الأحد، 16 ديسمبر 2012

• عصبية الآباء تنتقل إلى الأبناء



تقول إحدى الأمهات، أنها تعاني من أحد أبنائها الثلاثة، فهو عنيف يضرب أخويه، ويكسّر ألعابهما، ويفسد أشياءَهما، سألها المرشد عن عمره وترتيبه بين أخويه؟ فقالت: هو الأوسط، وعمره أربع سنوات، وأخوه الأكبر عمره ست سنوات، أما الأصغر فعمره سنتان.

قال لها: من الواضح أنك شديدة العصبية، ولعل إسرافك في عقابهم وزجرهم أدى إلى هذا السلوك، قالت أنا عصبية معهم جميعًا، فلماذا هو بالذات؟.. قال لها: ردود أفعال الأبناء تجاه عصبية الآباء والأمهات، تختلف من واحد إلى آخر حسب تكوينه النفسي.
سألها: هل هو الأقل من حيث الشكل والقدرة على التعبير عن ذاته، وإظهار مهاراته، ولفت أنظار الآخرين، والاستحواز على رضاك؟ قالت بالعكس، بل هو أفضلهم شكلاً، وأكثرهم قدرة على الكلام، وأنا أحرص على الاهتمام به، بل إن أخاه الصغير يعاني من عنفه، وهو لا يستطيع الكلام حتى الآن إلا بكلمات بسيطة، ولكن الأصغر يعبّر لي عن حبه، بأن يقبلني دائمًا، فأبادله حبًا بحب.
قال لها: هذا ما كنت أقصده من قلة الإمكانيات، فالصغير رغم أنه لا يجيد الكلام، ولكنه نجح على الاستئتار بحبك من خلال حركاته، لذا حاولي تدريب نفسك على عدم العصبية، واحرصي على العدل بين أولادك الثلاثة، حتى في الابتسامات ونظرات الرضا.   

  تابعونا على الفيس بوك

مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا










هناك تعليق واحد:

  1. عبد عبد الله17 ديسمبر 2012 في 8:00 م

    انا اؤيدك با استاذنا الكريم فالعنف يولد العنف والمحبة تولد الحب . يعتقد الكثيرون ان الضرب والصراخ يحسن من سلوك الولد ولكنهم يغشون انفسهم فالنتيجة مؤقتة بينما بالهدوء والتفاهم يصبح الولد هادئا ,

    ردحذف