السبت، 6 أغسطس 2022

• كيف تُعَلِّم أطفالك التسامح والمغفرة؟


التسامح والمغفرة

إن استيعاب الطفل لاختلافات الآخر يجعله أكثر تسامحًا مع الآخرين، وتَعَوُّدُه الاعتذار بصدقٍ يساعد على مسامحة الآخرين له.

إن التسامح مهم لكل من الأطفال والراشدين، إذ إنه يساعد على إعادة بناء العلاقات وتقليل المشاكل المستقبلية. لكن لم نعرف الكثير عما يجعل الطفل أكثر ميلًا إلى التسامح مع الآخرين وخاصةً في مرحلة الطفولة حتى البلوغ، وهذا ما نتطلع إلى معرفته.

هناك ثلاثة أشياء تزيد من قدرة الطفل على التسامح. أولًا اعتذار الطفل الآخر له، ثانيًا مشاركة الشخص المعتذر له في اهتماماته (كان معه في نفس الفريق أو المجموعة)، ثالثًا ازدياد قدرة «نظرية العقل» عند الطفل، إذ كلما زادت تزداد قدرة الطفل على التسامح. وقد وُجِدَ أن الأطفال لديهم قدرات معقدة على التسامح، فهم قادرون على إعادة بناء العلاقات مع الآخرين، وعادةً ما يكونون مهتمين بذلك.

هناك خطوات عملية يمكن كل من الأهل والمعلمين اتباعها لتعليم الطفل التسامح والمغفرة:

أولًا، تعليم الطفل أهمية الاعتذار الصادق.

إن الأطفال لديهم القدرة على تمييز الاعتذار الصادق من غير الصادق، إذ إن الاعتذار غير الصادق لا يشجعهم على التسامح. إن ما يجعل الطفل يعطي فرصة ثانية لغيره هو إدراك المعتذر سبب كون ما فعله خطأً.

ثانيًا، تعليم الطفل كيفية فهم وجهات نظر الآخرين رغم الاختلاف.

إن المعلمين والأهل بحاجة إلى مساعدة الطفل باستمرار على تطوير قدرته الاستيعابية وتفسير اختلاف الآخرين عنه (نظرية العقل). وتتمثل البداية الجيدة في شرح الطفل أسباب أفعاله التي يتخذها وكيف قد تؤثر في من حوله. ومساعدة الطفل على تطوير هذه القدرة منذ الصغر ستساعده على التأقلم عندما يكبر في عالم أكثر تنوعًا وتعقيدًا.

التسامح والقدوة

سألت مختصة علم النفس، طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات عن معنى التسامح، فأجاب بقبلة. ومع ذلك، عَرَّفَ الباحثون التسامح «أن يحرر المرء نفسه من الشعور بالانتقام والاستياء تجاه من أذاه».

إن أول رَدّ فعل يخطر في ذهن الطفل تجاه من أذاه هو الانتقام، بدافع أن ذلك يتناسب مع الموقف وتحذيرًا لأي أحد في المستقبل. لكن هذا الأسلوب يتسبب في جعل الطفل منبوذًا من قبل الأطفال الآخرين، وتُقَلِّلُ من قدرته على تكوين صداقات مستقبلًا. إضافةً إلى جعله شخصية انسحابية وخجولة. ومع ذلك، يؤدي التسامح إلى الحد من الصراعات أكثر والحفاظ على رابطة الصداقة. لذلك فيما يلي نصائح للأهل تساعدهم على تعليم الطفل التسامح والمغفرة:

قدوة للتسامح في محيط الأسرة

من الأهمية بمكان تعليم الطفل التسامح من طريق محيط الأسرة، إذ عندما يتمتع الآباء بهذه الصفة، يكون الطفل أكثر استعدادًا للتسامح، فالآباء الأكثر تسامحًا مع أطفالهم، أطفالهم أكثر تسامحًا معهم.

إذ إن أبناءنا يراقبون بشدة كيفية تعاملنا مع من يؤذينا عوضًا عن التركيز على شعورنا تجاه الشخص المؤذي. لذلك يجب أن تشارك طفلك وتتحدث إليه عند اتخاذك القرار في التسامح مع الآخرين. وأخيرًا قد لا يكون التسامح أول شيء يخطر في ذهن كل من الصغار والكبار، لكن يُعّدُّ الحل الأمثل دائمًا للشعور بالقوة والتحرر من أفكار الانتقام.

المصدر: 1، 2

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                                         

لماذا يتجاهل المراهق سماع صوت أمه

أطفالنا والإبداع الفني

أطفال متمكنون ومناهج جديدة

البراكين.. ثورات باطن الأرض

9 طرق لتفادي نوبات غضب طفلك في مراكز التسوق

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق