الخميس، 14 يوليو 2022

• كيفية التفكير بإبداع


فَكِّر بإبداع

   أن تكون شخصًا مُبدعًا من أهم العناصر لحل المشاكل والابتكار، لا يمكننا التفكير بإبداع كما نرغب. يمكن أن يكون نقص الإبداع مصدرًا للإحباط، وقد يحد في بعض الأحيان من قدراتك على التفوق في حياتك المهنية أو حياتك الشخصية. لكن لا داعِ للقلق حيث يمكنك تعزيز إبداعك وإيجاد أساليب جديدة للابتكار وحلول للمشاكل عن طريق القليل من العمل واتباع بعض الأساليب المفيدة.

أولاً: تغذية عقلك

1)     اقرأ بشكل مكثف. المعرفة الكافية للعالم جزء من كونك مُبدعًا وذلك لفهم كيف تسير الأمور. أيضًا كلما ازددت معرفة، زادت مداركك وأصبحت قادرًا على ربط أفكار لم تستطع الربط بينها من قبل، فالقراءة واحدة من أفضل الطرق لتوسيع قاعدة معرفتك ولتوسيع نطاق منظورك.

·       استمتع بالتنوع واقرأ عن مواضيع مختلفة. بهذه الطريقة عندما يحين الوقت لاختبار معرفتك وإبداعك، ستكون قادرًا على تطبيق معرفتك في مجالك وتخصصك.

·       اقرأ بشكل مفكر وإبداعي. لا تركز فقط على الدراسات العلمية أو المواد التعليمية، بل اقضِ بعض الوقت في قراءة كتب الخيال والخيال العلمي أو أي نوع من الكتب التي ستساعدك في توسيع آفاقك حول ما هو ممكن.

·       اقرأ عن مواضيع لا تعرف أي شيء عنها.

·       اجعل القراءة عادة. تجنب الوقوع في خطأ إجبار نفسك على قراءة كتاب لأسبوع أو لشهر. بدلًا من ذلك، ابحث عن كتب ومواد أخرى تستمتع بقراءتها وضعهم في كل مكان. استغل أوقات الفراغ ووقت التوقف عن العمل لاستكشاف تلك العوالم من المعرفة.

2)    تعاون مع الآخرين، وخاصة إذا كنت تعمل جيدًا مع شخص ما. في بعض الأحيان مجرد الحديث مع شخص آخر عن مشكلة أو تبادل آراء يساعدك على تحريك فكرة قد تكون راكدة في عقلك بعض الشيء. في مثل هذا الموقف، ابحث عن شخص يفهم نوع المشكلة أو القضية التي تحاول العمل عليها، قد يكن لديهم وجهات نظر مختلفة تسمح لك بحل المشكلة بطريقة مُبتكرة.

3)    تحدث مع الناس. استغل أي فرصة لتوسيع منظورك عن طريق إشراك ناس جديدة ومختلفة. يوجد حولنا كل الناس المختلفة والمشوقين. لا داعِ للحديث عن مدى تأثيرهم على غريزتك الإبداعية. استغل الفرص مثل:

·       الحفلات.

·       اجتماعات العمل.

·       الأحداث الاجتماعية.

4)    تجنب الأنشطة التي لا تمثل تحديًا لك أو تعزز ما تعرفه بالفعل أو ما تفكر به وحسب. يطور بعض الناس الأعمال الروتينية ويقضون أوقاتًا كثيرة في فعل نفس الأنشطة التي اعتادوا دائمًا القيام بها. هذه الأنشطة لا تُمثل تحديًا لك لتفكر بإبداع ولا تساعد في نموك كشخص. فكر في تقليص الوقت الذي تقضيه فيما يلي:

·       مشاهدة التلفاز وخاصة البرامج التي اعتدت مشاهدتها طوال الوقت.

·       لعب الألعاب أو الرياضات التي تتقنها بالفعل. إذا كنت مُحترفًا في لعبة الشطرنج أو لاعب شطرنج مُحترف، وكنت دائمًا تهزم منافسك أو أصدقائك كل مرة، تحمل هذه الألعاب احتمالات عدم مساعدتك في النمو. حاول القيام بألعاب أو رياضات مختلفة.

·       مارس اجتماعيات مع أشخاص تمل منهم أو انخرط في أنشطة اجتماعية تحد من دوافعك الإبداعية.

5)    زُر الأماكن التي تحفز إبداعك. أحيانًا نحتاج إلى محفزات تُغذي دوافعك الإبداعية. يوجد عدد من الطرق للحصول على هذه المحفزات، ويكونوا ممتعين ومشوقين ومثيرين للاهتمام. ضع في اعتبارك الآتي:

·       صالات عرض الفنون والمعارض الفنية أو المهرجانات. سترى الكثير من الأشياء التي عادة لا تحتك بها وربما ستجعلك تفكر بشيء جديد.

·       حضور الحفلات الغنائية أو السمفونيات أو المهرجانات الموسيقية.

·       مشاهدة مسرحية أو حضور حفلة في الأوبرا أو زيارة متحف.

·       حضور محاضرة عامة أو حديث عام أو عرض تقديمي.

6)    اقضِ بعض الوقت في الطبيعة. سواء اخترت المشي على الشاطئ أو ركوب الدراجة في شارع تصطف على جانبيه الأشجار تُساعد قوة الطبيعة وجمالها أي شخص في العودة للوراء قليلًا والنظر إلى الصورة الكبيرة. عندما تكون في حالة إيجابية للذهن، قد تكون قادرًا على رؤية الروابط التي لم ترها من قبل.

ثانياً: تدريب ذهنك

1)    احتضن فشلك. الفشل هو جزء ضروري من تجربة الإبداع والتعلم. احتضن فشلك على هذا النحو وحاول أن تتعلم من فشلك وأخطائك. بهذه الطريقة، ستنمو وأنت ترى كل فشل تحققه بمثابة فرصة للتطوير والابتكار بدلًا من كونها عقبة أو حاجز في طريق نجاحك.

·       الإبداع ليس من الصفات التي نولد بها أو بدونها، بل إنه مهارة يمكن تطويرها وصقلها وتطويرها بمرور الوقت. هذا يعني أن الفشل ما هو إلا جزء طبيعي من عملية النمو والتقوية.

2)    اكتب خريطة ذهنية تساعدك على تصور أفكارك. أحيانًا تساورنا أفكارًا وتختفي قبل أن ندونها على الورق. تبدو العديد من الأفكار عشوائية وغير متصلة. حاول رسم خريطة ذهنية على ورقة. الآن، قد تكون قادرًا على فهم أفكارك والعلاقات التي تربطهم بشكل أفضل لأنك تستطيع رؤيتهم.

·       اكتب قائمة بأفكارك التي تبدو عشوائية.

·       اختر بعض من أفكارك الأكثر إثارة للاهتمام واكتبها في أماكن مختلفة على ورقة. ضعهم كيفما تعتقد أنهم مترابطين.

·       ارسم خطوطًا تربط بين الأفكار.

·       ارسم خطوط تحفيزية للأفكار المهمة واربطهم بالأفكار الأقل أهمية.

3)    احتفظ ببعض الوقت الذي تقضيه بمفردك بحيث يمكنك التفكير في أمورك. سيساعدك قضاء بعض الوقت في تأمل العالم أو التفكير في الأمور في توسيع آفاقك، كما سيمنحك قضاء بعض الوقت بمفردك القدرة على التفكير في مشاكلك التي تحاول حلها وإيجاد حلول جديدة لم تفكر فيها من قبل.

4)    كرس نفسك لأن يكن لديك عقل متفتح. امتلاك عقل متفتح سيمكنك من التفكير في مشاكل لم تفكر فيها من قبل، وستصبح قادرًا أيضًا على مشاركة أفكار وطرق للقيام بأشياء كنت مترددًا حيالها من قبل.

·       جزء من هذا يتلخص في قبول الموقف الذي يحوي غالبًا العديد من الطرق من أجل حل مشكلة أو تحقيق هدف.

·       اقبل فكرة وجود العديد من الرؤى وطرق النظر إلى العالم. سترى حينها أنه يوجد العديد من الطرق لكي تصبح مُبدعًا وقادرًا على حل المشاكل.

·       افهم أنك لا تعرف كل شيء وأن كل نشاط هو تجربة للتعلم.

·       ضع في اعتبارك الطرق غير الشائعة أو حتى "الغريبة" لرؤية الأشياء أو حل المشاكل. تعطيك هذه الأفكار أو وجهات النظر غير التقليدية ومضات إبداعية.

5)    اعمل بيديك و/أو رأسك لابتكار أشياء جديدة. الإنشاء الفعلي هو أفضل الممارسات لتدريب المخ على الإبداع. هناك عدد من الأمور التي يمكنك القيام بها لتدريب ذهنك بهذه الطريقة:

·       الرسم. إذا كنت تستمتع بالرسم، فلترسم إذًا. لا يهم إذا كنت تفكر أنك بارع فيه.

·       الكتابة. إذا كنت تستمتع بالكتابة، فلتكتب إذًا. الكتابة الفعلية (الخيالية أو غير الخيالية) هي أفضل طريقة لتقوية أفكارك وتطويرها بالإضافة إلى تقوية دوافعك الإبداعية.

·       البناء. إذا كنت تستمتع ببناء الأشياء، سواء كان ذلك فنًا تجريديًا أو نجارة أساسية، قم إذًا ببناء الأشياء. سيحفز ذلك جوانبك الإبداعية، وربما تستطيع بناء شيء رائع بالفعل.

·       تدرب على أي فكرة تراها مبدعة، سواء كانت ترتيب غرفة نومك أو الطهي أو الكتابة بخط جميل أو غير ذلك.

6)    إعادة تصور المشاكل. حاول الخروج بعيدًا عن منطقتك والتفكير خارج الصندوق الذي اعتدت العمل في نطاقه. فكر في المشاكل التي تحاول حلها بطرق مختلفة. تبنَّي وجهات نظر مختلفة وحاول التعامل مع المشكلة بكونها فرصة لك. على سبيل المثال:

·       إذا كنت تهدف لبناء سياج، فكر في الغرض من بناء السياج. ثم ركز فيما تأمل تحقيقه من خلال بناء السياج. إذا كنت تحاول الحفاظ على زهور جائزتك من الحيوانات حتى لا تأكلها، فكر في خيارات أخرى مثل رش الزهور بصابون عضوي لردع الحيوانات.

·       إذا كنت تفكر في حل مشكلة كفاءة الوقود في السيارة، فكر فيها باعتبارها مشكلة للنقل. بدلًا من محاولة بناء محرك أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، يمكنك تقليص حجم السيارة أو حتى إيجاد طرق بديلة لنقل الناس.

·       لا تخف من البدء من جديد إذا فكرت في أمر أو شيء ما وعملت عليه وفشل منك. ابدأ من جديد وراجع تصورك.

7)    فَرِّق بين الإبداع والإنتاج. تذكر أنه هناك فرق بين أن تكون مُنتج أو مُبدع. تحتاج أن تحدد لنفسك متى تحتاج أن تكون مُبدع ومتى تحتاج تحقيق الإنتاجية أو كلاهما.

·       قد يكون شخصًا ما عالي الإنتاج بينما لا يتمتع بأي صفات إبداعية على الإطلاق.

·       يستلزم الإبداع إيجاد طرق جديدة لحل المشاكل وصنع أشياء لا مثيل لها.

·       تستلزم الإنتاجية إنتاج شيء ما، ولكن يمكن القيام بها بطريقة غير خلاقة وبطريقة عادية.

ثالثاً: إيجاد وقت الإبداع ومكانه

1)    أعطِ نفسك الوقت للتفكير. يمكنك القيام بذلك قبل البدء في العمل وأثناء عملك. يمكن أن يساعدك تكريس "وقت للتفكير" وخاصة إذا كنت تُعاني من صعوبة إيجاد حلول مُبتكرة للمشاكل طويلة الأمد.

·       اقضِ قليلًا من الوقت في التفكير قبل البدء في العمل.

·       خذ استراحات بين الفينة والأخرى للتفكير فيما تقوم به.

·       أينما واجهت تحديًا غير متوقعًا، خذ استراحة للتفكير في هذا التحدي. ربما تصل إلى حل لم تفكر به من قبل.

·       لا بأس إذا كنت لا تعلم ما ستفعله خلال ذلك الوقت، فالمهم هو أن تكون على طبيعتك وحريتك وأن تترك الإلهام يأتي في أي وقت.

2)    اعمل في أفضل الأوقات بالنسبة لك. أظهرت الدراسات أن الأوقات المُثلى لبناء القدرات المعرفية تختلف من شخص لآخر. اكتشف الوقت الذي تفكر فيه بشكل أفضل وحاول العمل والإبداع في ذلك الوقت. أظهرت دراسات أخرى أن بعض الناس يكونوا أكثر إبداعًا في أوقات عندما يكونوا أقل إنتاجية بالمعنى التقليدي. قم بالتجربة وحاول معرفة الوقت الذي تكون فيه أكثر إبداعًا وابتكارًا. يختلف ذلك من شخصًا لآخر.

3)    أنشئ بيئة عمل تشجع الإبداع. في كثير من الأحيان لا تساعد البيئات المنظمة والدقيقة جدًا الإبداع. حاول خلق بيئة تشجع إبداعك الشخصي.

·       ضع صور أو ملصقات تظهر دوافعك الإبداعية.

·       أنشئ منطقة عمل غير تقليدية، مثل وضع أريكة في مكتبك.

·       تجول أثناء العمل. يفضل بعض الناس الوقوف أثناء العمل في مكاتبهم. يمشي بعضهم على المشاية ببطء أثناء القراءة أو الكتابة أو التفكير.

4)    خصص وقتًا لتكون مُبدعًا، ولكن لا تحاول "تخطيط" وقت إبداعي. على الرغم من أنه قد تأتيك أفكارًا جديدة ومُبتكرة أثناء انشغالك بشيء آخر، يجب أن تكرس قليلا من الوقت للعصف الذهني ومحاولة استخراج أفكارك.

·       حاول قضاء نصف ساعة قبل الخلود للنوم في التفكير، إذا كان ذلك مُجديًا بالنسبة لك.

·       خذ قليلًا من الوقت المخصص لغذائك للتفكير في مشاكلك.

·       وقتما تشعر بتدفق أفكارك المُبتكرة، توقف عما تفعله (إذا أمكنك ذلك) واعمل على هذه الأفكار.

5)    تجنب التنظيم والروتين في كل وقت. بالرغم من أن التنظيم والروتين مفيدين للغاية ويمكن أن يساهموا في الإنتاجية، إلا أنهما أيضًا قد يساهموا في خنق الإبداع إذا هيمنوا على وجودك. بدلًا من ذلك، احتفظ بالتنظيم والروتين عندما تريد أن تكون مُنتجًا بشكل مُطلق، واسمح لنفسك أن تكون أقل تنظيمًا في أوقات أخرى لتنشئة إبداعك.

6)    استمتع بالقيود عندما يتعلق الأمر بالإبداع. قد تساعد القيود في خلق حلول مبتكرة للمشاكل من حيث الوقت والإمدادات البدنية. عندما يتعلق الأمر بحل مشكلة أو إبداع، استمتع بواقع أنك مُقيد بالوقت و/أو مواد. فكر في طرق أخرى لتحقيق هدفك والتي توفر الوقت أو الإمدادات.

·       وكما يقول جيف بيزوس، مؤسس المتجر الأونلاين العملاق "أمازون" وأحد أغنى رجال الأعمال في العالم: "أعتقد أن الاقتصاد في الأمور يحفز على الإبداع، تمامًا مثلما تفعل القيود الأخرى، ومن الطرق القليلة التي تحررك من ضيق التفكير هي أن تبتكر طريقتك الخاصة في الإبداع".

·       القواعد والقيود والضوابط تجبرك على التفكير بإبداع، لذلك عندما تلوم مديرك أو عمليك على التعنت في طلباته، فأنت تكون ضيق التفكير!

أفكار مفيدة

ü   لا تخش الفشل. بعض الناس المشهورين بالإبداع فشلوا كثيرًا. الفشل هو جزء من عملية الإبداع، وسيمدك برؤية تساعدك على المُضي قُدمًا.

ü   لا تهدأ. استمر في العمل. قد يكون الحل المُبتكر قاب قوسين أو أدنى.

ü   لا توجد أخطاء في التفكير المُبتكر. توجد فقط أفكار مختلفة، يمكن وضع كل الأفكار في الاعتبار ثم اختيار أفكار محددة بناءً على قوتهم في موقف معين. يعد العصف الذهني والكتابة الحرة دون وضع الأخطاء في الحسبان هو أمر حيوي يجب أن تسمح لنفسك بالقيام به، لذلك بعض هذه الأفكار "المجنونة" وربما بعض الأفكار "القابلة للتطبيق" قد تخرج ويتم فحصها وصقلها لتصل إلى الكمال.

المصادر: 1، 2

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًاقصة                                    

تاريخ المآذن الإسلامية

عيادة الأمراض المالية

8 استراتيجيات فعالة للتعامل مع دراما المراهقين

ماذا تفعلين إذا ضربك طفلك

الدوبامين وعلاقته بالأمراض النفسية

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق