في العمل أو العاملين بالمتاجر.
3)    سامح وانسَ. تشير الدراسات أن الشخص المبادر بالمسامحة يحظى بالعديد من الفوائد المهمة، تعطينا المسامحة شعورًا بالهدوء، كما أن لها تأثير إيجابي كبير علينا بشكل عام، والحد من الضغط العصبي الناتج عن استعادة المشاعر السلبية يمكن أن يزيد من الشعور بالسعادة. لا تسامح الآخرين فقط، تذكر أن تسامح نفسك كذلك.
4)    تأمل. الهدف من التأمل هو أن تركز وتهدئ من عقلك، وقد يفاجئك أن تعلم أن التأمل غير محدود بمكان أو وقت، وهناك أنواع عديدة مختلفة من التأمل، منها اليوجا والتأمل الفائق والتأمل الذهني والتأمل عن طريق الضحك.
·       جرب أنواع مختلفة من التأمل، ابحث على الإنترنت أو تحدث إلى أحد المدربين القريبين منك لكي تجد الطريقة المثالية التي تناسبك.
·       اجعل من التأمل عادة ثابتة، يكون التأمل مثاليًا إذا كان يوميًا وفي نفس الوقت، لذلك عليك أن تحرص على أن يكون التأمل جزءًا راسخاً من روتينك اليومي.
ثالثاً: التعامل مع الأفكار السلبية
1)    تَحَدَّ أفكارك السلبية. حتى إذا كنت قد قضيت جلّ حياتك تفكر بطريقة سلبية، فليس عليك أن تستمرّ في التفكير بنفس الطريقة، وعندما تجد نفسك تفكر بطريقة سلبية، خاصةً إذا كانت فكرة تأتيك بتلقائية، توقف وقيّم الفكرة ما إذا كانت حقيقية أو دقيقة.
·       عندما تشعر بالفشل، ذكر نفسك بالنجاحات السابقة.
·       عندما تغضب من شخص ما، حاول أن تفكر في الأمر من وجهة نظره.
·       إذا شعرت بالحزن، حاول أن تشاهد فيلمًا فكاهيًا أو برنامجًا مرحًا.
2)    قَدِّم لنفسك بعض التعاطف. القسوة على نفسك ولومها وشعورك المستمر بالذنب لن يساعدك في التحسّن، بل سيشعرك بالضعف والتعاسة، أظهر لنفسك نفس التعاطف والكرم الذي قد تمنحه إلى صديقك.
·       دلِّل نفسك إذا مررت بيوم سيء.
·       قم بعمل شيء يشتت انتباهك، لكي تكسر تلك الحالة الذهنية المسيطرة عليك.
·       احصل على بعض الراحة والاسترخاء.
3)    توقَّف عن الاجترار. الاجترار هو إعادة التفكير في الأفكار أو المواقف أو العبارات السلبية بشكل متكرر، لدرجة تصل إلى الهوس لأن اجترار الأفكار السلبية على هذا النحو يولد مزيد من الأفكار والمشاعر السلبية بشكل طردي، ويمكن أن يؤدي الاجترار بطريقة مبالغ فيها إلى الشعور بالاكتئاب.
·       اعمل على حل المشاكل التي تصيبك بالهوس بدلًا من التفكير فيها، خذ فعلًا حقيقيًا تجاهها، وغير الموقف، أو تحدث مع من يمكنهم تغيير الموقف.
·       درب نفسك على أن تقدرها بطريقة إيجابية، إذا وجدت أنك تقضي الكثير من الوقت في التفكير في صفاتك السيئة، قاطع تفكيرك بقليل من التقدير الإيجابي لنفسك، قل لنفسك أنك قمت بعمل جيد أو أنك أبليت بلاءًا حسنًا.
4)    ابحث عن المساعدة المتخصصة إذا دعت الحاجة. في عديد من الحالات يمكن للمساعدة المتخصصة أن تساعدك في رحلة بحثك عن سعادتك الداخلية، قم بعمل بحث عن مقدم المساعدة المتخصصة الذي يناسبك، قد لا تحتاج إلى أي مساعدة، وقد تحتاج إلى أن تقابل أكثر من أخصائي واحد.
·       المدرب الروحي أو مدربي الحياة يمكن أن يساعدوك على تطوير آليات اكتشاف السعادة الداخلية.
·       المعالجون والأطباء النفسيون مؤهلون للمساعدة فيما يتعلق بالصحة العقلية والنفسية.
أفكار مفيدة
ü   تَعَلَّم من نفسك وعلّم نفسك وأحبها، وإذا كنت لا تؤمن في نفسك، فمعظم تلك الأشياء الإيجابية لن يمكن تحقيقها.
ü   إذا كنت تشعر بالغضب والإحباط، تَنَفّس من خلال أنفك واستمع إلى شهيقك وزفيرك.
ü   افعل الأشياء التي تشعرك بالسعادة.
المصدر: 1

إقرأ أيضًا                           

للمزيد
أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق