يقول الكاتب الأميركي أوليفر هولمز:
"عندما تتاح للعقل البشري فرص الاطلاع على فكر جديد، فإنه من المستحيل لهذا
العقل أن يتقلص بعد ذلك أبدًا إلى ما كان عليه من قبل".
وهذا ما نسعى إليه لكي يكون
الطفل صاحب فكر وثقافة حينما يكبر، فمن شبّ على شيء شاب عليه، فعلى الطفل أن يعتاد
منذ صغره على القراءة، وهناك عدة طرق لتشجيع الطفل على القراءة، ومنها القراءة
للطفل بصوت مرتفع، أو من خلال قراءة الأناشيد.
القراءة بصوت مرتفع
القراءة للطفل أو مع الطفل بصوت مرتفع، من شأنها أن تزيد من ثقة
الطفل بنفسه وتمنحه الطلاقة، فضلاً عن أنها تشجعه على الاستمتاع بالقراءة وأن تصبح
واحدة من اهتماماته وهواياته.
وعند القراءة بصوت مرتفع مع الطفل ينصح بالأتي:
· الحرص خلال السنوات الأولى من
عمر الطفل قراءة قصص لها معانٍ، كي يستمتع الطفل بقراءتها أو الاستماع إليها، وكي يسأل
عن مغزاها.
· اختيار المكان المفضل للطفل
والمحبب له عند قراءة القصة أو الكتاب، إضافة إلى اقتناص الوقت المناسب حين يكون
صافي المزاج، ولديه استعداد بدني ونفسي للاستماع أو القراءة.
· تمرير الأصابع أسفل السطور التي
يتم قراءتها للطفل.
· اختيار بعض الكلمات وسؤال الطفل
عن المعاني التي فهمها منها.
· منح الطفل فرصة مشاهدة الصور
المتواجدة بالكتاب أو القصة.
· تجنب دفع الطفل للقراءة أو
الاستماع إذا كان لا يرغب بذلك.
· عدم الانشغال بأي عمل أثناء
الجلوس مع الطفل للقراءة.
قراءة الأناشيد
منذ أشهر عمره الأولى يتمايل
الطفل ويتراقص عند سماعه أغنية أو أنشودة ذات إيقاع موسيقي معين، لذلك فإن هذا
النوع من التعبير يدل على الانسجام الروحي للطفل مع اللحن، ويدل على حالة الفرح
والسعادة والنشوة التي يشعر بها، لذلك يُفَضّل قراءة الأناشيد للطفل، لأنه يحبها
ويستمتع بها، ولأنه قادر على حفظها غيبًا بعد تكرارها عدة مرات.
وتساعد قراءة الأناشيد على تعليم الطفل أخلاقيات
معينة، وعبر متنوعة، ومفردات جديدة، أو يحفظ قصة من خلال الأنشودة، وبالتالي إذا
رأى الأنشودة مكتوبة وشاهد الصور، فإنه يكون أقدر على فهمها واستيعابها بطريقة
أفضل مما يفتح أمامه قناة جديدة في حب القراءة والمعرفة.
إقرأ أيضًا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق