الطفل الأناني
يتصف الأطفال بالأنانية في مرحلة عمرية معينة، ثم سرعان ما تزول هذه الصفة السيئة عنهم ويبقى بعضهم متصفاً بها وذلك حسب علماء النفس، والحقيقة أن الطفل لا يولد أنانياً ما لم يكن حبه لأمه كذلك، فهو يريدها له طيلة الوقت.
ولكن
للأسف فالأم تحول طفلها إلى طفل أناني من خلال تعاملها معه، ومن خلال خوفها وحبها الشديد
ويصبح من الصعب علاجه من هذه الصفة التي تضره حين يكبر.
أسباب تجعل الطفل أنانياً
عندما
يكبر الأطفال قليلاً، ويكتشفون الحياة من حولهم فهم يركزون على سلوكهم الخاص ومظهرهم
من أجل التوافق مع المجتمع، وعادة ما يطلق الخبراء على هذه المرحلة التنموية اسم "الجمهور
الخيالي" عندما يعتقد الأطفال أن انتباه الجميع ينصب عليهم وأنهم هم محور الكون.
فلذلك
يبدو الطفل أنانياً بحبه بسبب تسليط الضوء عليه، ولكن حين يكبر قليلاً يقع الآباء والأمهات
في الخطأ الذي يحول الطفل إلى أناني، فهناك عدة أسباب منها أن الأم تعطي الطفل كل شيء
يطلبه، وقد تسحب لعبة من يد غيره وتعطيها له.
كما
أنها تفرط في التدليل، ودائماً ما نرى الطفل الأناني يمسك شيئين في يديه، وربما احتاج
واحدة ويرمي الثانية على الأرض، والسبب أن الأم تدلله وتقدم له كل ما يطلبه وزيادة
من باب حبها له.
كما
أن التعنيف للطفل والعنف الأسري من الممكن أن يسببا نتائج عكسية ويظهر الطفل الأناني
الذي يريد أن ينجو بنفسه فقط، وكذلك الشعور بالغيرة يحول الطفل إلى أناني.
وكذلك
شعور الطفل بأنه مهمل ومهمش في الأسرة، وكذلك شعور الطفل بالهوس بنفسه وعدم ضبطه من
قبل الأم والأب.
علاج أنانية الأطفال
يجب
على الأب والأم التعامل مع الطفل الذي تبدو عليه مظاهر الأنانية بحكمة، فالطفل الأناني
يرى أن كل شيء من حوله قد أصبح ملكاً له، وأن الجميع يجب أن يقوم على خدمته، وفي الخطوة
الأولى يجب أن يعرف الطفل معنى الملكية الخاصة.
وأن
عليه ألا يعتدي على ملكية غيره، ويجب أن يحترم ملكية الآخرين، مهما أعجبته لعبة أو
أي طعام في يد غيره فيجب عليه ألا يسحبه منه، كما يجب على الأب والأم العدل بين الأبناء
لكي لا يتحول أحدهما لأناني، والثاني يكون لديه الشعور بالظلم، وبالتالي فالأبوين يلعبان
دورهما المهم في علاج أنانية الأطفال.
أخطاء يرتكبها الآباء في علاج الطفل الأناني
قد
تقع الأم والأب في علاج طفلهما الأناني بعدة أخطاء، فعدم تعليم الطفل فضيلة التسامح
يؤدي للأنانية لديه، كما أن تحريك النوازع البشرية التي تشير إلى التعاطف مع الآخرين
تؤدي لأن تخلقي طفلاً يحب للآخرين ما يحبه لنفسه.
فليس من العادي أن الطفل الذي لا يعطف على الفقير يكون متواضعاً ويؤثر البشر على نفسه، فهو لا يتعاطف مع الضعيف ولا يشفق على الحيوانات، فنزعة التعاطف مهمة جداً وفي حال قام الأب بركل قطة في الطريق أو عدم الرأفة بحيوان فالطفل سوف يقلد سلوك الأب، وسوف يتحول لشخص أناني كل ما يهمه راحته على حساب من حوله.
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
إقرأ أيضًا
التصرفات الخاطئة...
خلع الكتف والكوع عند الأطفال
التعامل مع الطفل
الحساس... 6 استراتيجيات
للمزيد
معالجة المشكلات
السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق