على عكس ما يعتقد الناس، الأطفال الرضع يفعلون ما هو أكثر بكثير من
الأكل والشرب، ونقدم لكم عشر قوى خارقة مُثبتة علمياً يمتلكها الأطفال، قوىً امتلكناها
نحن عندما كنا بأعمارهم!
1)
قبضة الطفل
قد تُعتبر القبضة التي
يقوم بها الطفل حول اصبع الوالدين لحظة جميلة للذكرى، ولكنها أيضاً مجرد حركة لا
إرادية يقوم بها الطفل المولود حديثاً، الأطفال يقومون—غريزياً—بلف أصابعهم
الصغيرة حول أي شيء تلمسه راحة يدهم، هذه القبضة قويةٌ بما فيه الكفاية لتتحمل وزن
الطفل كاملاً! وهي قدرةٌ يمتلكها عددٌ قليلٌ من البالغين.
يُعتقد أن هذه القبضة
القوية تُعتبر بقايا تطورية، نتجت عن الفترة التي كان الكائنُ البشري يتسلق
الغابات، وعندما كان الرضيع يلتصق بظهر أمه، تماماً كما هي القردة هذه الأيام.
2)
قدرة تذوق خارقة
يمتلك الأطفال قدرةً
على التذوق تفوق تلك القدرة التي يمتلكها البالغون بثلاثة أضعاف تقريباً، لذلك
فالطفل يمتلك قدرة حادة جداً على التذوق، تبدأ منذُ أن كان في رحم أمه، حيث يستطيع
هناك تمييز النكهات في السائل الذي يُغذي الجنين الذي يبتلعه، وفي مراحل الحمل
المتقدمة، تصل كميات هذا السائل إلى 15 أوقية في اليوم.
هذه النكهات التي توجد
في هذا السائل وحليب الصدر تختلف حسبَ ما تأكله الأم، والباحثون يعتقدون أن هذا
يلعبُ دوراً هاماً في أطعمتهم المفضلة في المستقبل، حيثُ أثبتَ علمياً أن النكهات
التي يتذوقها الرضيع تؤثر على اختياراته المستقبلية في الطعام.
3)
الذكاء الخارق
يُولد الطفل عادةً في الشهر الثامن أو التاسع، وفي تلك
المرحلة يكاد رأسه أن يكون كبيراً جداً من أن يتم اخراجه
من قناة الولادة، وأيضاً يكون دماغ الطفل أكثر تطوراً من جسده،
بعد الولادة، يواصل نمو دماغ الطفل بشكل متسارع، ليصل حجمه في الشهر
الثالث إلى ما يقارب نصف دماغ الانسان البالغ.
هذا الدماغ الكبير، يمتلك نفس عدد الخلايا العصبية التي يمتلكها
الانسان البالغ، وهي ما تقارب ال86 مليار خلية عصبية، والأطفال يمكنهم بناء روابط
بين هذه الخلايا تُسمى بـ(نقاط الاشتباك العصبي)، ففي كل تجربة جديدة يقوم بها
الطفل ويتعلمها، يكون الطفل قد كونَ أكثر من 1000 تريليون نقطة اشتباك عصبي في
فترة تعلمه للمشي، وهذا يُعادل ضعف ما يمتلكه البالغ، وخلال مرحلتي الطفولة
والمراهقة، يقوم الدماغ بالتخلص من الاشتباكات الضعيفة أو عديمة النفع.
4)
حواسٌ خارقة
الأطفال حقاً كائنات
غريبة ورائعة، فبعض العلماء قالوا أن الأطفال يولدون بتصاحبٍ حسي، أي أن حواسهم
مترابطةٌ مع بعضها البعض، مثل القدرة على ربط الألوان والأشكال، وهي حالةٌ نادرة عند
البالغين، يُمكن للطفل أن يرى الأصوات، يتذوق الكلمات، أن يقرأ الحروف والأرقام عن
طريق الألوان، ربما لذلك السبب قال الرسامُ الشهير (بيكاسو): "استغرق مني
الأمر 4 سنوات لأرسم مثلَ رافاييل، وحياتي كاملة لأرسم كالأطفال".
5)
سباحون خارقون
هل تعلم أن الأطفال،
وحتى شهرهم السادس تقريباً، يستطيعون السباحة بشكل غريزي، ودون الحاجة إلى مساعدة
من أحد؟
تفسير هذه السباحة
الغريزية هو أن الاطفال، يقومون لا إرادياً بالغوص، ما يتسبب بإغلاق القصبة
الهوائية لتحويل الماء من الرئتين إلى المعدة، وما يجعلُ هذا ممكناً هو المكان
المرتفع للحنجرة في هذا العمر. لاحقاً، تهبطُ هذه الحنجرة إلى الأسفل قليلاً
ليتمكن الرضيع من التحدث، وتنخفضُ مرةً أخرى في مرحلة البلوغ، ما يجعل صوتُ
الانسان يبدو عميقاً (تكون واضحة على الرجال، وأقل وضوحاً على النساء)، هذه الميزة
التشريحية تسمحُ للطفل أن يبتلع ويتنفس في الوقت ذاته.
6)
القدرة الحيوانية الخارقة
يستطيع الطفل البالغُ
من العمر ستة أشهر أن يميزَ بين عواء الكلب عندما يكونُ سعيداً وعوائه عندما يكونُ
غاضباً، ففي دراسةٍ أجرتها جامعة بريجهام يونج، الأطفال الذين لم
يكونوا حول الكلاب مسبقاً، استطاعوا ومن المحاولةِ الأولى، تمييز الكلاب الغاضبة
والسعيدة.
7)
لغويون خارقون
قبل أن يستطيع الطفل
التحدث، يستطيع معرفة معاني بعض الكلمات!
دراسة أثبتت أن الاطفال
بعمر الستة أشهر قاموا بالنظر إلى الصور التي يصفها آبائهم، على الرغم من أن معظم
الأطفال لا يستطيعون التحدث على الإطلاق قبل عامهم الأول.
من الفترة التي يخرج
فيها الطفل من رحم أمه حتى يتعلم الكلام، يُعطي الطفل اهتماماً كبيراً بالقافية
والأنماط الكلامية، دراسة أخرى تثبت أن حتى الأطفال الذين يبلغون من العمر يوماً
واحداً فقط، يستطيعون التمييز بين لغتهم واللغات التي تختلف عنهم.
8)
أبطالٌ خارقون في تحقيق
العدالة أيضاً!
وفقاً لدراسةٍ أجرتها
جامعة يال، فإن الأطفال لديهم إحساسٌ بالعدالة بشكلٍ فطري، في التجربة التي أجرتها
الجامعة، عُرض على الأطفال مسرح دمى، حيث تكون المشهد من دمية لطيفة، والأخرى
سيئة، وعلى الرغم من تشابه الدمى تماماً باختلاف لون الملابس، إلا أن الأطفال لم
ينظروا أو يحاولوا التقرب سوى للدمية اللطيفة، ما يُعتبر دليلاً على أن الطفل
يستطيع التمييز بين الخير والشر.
9)
الادراك الخارق
في كتابها ”الطفل
الفيلسوف“، تقوم البروفيسورة في جامعة كاليفورنيا أليسون جوبنيك بشرح خاصية
يمتلكها الرضع تُسمى بالـ"الوعي الفانوسي"، حيث يمتلك الأطفال حساً
هائلاً بالبيئة المحيطة بهم، تماماً كالفانوس الذي يوزع ضوءه في كل مكان، نحنُ
البالغون نركز على شيءٍ واحد مهم، وقد نعتقد أحياناً بأن الأطفال لا ينتبهون إلى
أي شيء، ولكنهم في الحقيقة ينتبهون لكل شيء، بطريقةٍ تعزز وسائل التعلم والتخيل
والإبداع لديهم.
10) رائعون للغاية
من منا لم يرد أن يداعب طفلاً صغيراً من قبل؟ وأن يأكل أو يقرص هذا
الخد الكبير؟ هذه الرغبة، حسب تفسير الباحثين، سببها رائحة رأس
الرضيع الشهية! ما يُعزز رغبة الانسان بالقيام بهذه الأمور، تماماً كما يُعزز
الطعام رغبتنا في الأكل.
هناك سببٌ تطوري يُفسر
لنا لماذا يبدو الأطفال لطيفين وجميلين للغاية بالنسبة لنا، وهذا السبب يؤدي إلى
اهتمام الأهل بالطفل من حيث الغذاء والحماية والاعتناء، الأطفال حديثي الولادة
ينقصهم الكثير من الوقت للنضج والتطور، والأهل بدورهم يُشترط عليهم أن
يستجيبوا لكل تلك المميزات الرائعة التي يمتلكها الطفل، كعينيه الكبيرتين ووجهه
الدائري الصغير، ما يضمن أن الطفل يحصل دائماً على الاهتمام المطلوب لكي يبقى على
قيد الحياة.
شاهد الفيديو التالي حول الموضوع
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول التنمية
البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق