يقول أحد ركاب الطائرة المتجهة من كندا إلى البحرين، أنه وبعد أن جلس في مكانه وبدأت الطائرة في الصعود، يقول سمعنا الكابتن قائد الطائرة يكلمنا من الميكروفون الخاص به، وبعد أن سلم علينا وشكرنا على استخدام شركة الطيران، وصف لنا تفاصيل الرحلة وأن الطائرة ستكون على ارتفاع حوالى 40000 م، ودرجة الحرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر، وأن السرعة ستكون 700 ميل في الساعة
وأن الطائرة ستكون معظم الوقت فوق المحيط، وأن طاقم الطائرة سيكون في خدمتكم لو اضطررنا إلى الهبوط، وأن أجهزة الإنقاذ متوفرة للجميع، وأنا هناك مخارج في كل مكان، ثم ختم كلمته قائلاً: أتمنى لكم رحلة هادئة وسعيدة! مع كل كلمة كان يقولها الكابتن كان هذا الرجل يقرأ الشهادتين ويستغفر الله سبحانه وتعالى ويقرأ القرآن، ووجد أحدى المضيفات تتكلم مع زميلتها وتقول لها: "على فكرة يا حبيبتي في هذه المنطقة وقعت الطائرة المصرية"! ووجد أن أحاسيسه تتصاعد والسيدة التي كانت تجلس خلفه بدأت تبكي بحرقة من الخوف. وقرر أن يفتح التلفاز لتغيير أفكاره وتركيزه وكانت المفاجأة وهي أن الفيلم الذي كانوا يعرضونه على هذه الطائرة كان فيلم "تيتانيك" وهو عبارة عن سفينة ضخمة غرقت في المحيط! وأحس وكأنه في حلقة من حلقات الكاميرا الخفية! وحاول النوم بعد ذلك ولم يستطع، ولاحظ أن كل تركيزه أصبح سلبيًا، وأن أحاسيسه تجاه الكابتن والمضيفات كانت أيضًا سلبية، ووجد أن أفكاره في تصاعد مما أثر على تعابير وجهه، فكانت تعابير حادة تشبه دراكولا! وتحركات جسمه كانت متشنجة وكأنه على وشك الدخول لمباراة في الملاكمة مع ديناصور! ووجد ضربات قلبه تزداد قوة، ومعدته تصيح، وأحس بتقلصات في بطنه وسخونة في صدره، وكان يفكر كيف أن هذا الطيار وفريقه تسببوا له وللركاب بكل هذه الأحاسيس السلبية!
وهكذا نلاحظ من كل ما تقدم أن الأحاسيس هي وقود الإنسان، وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية، ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعلنا نعرف معنى كل إحساس مهما كان سواء كان إحساسًا إيجابيًا كالحب والحنان والسعادة والهدوء والراحة والاسترخاء....الخ، أو إحساسًا سلبياً مثل الغضب والغيرة والكره والحقد...إلخ، وأعطانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التحكم في أفكارنا وقال لنا (عز وجل) في كتابه العزيز: {إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
وكلما درسنا العلوم الحديثة نجد قوة هذا المعنى، لأن التغيير فعلاً من الداخل، من الأفكار والملفات والصورة الذاتية والتقدير الذاتي، من القيم والاعتقادات الراسخة والمخزنة في العقل الباطن، كل ذلك داخلي وكذلك الأحاسيس والشعور والجذور كل ذلك سببه "الأفكار". لذلك إذا أردت فعلاً أن تغير حياتك للأفضل وعندك الرغبة في هذا التغيير، وقررت أن تبدأ فابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك، وتحكم فيها، وسترى بنفسك الفرق الكبير والتغير الإيجابي الذي سوف يحدث في حياتك.
وهكذا نلاحظ من كل ما تقدم أن الأحاسيس هي وقود الإنسان، وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية، ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعلنا نعرف معنى كل إحساس مهما كان سواء كان إحساسًا إيجابيًا كالحب والحنان والسعادة والهدوء والراحة والاسترخاء....الخ، أو إحساسًا سلبياً مثل الغضب والغيرة والكره والحقد...إلخ، وأعطانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التحكم في أفكارنا وقال لنا (عز وجل) في كتابه العزيز: {إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
وكلما درسنا العلوم الحديثة نجد قوة هذا المعنى، لأن التغيير فعلاً من الداخل، من الأفكار والملفات والصورة الذاتية والتقدير الذاتي، من القيم والاعتقادات الراسخة والمخزنة في العقل الباطن، كل ذلك داخلي وكذلك الأحاسيس والشعور والجذور كل ذلك سببه "الأفكار". لذلك إذا أردت فعلاً أن تغير حياتك للأفضل وعندك الرغبة في هذا التغيير، وقررت أن تبدأ فابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك، وتحكم فيها، وسترى بنفسك الفرق الكبير والتغير الإيجابي الذي سوف يحدث في حياتك.
تابعونا على الفيس بوك
وللمزيد من قصص الأطفال
للمزيد من القصص القصيرة المعبرة
للمزيد من مواضيع التنمية البشرية
للمزيد من مواضيع المذاكرة
والتفوق
ان هذه القصة حقا تؤكد الفكرة التي تريد ان توصلها للجميع عامة وللطلاب خاصة.
ردحذف