الفراغ أحد أهم أسباب الفساد، فالإنسان إذا لم يجد ما يشغله، تسيطر عليه أفكار سيئة تقوده إلى المعاصي، والفراغ ناتج عن مشكلة أكبر، فالإنسان الحريص على أداء واجباته، لا يجد فراغًا، لأن الواجبات أكبر من الطاعات، وهذا الفراغ يأتي من فراغ العقل، وضحالة الفكر، وخواء النفس، لأن النفس إن لم نشغلها بالحق شغلتنا بالباطل، وإن لم نشغلها بالطاعات شغلتنا بالمعاصي..
فمن كانت عنده الصحة والفراغ، ولم يحسن استعمالهما فقد ظلم نفسه. وقد أجمع علماء النفس في الغرب على أن فراغ الشباب في بلادهم يعتبر واحدًا من أكبر أسباب الفساد.
فإذا أضفنا إلى الفراغ الوفرة المادية لدى الشباب، فإنه تكون قد اكتملت لديه عناصر الفساد: الفراغ والمال والشباب.
لذا ينبغي أن نحمي أبناءَنا وبناتنا من خطر الفراغ، فراغ الذهن، وفراغ النفس، وفراغ الوقت، فنوفر لهم دائمًا ما يشغلهم، وذلك تنمية لقدراتهم، وحفظًا لهم من الزلل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق