الجمعة، 14 ديسمبر 2012

• الأبناء يربون الآباء



يقول أحد الآباء، إن أبناءه وبناته قاموا بتربيته قبل أن يربيهم، ولما سُئل: كيف ذلك؟ قال أنه كان يعتبر نفسه ملتزمًا، قبل أن ينجب أطفالاً، فلما أنجب أولى بناته، شعر أن الأمر مختلف، وأن عليه مراجعة نفسه، لمزيد من تنقية أقواله وأفعاله، فكان كلما صدر منه سلوك معين، فإنه كان يسأل نفسه، أيجب أن تراه ابنته هكذا؟ رغم أنه لم يكن سلوكًا سيئًا، ولا يتنافى مع الدين أو ما تعارف عليه الناس، ولكن أملاً في أن يكون قدوة طيبة يقتدي بها أولاده.

استمر على ذلك، وأنجب المزيد من البنين والبنات، كان يراقب أقوالهم وسلوكهم وهم لا يزالون صغارًا، فكان يلفت نظره أحيانًا، سلوك لا يعجبه، فيتضح له فيما بعد، أن هذا السلوك كان يصدر منه أو من أمِّهم، من دون قصد منهما، فيلتقطه الأولاد منهما، لذا فإنهما كانا يسارعان في تعديل سلوكهما.
الأكثر من ذلك، أنهما رسما خريطة علاقاتهما، وتزاورهما مع الآخرين، بما يسهم في حسن تربية أولادهما، فوثقا علاقاتهما بالأطهار والأخيار من الناس، الذين أحسنوا تربية أولادهم، كما أنهما نظّما مواعيد نومهم واستيقاظهم، وساعات مشاهدتهم للتلفاز، بل والبرامج التي يختارونها، لذا فهو يقول: أن أولاده ساهموا في تربيته قبل أن يربيهم، هذا ما يقوله، ولكن التعبير الأكثر دقة، أنه استمر في تربية نفسه ، ليكون أهلاً لتربية أولاده. 


تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا


للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق