من الحضانة حتى الجامعة: • تأثير الألعاب الإلكترونية على أنماط حياة الشباب اليومية

السبت، 12 أبريل 2025

• تأثير الألعاب الإلكترونية على أنماط حياة الشباب اليومية

الألعاب الإلكترونية بين التسلية والإدمان: تأثيرها في حياة الشباب

في ظل التطور الرقمي السريع، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليومية، حيث يمارسها ملايين حول العالم كوسيلة للتسلية وأحيانًا كمجال تنافسي محترف. إلا أن لهذه الألعاب آثارًا متعددة، إيجابية وسلبية، تستدعي التأمل في كيفية استخدامها بشكل متوازن.

الإيجابيات تشمل تعزيز مهارات التفكير الاستراتيجي، والعمل الجماعي، وحل المشكلات. كما تسهم في تحسين التنسيق الحركي والتفاعل الاجتماعي من خلال المجتمعات الافتراضية. طبيًا، تُستخدم في بعض الحالات لعلاج اضطرابات مثل "فرط الحركة وتشتت الانتباه"، وتحسين التوازن والتفكير لدى المرضى.

لكن بالمقابل، الإفراط في ممارسة الألعاب قد يؤدي إلى مشاكل جسدية مثل التهابات أوتار اليد، إجهاد عضلي، قلة النشاط البدني، وزيادة معدلات السمنة. كما تُسبب إجهاد العين ومشكلات في النوم نتيجة التعرض المطوّل للشاشات.

أما على الصعيد النفسي والاجتماعي، قد تظهر علامات الإدمان مثل الانشغال المفرط بالألعاب، العزلة، تراجع الأداء الدراسي أو الاجتماعي، واستخدام الألعاب كوسيلة للهروب من الواقع. وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب ضمن قائمة الاضطرابات النفسية المعترف بها.

وللحد من هذه الأضرار، يجب مراقبة نوعية ومدة الألعاب، وتشجيع الأنشطة البديلة، والمشاركة الأبوية في الألعاب. كما يُنصح باتباع قاعدة "20-20-20" لتقليل إجهاد العين، وممارسة الرياضة بانتظام، والانتباه إلى علامات الإدمان المبكر.

في الختام، يمكن للألعاب الإلكترونية أن تكون أداة مفيدة ومسلية إذا استُخدمت باعتدال، مع ضرورة التوعية والمراقبة لتجنب آثارها السلبية.

إقرأ أيضاً:

كيفية التعايش مع اختلاف طباع الشريك في الحياة الزوجية

الكوافير ليس مجرد صالون بل رحلة نحو الثقة والجمال

حل مشكلة عدم اهتمام الزوج بزوجته

أحدث الأساليب التربوية لطفل التوحد

5 سلوكيات لا يجب إجبار الطفل عليها

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2