أعز من الولد ولد الولد
في المثل الشعبي الشهير يقولون "أعز من الولد ولد الولد"، أي أن أبناء الأبناء أحبّ إلى النفس من الأبناء أنفسهم. ويظن البعض أن الأجداد والجدات قد يساهمون أحياناً دون قصد في إفساد الأحفاد من كثرة تدليلهم وتلبية رغباتهم.
وأحيانا
بسبب تعارض أفكارهم مع النظام التربوي المتبع من قبل الآباء أو بسبب النصائح
الصحية القديمة والمؤذية في بعض الأوقات.
والجدات
يرتبطن عاطفياً ووجدانياً بأحفادهن أكثر من الارتباط بأولادهن البالغين أنفسهم.
قد
يبرّر ذلك سبب غيرتك وشعورك أن والدتك مرتبطة عاطفياً وتحب أطفالك أكثر مما تحبك
أنت. وقد يفسر أيضاً لهفة ولدك لرؤية جدته واستماعه لكلامها وتنفيذ طلباتها أكثر
مما قد يستمع لكلامك وتنفيذه أوامرك.
الوجود الإيجابي
إن
الجدات يشعرن بارتباط وجداني أكبر بأحفادهن أكثر مما يشعرن به مع أطفالهن، ووجود
الجدة يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على حياة الحفيد. والجدات يكون لديهن استعداد أكبر
لمشاركة الحالة العاطفية لأحفادهن. وعندما يشاهدن صور لأحفادهن، فإنهن يشعرن حقاً
بما يشعر به الحفيد.
عندما
يعبر الطفل عن فرحه، فإنهن يشعرن بالسعادة. وعندما يعبر الأطفال عن حزنهم أو
يبكون، فإنهن يشعرن بهذه الضائقة.
وعندما
تنظر الجدات إلى صور طفلهن البالغ، يتم تنشيط مناطق دماغية مختلفة قليلاً، وهي تلك
المرتبطة بالتعاطف المعرفي.
وقد
يشير هذا إلى أنهن كن يحاولن فهم طفلهن البالغ معرفياً، بدلاً من تجربة هذا
الارتباط العاطفي المباشر.
إن
التعاطف العاطفي هو عندما تكون قادراً على الشعور بما يشعر به شخص آخر، لكن
التعاطف المعرفي يحدث عندما تفهم على المستوى المعرفي ما يشعر به شخص آخر ولماذا.
وخلصت
الدراسات إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها تشير بشكل عام إلى أن التعاطف
الوجداني قد يكون مكوناً رئيسياً في استجابات الأجداد لأحفادهم، وأن الجدات يعتمدن
بشكل خاص على الأنظمة العصبية التي تشارك في التعاطف الوجداني عند التعامل مع
أحفادهن.
لماذا ترتبط الجدات أكثر بأحفادهن؟
إن
العديد من النساء شعرن أنه بإمكانهن أن يكن أكثر حضوراً لأحفادهن الآن لأنهن لم
يعدن يشعرن بالوقت والضغوط المالية التي تعرضن لها عند تربية أطفالهن، كما أنهن يستمتعن بالفعل
بكونهن جدات أكثر مما استمتعن بكونهن أمهات.
والجدات
تُسهّل على بناتهن إنجاب المزيد من الأطفال من خلال إعفائهن من بعض المسؤوليات
الأبوية، مما يجعل من الممكن أيضا لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا أطول من خلال مساعدتهم
خلال السنوات الأولى الصعبة من الحياة.
ووجود
جدات يشاركن في تقديم رعاية لها تأثير إيجابي على التطور الإدراكي والحركي الدقيق
والاجتماعي للطفولة المبكرة.
ويلعب
الأجداد أيضا دوراً مهما في التأثير الإيجابي على حياة أحفادهم، والأطفال الذين
يكبرون مع مستوى عال من مشاركة الأجداد في تربيتهم يعانون من مشاكل عاطفية وسلوكية
أقل.
المصدر: 1
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
إقرأ أيضًاقصة
8
استراتيجيات
فعالة للتعامل مع دراما المراهقين
الدوبامين
وعلاقته بالأمراض النفسية
للمزيد
معالجة المشكلات
السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق