مما لا شك فيه على أن ثقة المرء بنفسه تساعد على تميزه وتفوقه في الحياة، وأن كل شخص ينشأ مزعزع الثقة هو
شخص غير مؤهل لتحمل مسؤولية أو اتخاذ قرار.
والثقة بالنفس لا تولد مع
المرء بل تنمو معه وتتشكل حسب تقبل المجتمع للمرء، ثم تنعكس في تقبل المرء لذاته،
فالزجر والتأنيب المستمران، والخوف المرضي على الطفل، والمقارنات المستمرة بينه
وبين أقرانه، والشقاق الذي ينشأ بين الأب والأم، وعرض الطفل لصدمة كاعتداء بدني أو
نفسي من شأنه أن يؤثر على ثقة الطفل بنفسه، ويصيبه بشرخ داخلي قد لا يندمل أبدًا.
وفي المقابل، فإن إشعارنا له
بأننا نثق به وتكليفنا له ببعض المهام البسيطة أو الكبيرة حسب قدرته على القيام
بها، والحوار الذي يظهر احترامنا لعقله وفكره وأحلامه يزيد من ثقته بنفسه، ويساعده
على تنمية مهارات مهمة؛ كتحمل المسؤولية واتخاذ القرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق