الأحد، 12 أبريل 2015

• مرض الصرع أو الكهرباء في الرأس عند الأطفال والكبار (ملف كامل)

الصرع هو حالة عصبية تحدث من وقت لآخر نتيجة لاختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ. وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية. ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجي".

وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية. وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى. ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي. ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً.
وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجية واحدة. وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع.
ويؤثر الصرع على الناس في جميع الأعمار والأجناس والبلدان ويحدث مرض الصرع كذلك في الحيوانات مثل الكلاب والقطط والأرانب والفئران.
ما هو الفرق بين التشنج والصرع؟
التشنج عرض من أعراض الصرع، أما الصرع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف الأخرى للمخ. أن حدوث نوبة تشنج واحدة في شخص ما لا تعنى بالضرورة أن هذا الشخص يعانى من الصرع. أن ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث إصابة شديدة للرأس أو نقص الأكسجين، أو عوامل عديدة أخرى من الممكن أن تؤدى إلى حدوث نوبة تشنج واحدة.
أما الصرع فهو مرض أو إصابة دائمة وهو يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة بالمخ التي تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية في مناطق المخ المختلفة وينتج عن ذلك اختلال في النشاط الكهربائي وحدوث نوبات متكررة من التشنج.
من هو الطبيب المتخصص في علاج الصرع؟
أطباء الأمراض العصبية والنفسية وأطباء الأطفال وجراحين الأعصاب وأطباء الأمراض الباطنية كل أولئك الأطباء يستطيعون علاج حالات الصرع. أما الحالات المستعصية في العلاج فإن علاجها يكون في أقسام الأمراض العصبية في المستشفيات العامة أو الجامعية أو في الأقسام العصبية في المستشفيات الخاصة.
ماذا يجب أن أفعل إذا حدث لابنى نوبة تشنج واحدة؟
إذا لم يكن الطفل أو الشاب يعانى من أي نوبات تشنج من قبل فإن النوبة الأولى يجب أن تفحص جيداً وبدقة حتى يستطيع الطبيب المعالج أن يقرر هل سيحتاج المصاب لاستخدام العقاقير المضادة للصرع أم سيوضع المريض تحت الملاحظة لرؤية هل ستتكرر النوبة مرة أخرى أم لا. إن أهم عامل لتقرير الحاجة لاستخدام العلاج الطبي عند حدوث أول نوبة تشنج هو احتمال حدوث نوبات تالية. ولذلك فإن الأطباء يلجئون للاختبارات التشخيصية مثل رسم المخ الكهربائي والأشعة المقطعية والفحوصات المعملية وذلك بجانب الفحص الإكلينيكى الدقيق… مع اعتبار عامل السن ووجود تاريخ أسرى للمرض أو وجود عوامل عضوية قد تكون السبب في حدوث النوبة التشنجية.
ما هي العوامل التي تؤدى للصرع؟
من كل 7 من مرضى الصرع هناك مريض واحد لم يتم معرفة سبب المرض. أما النسبة الباقية فإن السبب يكون واحد من العوامل التي تؤثر على عمل المخ... وعلى سبيل المثال فإن إصابات الرأس أو نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة من الممكن أن تصيب جهاز التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ. وهناك أسباب أخرى مثل أورام المخ والأمراض الوراثية والتسمم بالرصاص والالتهابات السحائية والمخية.
ودائماً ينظر للصرع على أنه من أمراض الطفولة ولكن من الممكن أن يحدث في أي سن من سنين العمر ويلاحظ أن حوالي 3 % من الحالات الجديدة تحدث في سن الطفولة، خصوصاً في الطفولة المبكرة وفى سن المراهقة. وهناك فترة زمنية أخرى يكثر فيها حدوث الصرع وهى سن الخامسة والستين من العمر.
الأسباب الرئيسية للمرض:
1)   إصابات الرأس مثل حدوث ارتجاج بالمخ (فقدان وقتي للوعي) وهو يعتبر إصابة بسيطة للرأس وتسبب زيادة في نسبة حدوث مرض الصرع... بينما تكون الإصابات الشديدة للرأس مع حدوث فقدان للوعي لمدد طويلة، وكذلك حدوث نزيف للمخ من الأسباب الرئيسية لاحتمال حدوث نوبات صرع.
2)   التهابات المخ: مثل الالتهاب السحائى والتهاب المخ أو حدوث خراج بالمخ.
3)   حدوث سكتة مخية بجزء من المخ مما يسبب حدوث نقص في تدفق الدم لجزء من المخ أو حدوث نزيف بالمخ.
4)   الإدمان: قد تحدث نوبة صرعية فى مرضى الإدمان إذا تعاطوا جرعات عالية من الكحوليات أو عند الأيام الأولى للتعاطى.
5)   أورام المخ: قد تكون نوبة الصرع الأولى هى أول علامة من علامات حدوث ورم بالمخ... لذلك فان عمل الأشعة المقطعية والفحوصات الأخرى هي جزء هام للمريض الذى يعانى من أول نوبة من الصرع في الكبر.
6)   التخلف العقلي
7)   الاضطرابات التنكسية فى الجهاز العصبىDEGENERATIVE DISEASE وهي تشمل مرض الزهيمر والتصلب المتناثر والشلل الرعاش.
8)   العوامل الوراثية: هناك بعض العائلات التي تتوارث مرض الصرع.
9)   الجنس: نسبة حدوث مرض الصرع تكون أعلى فى الذكور عنها فى الإناث.
10)       السن: نسبة حدوث مرض الصرع تكون في أعلى معدلاتها في سن الطفولة أو في سن الكبر.
11)       التشنج الحمى أثناء الطفولة: الأطفال الذين يعانون من نوبات تشنج حمى أثناء الطفولة تكون نسبة حدوث مرض الصرع عندهم أكبر من الأطفال الآخرين.
وبالإضافة لتلك العوامل فان هناك بعض الظروف التى تخفض قدرة المخ على مقاومة حدوث التشنج، وبذلك قد تسبب حدوث نوبات صرعية عند الأطفال الذين يعانون من الصرع مثل:
üعدم النوم أو النوم المتقطع.
üالإسراف في تناول الكحوليات أو المخدرات.
üالتوترات النفسية أو الجسمانية.
üالتعرض للضوء الساطع والمتقطع.
üالحمى
üالهرمونات: بعض السيدات التى تعاني من مرض الصرع قد يزداد معدل حدوث النوبات أثناء الدورة الشهرية.
إذا كنت تعتقد أنك أو أحد من أفراد الأسرة يعاني من التشنج فإنه من الهام مناقشة هذا الموضوع مع الطبيب المختص. حاول أن يكون لديك تسجيل عن مدى تكرار حدوث النوبات والأوقات التي تحدث فيه خلال اليوم ووصف النوبة المرضية لأن هذه الملاحظات تساعد الطبيب على معرفة نوع التشنجات وشدة المرض.
كيف يتم تشخيص مرض الصرع؟
إن أهم أداة في التشخيص هي التاريخ المرضى الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة. أما الأداة الثانية فهي رسم المخ الكهربائي وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الإشارات الكهربائية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية. والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعاني من الصرع أم لا. كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات أو أورام بالمخ والتي من الممكن أن تؤدى إلى الصرع.
كيف يستطيع المريض تجنب حدوث نوبات تشنج أخرى؟
المريض يستطيع التحكم في نوبات التشنج بواسطة الانتظام في العلاج بدقة والمحافظة على مواعيد نوم منتظمة وتجنب التوترات والمجهودات الشاقة والاتصال المستمر مع الطبيب المعالج. إن التقييم الطبي المستمر ومراجعة العلاج من أهم العوامل التي تؤدى إلى تجنب تكرار النوبات... ولكن مع ذلك فان النوبات قد تحدث بالرغم من الانتظام الكامل في العلاج.
كيف يتم علاج مرض الصرع ؟
يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج، ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة.
والعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول والأساسي. وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع. وهذه العقاقير تستطيع التحكم في أشكال الصرع المختلفة. والمرضى الذين يعانون من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجون لاستخدام أكثر من نوع من أنواع العقاقير ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم في المرض. ولكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم في المرض كما يجب أن نحافظ على هذا المستوى في الدم باستمرار
ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بانتظام والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض بإذن الله مع عدم حدوث أي أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى غير المطلوبة.
هل يشفى مرض الصرع ؟
في الكثير من الأحيان يتغلب الأطفال على مرضهم وفى العديد من الحالات يتغلبون على هذا المرض حين يصلون سن البلوغ، ولكن في بعض الحالات يستمر الصرع مدى الحياة.
  ولا توجد أي وسيلة للتنبؤ بما يحدث في كل حالة فردية. وإذا كانت النوبة لم تعاود الطفل لعدة سنوات فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إيقاف الدواء ليرى أثر ذلك. فإذا حدث أن عاودت الطفل النوبة فلا داعي للقلق والخوف... لأنه في جميع الأحوال يمكن التحكم في المرض مرة أخرى وذلك بالعودة لاستعمال العقاقير المضادة للصرع.
ما هو دور الوراثة فى مرض الصرع ؟
·        نادرًا ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية. وهناك بعض الحالات القليلة التي ترتبط فيها أنماط معينة من الموجات الكهربائية للمخ بنوع معين من نوبات الصرع والتي تعتبر وراثية.
·        وإذا كان أحد الوالدين مصابًا بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريبًا 1 %، مع ملاحظة أن نسبة الأطفال الذين يولدون لأباء وأمهات لا يعانون من مرض الصرع -ويصابون بهذا المرض- هي من 1- 2 %.
·        ولذلك فإذا كنت تعاني من الصرع فإننا نقترح أن يتم إجراء فحص وراثي بواسطة طبيبك المعالج لمعرفة مدى احتمال إصابة طفلك بهذا المرض فى المستقبل.
·        أما إذا كان كلا الوالدين يعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال حيث تصبح إمكانية الإصابة بالمرض هي 1 : 40 ومن المفيد أن نلاحظ أنه حتى إذا كان الطفل قد ورث هذا النوع من الصرع، فإن هناك إمكانية كبيرة للتحكم فيه بنجاح باستخدام الأدوية. ويجب أن نعلم أن الصرع لا يعوق التطور الطبيعي للشخصية والذكاء.
قد تكون لحظات فقدان الوعي أثناء النوبة قصيرة جداً وبالتالي فهناك القليل الذي يمكن عمله للمريض أثناءها، ومع ذلك فإن مشاهدة نوبة الصرع تجربة قاسية لكل شخص يتواجد حول المريض... إلا المريض نفسه الذي يكون فاقداً للوعى خلال النوبة المرضية ولا يدرك ما حوله.
وفيما يلي بعض الإرشادات البسيطة حول ما يجب عمله:
·        لا تحاول أن تتحكم في حركات المريض.
·        امنع المريض من إيذاء نفسه – مد جسمه على الأرض أو في الفراش- وأبعد أي أدوات حادة أو قطع أثاث عن متناول يده.
·        ضع المريض على جانبه وأجعل الرأس مائلاً قليلاً إلى الخلف للسماح للعاب بالخروج ولتمكينه من التنفس.
·        فك الملابس الضيقة – أخلع نظارته إذا كان يستخدم نظارة، ضع بحذر طرف ملعقة ملفوفة في منديل بين أسنانه حتى لا يعض لسانه.
·        لا تحاول إعطاءه أي دواء أثناء النوبة ولا تحاول إيقاظه منها.
·        تذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً وخائفاً... حاول أن تهدى من روعه قدر استطاعتك.
·        تذكر أن تسجيلك لحالة المريض أثناء النوبة ومدة النوبة نفسها مفيد للطبيب المعالج.
بعد أن علمت أن أبنك يعاني من مرض الصرع... وبعد أن وصف لك الطبيب المعالج استخدام الأدوية المضادة للتشنجات – وهي أدوية تستخدم لوقف نوبات الصرع... وفي هذا الفصل سوف نجاوب على بعض الأسئلة التى يطرحها الآباء قبل بدء استخدام العلاج، كذلك بعض الحقائق التي يحتاجها الأبناء بعد مرور فترة من الاستمرار في العلاج.
ما الذي يُحدث حالات التشنّج ؟
أحياناً الأضواء البّراقة والإرهاق، لكن غالباً لا يوجد سببٌ واضح، بالإضافة إلى أن عدم تناول الأدوية بانتظام غالباً ما يسبب حدوث التشنّج
هل الإجهاد يسبب حالة التشنّج؟
الإجهاد يؤدي إلى حدوث حالة التشنّج في بعض الناس وليس في كل الحالات
هل الجن تسبب حدوث حالات تشنّج ؟
لا... الصرع لا يختلف عن الأمراض العضوية الأخرى. فهو يحدث لأنه يوجد سبب ما في الدماغ يسبب حالة التشنج لفترة قصيرة. إن أسبابه عضوية مثل الأمراض الأخرى ونستطيع التوصل إلى بعض أسباب المرض باستخدام التحاليل المعملية وأجهزة الفحص الحديثة مثل رسم المخ والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى وهناك بعض الأسباب التي لم نهتد إليها حاليًا وسوف نتوصل إليها فى المستقبل بإذن الله، فالصرع مرض مثل الأمراض العضوية الأخرى.
هل الصرع يكون نتيجة لتصرّف أَو فعْل سيئ من الإنسان أو نتيجة لتصّرف حدث في الماضي؟
لا... الصرع لا يحدث نتيجة تصرف أو سلوك حدث من الإنسان. ولكن لوحظ أن استعمال المخدّرات أو إدمان الخمر هو الشيء الذى قد يكون له علاقة مع الصرع، فأحياناً إدمان المخدّرات والخمر قد يجعل الدماغ مهيئاً أكثر لحدوث حالات التشنّج.ولكن غالباً لا يوجد سبب واضح لحدوث حالة الصرع حتى الآن.
ما هو سبب حدوث حالة الصرع ؟
قد يحدث الصرع أحياناً من إصابة رأس شديدة أو من التهاب دماغي.
هل يصاب الناس بالإدمان عندما يتناولون أدوية الصرع؟
يحتاج المصاب بالصرع للأدوية لوقف التشنّجات. وإذا توقف عن تناولها تحدث النوبات مرة أخرى. ولا تُحدث الأدوية حالة إدمان مثل المخدرات. كما أن الصرع يحدث أحياناً من إدمان المخدرات والخمر أو لشيءٍ ما حدث قبل الولادة. وأحياناً لسبب يكون غير معروف.
كم من الناس يعاني من الصرع؟
حوالي واحد من كل مائة شخص يعاني من الصرع.
هل من الممكن أن يُشفى الصرع بالدعاء لله سبحانه وتعالى ؟
الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، وقد يحدث الشفاء بدون استخدام الدواء في بعض الحالات. لكن من الواجب أن يتناول الإنسان علاجه بشكل منتظم حتى يعيش بصورة طبيعية بدون حالات تشنّج، والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتداوى... واستخدام الأدوية التى توصل إليها الإنسان حاليا لعلاج المرض -بهداية من الله تعالى -هي نوع من التداوي.
هل الصرع يسبّب تخلّف عقلي ؟
لا... الصرع والتخلف العقلي حالتان مختلفتان. ولكن أحياناً قد تؤدى إصابة قوية في الرأس - فى أثناء الطفولة المبكرة - إلى حدوث الحالتين.
هل سوف تستمر نوبات الصرع فى المستقبل؟
ليست هناك طريقة مؤكدة لمعرفة هل سوف تنتهي نوبات الصرع مع نمو الطفل. فبالرغم من اختلاف الإحصائيات التي تتناول هذا الموضوع، فقد أظهرت دراسة حديثة أن 40% من الأطفال الذين يعانون من مرض الصرع يصبحون أصحاء مع الوصول لمرحلة الشباب. إن نوبات الصرع من المحتمل أن تتوقف في الكبر خصوصاً إذا كانت النوبات غير متكررة وتحدث كل فترة طويلة، وإذا كان من السهل التحكم فيها بواسطة الأدوية وإذا أظهرت الاختبارات ورسم المخ والأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي، عدم وجود أي إصابات في المخ.
وهناك أنواع معينة من الصرع تتحسن أكثر من الأنواع الأخرى. فعلى سبيل المثال فأن نوبات التشنج الحمي تتوقف مع النمو أكثر من النوبات الأخرى.
إلى متى سوف يحتاج الطفل لتناول علاج الصرع؟
من المعتاد أن يوصي الطبيب باستمرار تناول العلاج المضاد للتشنج حتى تتوقف النوبات تماماً لمدة سنة أو سنتين. وفي بعض الظروف يوصي الطبيب بالاستمرار في العلاج لمدد طويلة مثل بعض الحالات الخاصة (مثل نوبات الصرع العضلي Myoclonic Epilepsy) التى تحتاج للعلاج لفترات طويلة.
كذلك قد يوصي الطبيب بالتوقف عن العلاج قبل وصول الطفل لسن المراهقة ليسمح بفترة سنتين متابعة لملاحظة هل ستعود النوبات أم لا. فعندما يصل الطفل لسن المراهقة والشباب فإن هاتين السنتين قد ترجع النوبات خلالها – ربما أثناء قيادة السيارات.. وهذا أمر خطير قد يؤدي إلى سحب رخصة القيادة أو فقد الوظيفة.
وعندما يوصي الطبيب بالتوقف عن استخدام الأدوية المضادة للتشنج فإنه يجب سحب العقار بطريقة تدريجية. وإذا ظهرت أي علامات منذرة بقرب حدوث نوبات صرعية جديدة فإنه يجب العودة لاستخدام الأدوية فوراً. إن فرصة حدوث نوبات صرعية تكون فى أعلى معدلاتها فى السنة الأولى عقب التوقف عن العلاج وأثناء هذه الفترة يجب توخي الحرص لحماية الطفل من حدوث أي إصابات.
ماذا أعمل إذا حدث لابنى نوبة حساسية أثناء العلاج؟
إن أهم علامات حدوث حساسية مع العلاج هو ظهور الطفح الجلدي خصوصا ظهور طفح أحمر مع حدوث حكة جلدية (هرش). ويسبب عقار تجريتول وايبانوتين حدوث الحساسية الجلدية في بعض الأحيان. إن حدوث هذه الحساسية أمر خطير خصوصًا إذا استمر العلاج حيث يزداد الطفح الجلدي وينتشر ويؤدى إلى تقشر الجلد... لذلك يجب الاتصال بالطبيب فوراً عند حدوث هذه الأعراض.
1.   حدوث نوبات حمي بدون سبب واضح.
2.   حدوث ورم بالمفاصل.
3.   هبوط في نشاط نخاع العظم مما يؤدى إلى حدوث الأنيميا والميل للنزف وزيادة التعرض للالتهابات.
4.   أمراض الحساسية بالكبد مما يؤدى إلى تلون الجلد والعين باللون الأصفر(اليرقان) ونزول البراز فاتح اللون وحدوث نوبات قيء وآلام بالبطن... هذه الأمراض قد تحدث مع استخدام أدوية ديباكين وكونفيولكس وايبانوتين.
ما العمل إذا استمرت نوبات الصرع بالرغم من العلاج؟
إذا استمرت نوبات الصرع بالرغم من الانتظام في العلاج فهذا لا يعنى أن العلاج غير مجدٍ... فهناك احتمال أن الطفل ما زال يعاني من النوبات الصرعية بسبب واحد من الأسباب الآتية :-
1.   أن جرعة العلاج غير مناسبة.
2.   نقص جرعة أو أكثر من الجرعات الدوائية.
3.   رفض الطفل تناول العلاج.
4.   حدوث نوبات قيء أو إسهال للطفل مما يؤدي إلى عدم امتصاص الدواء من الأمعاء.
5.   أن الدواء المستخدم للعلاج غير مناسب للحالة المرضية.
أن العلاج الدوائي للنوبات الصرعية يجب أن يُنظم حسب كل حالة. وعادة فإن الطبيب يبدأ العلاج بجرعات منخفضة من أجل تجنب حدوث أي أعراض جانبية، ومن أجل إعطاء الطفل الوقت للتعود على الدواء وتحمل تأثيره. والكثير من الآثار الجانبية للدواء مثل الهمدان والدوخة وزيادة النوم تختفي مع الوقت ومع مرور الوقت تزداد الجرعة تدريجيًا إلى الجرعة المناسبة التي تؤدي إلى منع ظهور نوبات الصرع والتحكم فيها. وإذا ظهرت نوبات أخرى فأنه يمكن زيادة الجرعة العلاجية حتى نمنع هذه النوبات... وعند ظهور أي أعراض جانبية للدواء أو إذا استمرت النوبات في الحدوث بالرغم من الوصول للجرعة القصوى للدواء، حينئذ فإنه يجب تغير هذا النوع من الدواء.
التغيرات السلوكية المصاحبة لمرض الصرع:
أحيانا تحدث بعض التغيرات السلوكية على الأطفال بعد استخدام الأدوية المضادة للصرع. فقد يبدو الطفل بطيء الحركة وقد يعاني من بعض صعوبات التعلم أو على العكس من ذلك يعاني من الإفراط فى الحركة. وهناك العديد من الأسباب التى تؤدي لهذه التغيرات... فمن الممكن أن تكون هذه التغيرات السلوكية ناتجة عن الأعراض الجانبية للأدوية، ومع الوقت تتلاشى هذه الأعراض والتغيرات السلوكية بعد أن يعتاد الطفل على الدواء.
كما قد تكون هذه التغيرات السلوكية نتيجة لحدوث نوبات صرعية، تحدث أثناء النوم أو نوبات لا يلاحظها الآباء. كذلك يجب أن يوضع فى الاعتبار أن العديد من الأطفال الذين يعانون من نوبات الصرع يكون لديهم كذلك بعض صعوبات التعلم أو يكون لديهم مرض نقص الانتباه مع فرط الحركة كأعراض مصاحبة للصرع. وهذه الأمراض تسبب مشاكل فى المدرسة وتحتاج لان توضع فى الاعتبار عند علاج مرض الصرع.
لذلك لا توجد أي مبررات للتوقف عن استخدام الأدوية المضادة للصرع بدون استشارة الطبيب المعالج... لأن التوقف المفاجئ عن العلاج قد يؤدي إلى حدوث نوبات صرعية متكررة وهي حالة مرضية خطيرة.
العلاج الغذائي لمرض الصرع:
أغلب النوبات الصرعية من الممكن علاجها عن طريق استخدام الأدوية الطبية المضادة للتشنج. وهناك نوع من الغذاء يسمي "الغذاء الكيتوني" وهو نوع من الغذاء يحتوى على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من السكريات، وهو يستخدم كعلاج للأطفال الذين يعانون من النوبات الصرعية المتكررة وهذا النوع من العلاج يحتاج إلى نظام غذائي دقيق وصارم ومن الصعوبة الاستمرار في استخدامه لأنه يتطلب وزن وتقدير كل نوع من الطعام الذى يستخدمه الطفل. كما أن هذا النوع من الغذاء غير صحي لأنه يحتوي على كميات كبيرة من الدهون وكميات قليلة من السكريات وذلك قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم وزيادة القابلية لسرعة النزف وانخفاض مستوى السكر بالدم وحدوث حصوات الكلى وبالرغم من أن هذا النوع من النظام الغذائي لا يعتبر من الخطوط الأولى في العلاج إلا إنه قد يكون مفيد جداً في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو الحالات التى لا تتحمل الآثار الجانبية لهذه العقاقير.
ماذا أفعل إذا رفض ابنى تناول العلاج؟
إن رفض الطفل تناول العلاج من المشاكل الهامة التى تواجه الأسر. ومهما كان السبب فى رفض العلاج (الإحراج والضيق من الاستمرار فى العلاج، والخوف من الآثار الجانبية للعلاج أو عدم الرغبة فى تحمل هذه الآثار الجانبية) فإن سن المراهقة هو السن الذى يبدأ فيه الأطفال في إظهار التمرد والرغبة فى التوقف عن العلاج.
إن أول خطوة لمواجهة هذه المشكلة هو الجلوس مع الطفل والتحدث معه بدون إظهار الغضب أو الدخول فى الجدال العقيم. ومن الممكن استخدام أسلوب إعطاء المكافآت أو الحوافز إذا أنتظم الطفل في تناول العلاج.
كذلك يمكن تذكير الطفل أو المراهق أن الامتناع عن الدواء من الممكن أن يؤدى إلى عودة النوبات الصرعية مرة أخرى والتى من الممكن أن تمنعه من الحصول على وضعه الطبيعي في الحياة مثل الحصول على رخصة القيادة فى المستقبل.
أما إذا رفض الطفل الاستمرار في العلاج فإنه من الممكن حينئذ استشارة الطبيب المعالج أو الأخصائي النفسي أو أحد المستشارين فى جمعية أصدقاء مرض الصرع.
حالات الطوارئ
من الهام جداً الانتظام في العلاج الدوائي لأن التوقف المفاجئ عن تناول الدواء يؤدي إلى حدوث نوبات صرعية متكررة وكذلك يجب أن يكون معك في حقيبتك أو جيبك جرعة علاجية تكفى لمدة يوم كامل لاستخدامها عند حدوث حالات الطوارئ مثل السفر المفاجئ أو التأخر عن الرجوع للمنزل بسبب أي ظرف طارئ.
كيف تعامل الأسرة الطفل المصاب بالصرع؟
إرشادات عامة عن الصرع
قد تكون صدمة لك حينما تعلم أن ابنك مصاب بالصرع وقد تشعر بأن هذا سيحدث تغيرات على حياتك الخاصة، كما قد تتساءل عن سبب هذا المرض وعن مستقبل طفلك المصاب به. لقد تم إعداد هذه الورقة للإجابة على بعض التساؤلات.
كيف تعامل ابنك المصاب بالصرع؟
الصرع مرض مزمن و يختلف عن الأمراض المزمنة الأخرى لكون الطفل طبيعياً في غير الدقائق التي تصيبه التشنجات فيها وغالباً ما يتمتع الطفل بذكاء عادي. إن طفلك لم يتغير بعد إصابته بهذا المرض فهو لا يزال يحب اللعب بالكرة مع الأطفال الآخرين. ومستقبل طفلك يعتمد على مدى رؤيته لمرضه والخجل منه ومدى ثقته بنفسه.
وهنا بعض الإرشادات التي يجب أن يعامل بها الآباء والأمهات أبناءهم المصابين بالصرع. ولا يُفيد أن يتبع أحد الوالدين الإرشادات دون الآخر لكي لا تكون هناك تناقضات في حياة الطفل.
1.   اشرح لطفلك طبيعة مرضه بطريقة مبسطة، أجبه علـى أسئلته... وابد اهتمامك بها وسجلها في ورقة، وأخبره بأنك ستسألها للطبيب أثناء زيارتك المقبلة. فلا شك أن طفلك يتساءل لماذا يزور الطبيب كثيرًا مقارنة بإخوته وزملائه...هل هو مصاب بمرض خطير؟.
2.   إحذر من تعويده على الخجل من مرضه ولا تشعره بأنك تخفي مرضه من الأصدقاء والأقارب ولا تسأله أن يخفي مرضه عن زملائه وأصدقائه.
3.   لا تشعر ابنك بأن مرضه عائق له في اللعب أو المدرسة أو علاقاته الاجتماعية، ولا تقبل استخدامه للمرض عذرًا له في التخلي عن عمل وأنت تعرف أنه يستطيع القيام به.
4.   لا تعامل طفلك المصاب بالصرع معاملة تختلف عن إخوته على الإطلاق، ويجب أن لا تشعره وتشعر إخوته بأنك تعامله معاملة خاصة نتيجة مرضه.
5.   إشرح لإخوانه وأخواته عن مرضه وطبيعته فقد تكون لديهم بعض المخاوف على أخيهم أو أن المرض معد أو وراثي.
المدرسة:
1.   أخبر المدرس عن مرض طفلك وعن الأدوية: اسمها وكميتها وماذا يفعل في حالة حدوث الصرع. أبلغهم عن اسم الطبيب المعالج وطريقة الاتصال به في حالة وجود أي استفسار. كرر زيارتك للمدرسة وبلغ طبيبك إذا شعر المدرس بان ابنك خامل أو عن حدوث أي سلوك غير طبيعي.
2.   اسمح لابنك أن يشارك الأطفال الآخرين في الرياضة ولا تمنعه من مزاولتها.
السباحة:
1.   لا يجب السماح لأي طفل سواء كان مصابًا بالصرع أو سليما بالسباحة في المياه العميقة دون أن يصاحبهم شخص بالغ يجيد السباحة، وفي حالة مريض الصرع يجب مراعاة ذلك أكثر وذلك لتجنب حدوث نوبات صرع أثناء السباحة.
2.   يجب أن لا يقفل الطفل المصاب بالصرع باب الحمام على نفسه أثناء الاستحمام، وذلك لتسهيل مساعدته لو حدثت نوبة الصرع أثناء الاستحمام.
الطبيب:
من الأفضل أن يكون لابنك طبيب واحد يتابع مرض الصرع ويعرف كل شيء عن حالته، فمرض الصرع يحتاج إلى متابعة تستمر لسنوات، لذلك تجنب التنقل من طبيب إلى آخر، فحتى اليوم لا يوجد علاج يستعمله المريض لمدة قصيرة ثم يشفى من المرض، والعلاجات كلها تعمل على منع نوبات الصرع أو تقليلها فقط حينما يستمر المريض على تناول العلاج.
أدوية الصرع
هناك عدة أنواع من أدوية الصرع، ودائمًا يصف الطبيب العلاج المناسب لنوع الصرع، ولكن قد يضطر في بعض الأحيان لاستخدام أكثر من نوع من العقاقير. وأدوية مرض الصرع يجب استخدامها بانتظام ودقة، واستخدامها بطريقه غير منتظمة يؤدي إلى الفشل في التحكم بالصرع، ويستخدمها المريض في معظم الأحيان لعدة سنوات ولحسن الحظ فإنه لا توجد لها أعراض جانبية خطيرة إلا في حالات نادرة، كما أنها لا تسبب التعود أو الإدمان.
واليك بعض الإرشادات لاستخدام أدوية الصرع.
1)   اعرف اسم الدواء المستخدم وكميته بعدد الحبات أو الملاعق وأيضًا بالملليجرامات.
2)   خذ الدواء معك أثناء زيارتك للطبيب أو أي طبيب آخر لأي مشكلة وليعرف الطبيب أن ابنك يستخدم هذا العلاج أثناء وصف أي علاج آخر. ولحسن الحظ فان الأدوية التي تستخدم بكثرة (مثل أدوية تخفيض الحرارة..الخ) لا تتعارض مع علاج الصرع.
3)   احرص على أن يأخذ ابنك العلاج كما وصفه الطبيب بدقة. وفي حالة نسيان جرعة من الجرعات استفسر من طبيبك فيما إذا كان يمكن إضافتها إلى الجرعة القادمة، وفي الغالب سيجيبك بالإيجاب وهذه طريقة تساعد على عدم نسيان العلاج.
4)   احصل على قنينة دواء فارغة. أفرغ الدواء اليومي في تلك القنينة، فمثلاً لو كان من المفروض أن يأخذ ابنك خمس حبات يوميًا،خذ خمسة حبات في القنينة الفارغة، وأعط ابنك الدواء من تلك القنينة، ويجب أن تصبح فارغة في المساء لتملأ من جديد في صباح اليوم التالي، وضع أوقاتًا للدواء تتناسب مع وقت استيقاظ ونوم الطفل، وإذا كنت تستخدم الدواء مع الأكل احضر العلاج المفروض أخذه مع الوجبة في طبق وليكن كطبق إضافي لابنك.
5)   خذ الدواء معك في الرحلات والزيارات.
6)   اعرف من طبيبك الأعراض الجانبية للدواء، واذكر له لدى زياراتك إذا لاحظت أي أعراض جديدة لدى طفلك.
7)   لا توقف العلاج في أي حال من الأحوال دون استشارة الطبيب. إن علاجات الصرع يجب أن توقف بالتدريج حسب تعليمات الطبيب.
8)   قد يعمل الطبيب من وقت لآخر بعض الاختبارات للدم، أحدها لمستوى العقار في الدم، وهذا الاختبار يكون مفيدا فقط حينما تجرى الاختبارات قبل اخذ جرعة العلاج وليس بعدها، رتب زياراتك للمختبر لأخذ الدم في وقت يسبق موعد تناول الدواء بساعة.
9)   معظم الأطباء في العالم يحاولون إيقاف علاج الصرع إذا استمر الطفل سنتين دون أي نوبات صرع وكان تخطيط المخ سليمًا وفي هذه الحالة تكون المحاولة لإيقاف العلاج تدريجيًا حسب إرشادات الطبيب. ويعاد العلاج لو فشلت المحاولة.
10)         كغيرها من الأدوية احفظها بعيدًا عن متناول الأطفال.
يعتبر الطلاب المصابين بداء الصرع مثلهم مثل باقي الطلبة فيما يتعلق بقدراتهم الفردية ومواهبهم ونقاط القوة والضعف لديهم، وعلى العموم فإن إصابتهم بهذا المرض لن تكون عائقًا في إمكانية نجاحهم في التحصيل العملي والإنجاز في الحياة بصفة عامة. والتقدم في العلاج يعني أكثر ما يعني هؤلاء الأطفال حتى يعيشوا حياة طبيعية ويحققوا أهدافهم. وعلى الرغم من التطورات الإيجابية في علاج هذا المرض، إلا أن على الطلاب المصابين بالصرع التغلب على عدد من المشاكل الاستثنائية في المدرسة، والتي يمكن تحديدها من قبل الأخصائي الاجتماعي والمدرسين والمدرسة بصفة عامة حيث يجب أن يكون هناك وعي تام بهذه المشكلة وأبعادها ووضع الخطط العلاجية لهذه المشاكل.
ويمكن للأخصائى الاجتماعي المساعدة عن طريق:
- التوعية عن مرض الصرع بين الطلاب.
- مساعدة المرضى في التغلب على أي مشكلة اجتماعية أو جسدية.
- مساعدتهم في اختيار مجالاتهم الأكاديمية والمهنية لتحقيق مستقبل أفضل.
- جعل موظفي المدارس الأخرى أكثر دراية بطبيعة الصرع والصغار المصابين به.
أهمية الانتظام فى العلاج:
أصبح من الممكن اليوم علاج مرض الصرع بنجاح وذلك بواسطة الأدوية المانعة للنوبات الصرعية. ولكي يكون العلاج فعالاً يتطلب ذلك تعاون من المرضى، وهذا يعني أنه على المراهق المصاب بالصرع تناول أدويته كل يوم في الموعد المحدد له من قبل الطبيب. كما يجب عليه الحرص في تحديد مواعيد تناول الطعام، والقسط الذي يحتاجه من النوم، وقد يسبب تناول الأدوية بعض الخمول. ولذلك فإن بعض الطلاب في بعض الأحيان يتمردون على علاجهم وذلك بتجاهل بعض الجرعات أو أخذ جرعات أقل من الموصوفة لهم. وقد يتوقف الطلاب المصابين بالصرع أحياناً عن تلقي العلاج كلياً، الأمر الذي قد يعرضهم للخطر (الإصابة بالصرع المستمر) وهي مجموعة نوبات متواصلة تستدعي الخضوع للإسعاف الطبي.
التأثير الاجتماعي:
تتفاوت التأثيرات الاجتماعية للصرع بين مصاب وآخر. كما أن إفراط الوالدين في حمايته والخوف عليه قد يؤثر على ثقته بقدراته. وربما يؤدي ذلك إلى استغلال احتمال إصابته بنوبة صرع للحصول على مطالبه في البيت أو الامتناع عن الذهاب إلى الدراسة.
ويعتبر هذا النموذج من النماذج الهدامة من جهات عدة، إلا أنه ولحسن الحظ يمكن التغلب عليها عن طريق لقاءات تتم بين الأخصائي الاجتماعي والطالب وأهله، كذلك يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يساعد الطالب وعائلته على أدراك المسئوليات الخاصة به والتي من شأنها أن تقوده إلى النجاح أو الفشل في الحياة.
وفي بعض الأحيان يحاول المراهق إخفاء الحالة أو قد يعمد إلى التصرف بشكل عدائي مع المحيطين به. وربما يقرر أن يبدأ برفض الآخرين قبل أن يرفضوه مما قد يؤدي إلى نقص في قدراته ومهاراته الاجتماعية وذلك لقلة اتصاله بالمجتمع. كما أن قلة احترامه وتقدير لنفسه تنعكس في اللامبالاة، ومن جهة أخرى فأن الأعراض الجانبية للدواء تؤدي إلى بطء في قدرته على الحديث مما يجعله يزداد بعداً عن بقية الطلاب.
سوء فهم العامة:
الطلاب المصابون بالصرع عليهم أيضاً التعامل مع حقيقة أن معظم الناس لا يدركون مدى ما تقدم إليه العلم في العلاج وفهم طبيعة الصرع. فكثير من الناس مازالوا متمسكين بتفسيرات خاطئة عن داء الصرع. على سبيل المثال يعتقد كثير من الناس أن سبب المرض هو سبب وراثي، وفي الواقع فأنه من الممكن حدوث المرض بطرق عديدة وخصوصاً من خلال إصابات الرأس، ويعتقدون أيضاً أن الشخص المصاب بالصرع هو شخص مصاب بمرض عقلي أو متخلف عقلياً، وهذا اعتقاد خاطئ لأن كلاً منهما يعد حالة منفصلة. كذلك فإن المدرسين يعتقدون أن قدرات المصابين بالصرع أقل من زملائهم غير المصابين. كما يخاف زملاؤهم الطلاب من التقاط العدوى أو الإصابة بشيء من جراء نوبة تشنج، أو أن الشخص المصاب تحدث له النوبة في أي وقت وهذا غير صحيح. والحقيقة أن هناك 5% على الأقل من المصابين بالنوبات الصرعية - وقد يصل إلى 85% - من الممكن أن يحصل لهم تحكم تام وطويل الأمد وكامل وذلك باستخدام العلاج المتوفر حالياً. وهذا يعني مرور أشهر أو حتى سنوات من غير حدوث نوبة صرعية من أي نوع.
الإنجازات الأكاديمية:
الإصابة بالصرع في حد ذاتها ليست عائقاً في طريق تحقيق إنجازات أكاديمية عالية. فهناك العديد من الكتاب والصحفيين والأساتذة والمحامين وحتى العلماء، ممن هم مصابون بالصرع ولم يكن هذا ليقلل من قدراتهم الفكرية أو يثبط من إنجازاتهم الأكاديمية.
والطالب المصاب بالصرع والذي يؤدي أداءً حسناً في دراسته، يجب بالتالي أن يتم تشجيعه على الدراسة التى تؤهله لدخول الجامعة كبقية الطلاب. وعندما يكون أداء الطالب سيئاً فيجب معرفة سبب ذلك. وبالرغم من أن اختبار الذكاء للمصابين بالصرع يظهر أنهم في المدى الطبيعي أو الاعتيادي إلا أن الدراسات أظهرت أن بعضهم ينجز الاختبار بمستوى أقل من المتوقع.
وعندما يؤدي الطالب الحاصل على معدل ذكاء عالٍ على أداء دراسى أقل من المتوقع، فإنه يحدث توتراً في العائلة، وإذا كان الأبوان حاصلين على درجة التعليم الجامعية ويعلقون الكثير من الآمال على أبنائهم، فنجد أنهم يؤولون هذا الأداء السيئ بأنه نتيجة تقصير من ولدهم وأنه لا يحاول جهده. ولكن الأمر قد لا يكون بهذه البساطة.
وفي الحقيقة فإن هناك أربعة احتمالات على المشرف أن يضعها في اعتباره عندما يكون الإنجاز أقل من المتوقع:
1.   علاقة موقع بؤرة الصرع بمتاعب التعلم:
صعوبة التعلم قد تكون متعلقة بموقع نشاط النوبة الصرعية في الدماغ. لأن الصرع يؤدي إلى خلل في طريقة اتصال خلايا المخ. وحيث أن التعلم ومعالجة المعلومات والذاكرة كلها ناتج عن اتصال الخلايا، فليس من المستغرب أن الصرع قد يرتبط بالتشويش الحاصل في العملية التعليمية.
وعندما تكون منطقة الصرع في الفص الصدغي الأيسر من الدماغ فإن اللغة والمهارات الكلامية والحسابية قد تتأثر، وكذلك مهارات أخرى مثل تمييز وتذكر الأصوات. وقد تكون هذه المشكلة متقطعة الظهور وفقاً للفترة التي يتزامن فيها حدوث النوبة الصرعية، والحاجة إلى المهارات المذكورة خصوصا خلال أداء الواجبات الدراسية أو الامتحان.
لذلك نجد أن أداء الطالب يتفاوت بين الجيد والضعيف في بعض الأحيان، وعندما تكون منطقة الصرع في الجزء الأيمن فإن التأثير سوف يقع على ناحية إدراك الأشكال والنماذج. وقد يسئ الطالب المصاب فهم الرموز الحسابية وقد يجد وقتاً عصيباً في التقاط التلميحات البصرية في المواقف الاجتماعية وقد يجد صعوبة في القيام بالأنشطة الرياضية.
وربما يحاول الطلاب التغلب على هذا النوع من الخلل في حياتهم بأن يتمسكوا بطريقة واحدة لعمل الأشياء في محاولة لتنظيم حياتهم. وقد يجدون من الصعوبة عليهم التأقلم مع التغيير. ومن المحتمل أن يتمكن الأخصائي النفسي من التعرف على بعض مناطق الخلل، وبمعرفة هذا الخلل فإن ذلك يساعد المدرسين على إيجاد طرق للتقليل أو الحد من هذه المشكلة.
2.   الآثار الجانبية للدواء:
بعض الأدوية لها تأثير مسكن (منوم) مما يجعل من الصعوبة على الطالب إكمال الامتحان في الوقت المحدد مثل بقية زملائه. فهو قد يعرف الأجوبة ولكنها تحتاج منه إلى وقت أطول لاسترجاعها وكتابتها. ومن الممكن التغلب على هذه المشكلة وتحسين الأداء الأكاديمي للطالب عن طريق إعادة تقييم العلاج أو تغيير أوقات أخذه (إذا سمح الطبيب).
3.   التغيب عن الدراسة:
التغيب عن الدراسة هو الاحتمال الثالث الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عندما يتبين ضعف الأداء الأكاديمي.
إن الحاجة لإجراء الفحوصات والتنويم في المستشفى قد تؤدي إلى التغيب عن الحضور للمدرسة. كذلك إهمال النوبة الصرعية الثانوية (الغياب الجزئي أو الكلي) والتي قد تستمر لسنوات قبل تطورها إلى نوبة صرعية كبيرة تؤدي إلى اكتشاف مرض الصرع.
كما أن نوبات الغياب المتكررة (نوبات الصرع الصغرى) تتصف بغياب جزئي أو كلي مع رف متكرر للعين أو الانتباه المتقطع يتداخل بشكل ملموس مع صعوبة العملية التعليمية. والطلاب اللذين يعانون من هذه الحالة قد تنقصهم الخبرات التعليمية الأساسية والفهم الذي يحصل عليه الباقون في المدرسة الابتدائية، ولكن الدروس الخصوصية والدراسة الصيفية قد تساعدهم فى اللحاق بزملائهم.
4.   التشخيص الحديث للصرع:
في بعض الأحيان يتأثر مستوى الطالب الضعيف دراسيًا بعد تشخيص حالته بأنها صرع وبدء استخدام العلاج. حيث يتطلب علاج الصرع حرصاً في اختيار نوع الدواء ومقياس الجرعة. ففي بعض الأحيان يؤدي تعديل طفيف على الدواء إلى حدوث تأثيرات كبيره مثل: النعاس والكسل وتقلب المزاج وشعور عام بعدم الراحة، ولكن بعد استقرار الحالة وتكيف الطالب مع العلاج الجديد فإن ذلك في الغالب يؤدي إلى تحسن في الأداء الأكاديمي.
أحد الخرافات المتأصلة والمتعلقة بالصرع، هو أن يفقد الشخص المصاب به السيطرة فجأة ويصيب الآخرين بأذى، وهذا غير صحيح. وقد ترفع أحياناً شكاوي ضد المصاب لسلوكه وتصرفاته من قبل المدرسين والعاملين. وهنا يجب على الأخصائي الاجتماعي تفهم هذه الحالة وأدراك مدى علاقتها بالوضع الخاص للطالب.
السلوك المتعلق بنوبة الصرع:
أحد الأنواع من النوبات الصرعية نوبة تدعى النوبة الصرعية الجزئية المركبة (COMPLEX PARTIAL SEIZURE)، ينتج عنها سلوك تلقائى والذي يفسر خطأ بسهولة كفعل متعمد أو قد يتم التعامل معه بطريقة تؤدي للنـزاع. وهذا النوع من النوبات الصرعية هو أكثر الأنواع شيوعاً بين المراهقين البالغين. وقد يبدأ هذا النوع بحملقة يتبعها حركات مضغية في الفم وشد الثياب. ويتوقف المصاب لفترة مؤقتة ويدخل في سلسلة من الحركات اللاإرادية واللاشعورية، وقد يمشي أو يجري أو يصرخ أو يضرب على الطاولة أو يحاول خلع ملابسه. ومن المحتمل أن لا يستجيب لأمر مدرسيه له بالجلوس (حتى لو نظر إليهم كرد فعل عند ذكرهم أسمه) لأنه لا يعرف أين هو أو ماذا يجري له لدقيقة أو اثنتين أثناء الفترة التي تحدث خلالها النوبة الصرعية ويبقى المصاب بعيداً عن الإحساس بما يحيط به، وفيما بعد قد لا يتذكر ما قد جرى له... سلوك كهذا قد يؤخذ من قبل الآخرين ويفسر بأنه استفزاز متعمد أو فعل ناتج عن استخدام الكحول أو المخدرات. ولو حاول شخص الإمساك بالطالب المصاب خلال فترة النوبة قد يتعرض للضرب كرد فعل غير إرادي ويسجل هذا على الطالب المصاب كسوء سلوك. ومن الممكن تفادي رد الفعل هذا بتوجيهه بأسلوب لطيف. لذلك فمن المهم للأخصائي الاجتماعي إن يعرف بأن هذه المشكلة التي يواجهها الطالب قد تكون نتيجة نوع من النوبات الصرعية التي قد يكون الطالب مصاباً بها.
رد فعل المجتمع أو السلوك الاجتماعي للمصاب:
الإصابة بالصرع تؤدي إلى ضغط نفسي على الطالب لأن الصرع ينتج فترة مؤقتة من العجز التي تستدعي الخوف والسخرية. كما قد تؤدي إلى العزلة وفقدان الثقة بالنفس.
الطلاب المصابون بالصرع لفترة طويلة يكونون قد تعرضوا للمضايقة والتوبيخ لسنوات عدة من قبل الصغار أنفسهم اللذين يجلسون بجوارهم في المدرسة. ولو كانت الحالة جديدة نسبياً عادة ما يكون هناك خليط من الغضب والأسى على ما حدث والنتيجة قد تكون عدم السعادة والعدائية وعدم القدرة على ضبط العواطف. وقد يساعد في تخطي ذلك استشارة الأخصائى الاجتماعي والنفسى بالمدرسة لنشر الوعى عن هذا الموقف.
السلوك غير المتصل بالصرع:
يمر أحياناً الصغير المصاب بالصرع بفترة وجيزة من الاندفاع والتهور والعدائية والتي قد يساء فهمها بأنها نوع آخر من أنواع النوبة الصرعية. والغالبية العظمى من هذه التصرفات ليس لها علاقة بالصرع، ولعدم إدراك حقيقة مشكلة التحكم بالتصرفات والخلط بينها وبين النوبة الصرعية من شأنه أن يؤخر الرجوع إلى استشاري أو اتخاذ الأساليب الأخرى من العلاج والتي قد تساعد في تخطي هذه المشكلة.
تجنب الحماية الزائدة:
من أكثر المشاكل صعوبة التي تواجه المراهقين المصابين بالصرع هي المساعي الحسنة النية الصادرة من الكبار لحمايتهم من الأذى عن طريق إبقائهم بعيداً عن المدرسة والبرامج الترفيهية. هذا النوع من الأبعاد يبقي الصغير بعيداً عن اكتساب المهارات والخبرات المتوفرة للصغار الآخرين.
البرامج الرياضية:
من الأشياء المؤلمة لفتى مصاب حديثاً بالصرع هي سماعه بما يشابه أنه مبعد من الفريق الرياضي. القرار يبقى دائماً متروك للمدرب أو لإدارة المدرسة. ومهما يكن فنحن نقترح أن ننظر للأمر بحرص لنرى ما إذا كان من العدالة تطبيق ذلك على شباب لم تتأثر قدراتهم الرياضية بالنوبات الصرعية. إذا كانوا يملكون الموهبة التي تخولهم للبقاء ضمن الفريق ولم يمانع الطبيب في ذلك فان الصرع لا يجب أن يكون هو العامل الذي يبقيهم خارج الفريق الرياضي. وعلى العموم فان النشاط البدني المتوسط لا يؤدي لزيادة نوبات الصرع.
الصرع والتخطيط لمهنة المستقبل
هناك العديد من الأشخاص المصابين بالصرع الذين يعملون في مجالات واسعة من الأعمال، ومع ذلك يجب الحذر عند التخطيط لمهنة المستقبل، فالطالب الذي ما زال يعاني من بعض النوبات الصرعية عليه أن يتجنب الأعمال التي تتطلب قيادة السيارة كجزء من عمله (على الأقل في الوقت الحاضر) حتى يتم التحكم بنوباته الصرعية. كذلك فان الطلاب اللذين يتعرضون أحياناً لنوبات صرعية تشنجية قصيرة الزمن أو الذين تأتيهم نوبتهم الصرعية على شكل عدم انتباه أو فقدان للوعي لفترات وجيزة أو متقطعة خلال اليوم، فمن الممكن أن ينجحوا في أعمالهم لتوفر وقت أطول لتعويض هذه الدقائق أو الثواني القليلة الضائعة.
ومع ذلك فأن هؤلاء الطلاب الذين يتعرضون لنوبات صرعية بين الحين والآخر قد لا يؤدون أداءً جيداً عند تعاملهم مع المسائل غير الواضحة والمعقدة والتي تحتاج لتركيز وذهن صافٍ. كذلك فإن هناك أعمال ووظائف ممنوعة قانونياً للمصاب بالصرع. وطبيعة الأعمال الممنوعة اليوم تتركز على الوظائف التي يكون الفرد هو الوحيد المسؤول فيها عن سلامة الآخرين، ومن الأمثلة على ذلك: قيادة الطائرات، وقيادة الشاحنات بين المدن، ودخول الجيش.
ومهما يكن فموضوع السلامة في العمل هو أحد الأشياء التي على الطلاب المصابين بالصرع التركيز عليها عند اتخاذ قرار المهنة التي سوف يزاولونها وذلك لسلامتهم ولتجنب خيبة الأمل في بحثهم عن العمل. لذلك من المهم بالنسبة للطلاب اللذين مازالوا يعانون أحياناً من نوبات صرعية ولا ينوون الاستمرار في التعليم الجامعي، أن تكون خطتهم البحث عن مهنة لا تتعارض مع مشكلتهم الصحية.
خاتمــــة
إن مرض الصرع هو مرض يحتاج للعلاج بدقة لأنه يؤثر على النواحي الطبية والعاطفية والاجتماعية والنفسية للمريض. أنه مرض قابل للعلاج وفي الكثير من الأحيان تنتهي النوبات في الكبر. كذلك في بعض الحالات قد تستمر النوبات طوال العمر... وأغلب الحالات من الممكن التحكم فيها عن طريق العلاج الدوائي... ولكن هذا العلاج يحتاج إلى تنظيم الجرعة بدقة حتى نستطيع التغلب على النوبات. كذلك يجب أن يوضع الطفل تحت الملاحظة لمراقبة حدوث أى مشاكل سلوكية أو تعليمية أثناء استخدام العلاج. أن العلاقة المستمرة مع الطبيب المعالج لها تأثير جيد جداً على تحسن مريض الصرع.
د. محمود جمال أبو العزائم

تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا


للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق