الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

• مشكلة تمارض الأبناء.. والتغيب عن المدرسة



تواجه بعض الأسر مشكلة لدى أحد ابنائها بالامتناع عن الذهاب للمدرسة، مدعّيًا بمرض مثل وجع الرأس، البطن... ، والتمارض هو الادّعاء بالإصابة بأي مرض من الأمراض بغرض الغياب عن المدرسة أو الخروج منها أثناء الدوام المدرسي.

 ولاشك أن لكل مشكلة اسبابًا تكمن وراء نشوئها، وقد يكون الطفل صادقًا فيما يقول، وقد يستعمل التمارض كحيلة هروبية من المدرسة، وفي مختلف الأحوال على الأم أن تتأكد منذ البداية ما اذا كان الطفل مريضًا أو متمارضًا وذلك بمساعدة الطبيب.  
اما اذا كانت المسألة نفسية بالاحتيال على الأسرة للامتناع عن الذهاب للمدرسة، فلابد ان نضع هذه المشكلة تحت المجهر، ونقف على أهم تلك الأسباب، ثم نحلل تلك المشكلة بجميع أبعادها لنرى ماهو السبب الخفيّ الذي يجعل الطفل يتمارض لكي لا يذهب للمدرسة.
أسباب تمارض الأطفال
·      تعلّق الطفل الشديد بأمه وخوفه من فقدانها والابتعاد عنها، أو تعلقه بألعابه وغرفته أو اللعب مع اخوته.
·      الخوف  من شيء أو أحد إن في طريقه إلى المدرسة أو في الباص، أو الخوف من المدرسة نفسها، أو من  من المعلمين ومن عقابهم، أو بسبب عدم اداء أحد الواجبات المدرسية، أو للتخلص من حصة مادة معينة لا يحبها الطفل، أو خوفًا من أحد الامتحانات.
·      شعور الطفل بالملل في المدرسة، أو تقليد بعض اصدقائه الذين يتغيبون عن المدرسة.
·      رغبة الطفل بجذب انتباه والديه، خاصة اذا كان الطفل يفتقد الحب والحنان والرعاية، أو كان غيورًا من أخيه أو أخته الصغرى التي نالت مكانه من الدلال، أو كان مهملاً من قبل والدته، فيتمارض لكي يكسب الحب والحنان والاهتمام من والدته.
·      مشكلة نفسية يعاني منها الطفل في المدرسة مثل التنمر والسخرية والاستهزاء به من قبل المعلمين أو الاصدقاء.
بعض الإرشادات لعلاج المشكلة
·      الفحص الطبي للطفل لاستبعاد حالة المرض العضوية.
·      أن نبحث عن سبب هذه المشكلة سواء كانت في المنزل أو في المدرسة، نبحثها مع المعلم أو الاخصائي الاجتماعي أو المرشد المدرسي، ومعرفة الاسباب الكامنة وراء التمارض.
·      العلاج العقلاني الانفعالي لدحض الأفكار الخاطئة في حال كانت الأوهام هي سبب المخاوف.
·      التطمين النفسي ومساعدة الطالب المتوهم للمرض على كشف قلقه وصراعاته.
·      محاورة الأبن ومناقشته في سبب عدم ذهابه، وتشجيعه على الحوار والتحدث بما يخشاه بكل ثقة وبدون خوف أو تردد.
·      تعزيز ومكافأة الإبن في حالة ذهابه للمدرسة، وبالمقابل محاولة جعل يوم عطلته مملاً، في حال تمارض وامتنع عن المدرسة.
·      إشعار الإبن بالحب والعطف والحنان، وإشباع حاجاته النفسية على مدار الساعة، حتى يشعر بالأمان النفسي.
·      تجاهل مرض الطفل، إذا كان فعلاً يتمارض، وعدم السماح له بالتغيب عن المدرسة، على أن يتم إخباره بأن الموضوع ستتم مناقشته فيما بعد، وذلك حتى لا يصبح التغيب عنده عادة.  
·      قد يكون تمارض الطفل بسبب خوفه وخجله من المعلمين، أو من سخرية زملائه، أو بسبب شعوره بالنقص، وقد يتحول هذا الخوف الى مرض جسمي عندها يكون الطفل مصابًا بالسيكوسوماتية (الامراض النفس جسمية) فيشعر بالمغص او بالتقيؤ أو غيرها من أعراض القلق والخوف، عندها يجب تطمين الإبن وتهدئته ومعرفة الأسباب التي تشعره بالقلق والخوف ومحاولة ازالتها.
·       تجنب الضرب والقسوة الشديدة على الطفل، واستخدام الأساليب الأخرى مثل الحرمان كالقول (لو أنك ذهبت اليوم للمدرسة لكنت أخذتك إلى مدينة الملاهي... أو...).
وإذا لم تنفع جميع الأساليب السابقة يفضل تحويله إلى إخصائي لمتابعة حالته.


تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق