السبت، 28 مارس 2015

• الأهل يرتكبون سبعة أخطاء بحق ابنائهم

جميعنا نسعى جاهدين كي نربي ولدًا يتمتع بالصحة السويّة، واثقًا من نفسه، يفعم بالحيوية والطموح، ولكننا قد نرتكب أخطاء عن غير قصد تعيق تحقيق ما نصبو إليه، وأعظم هذه الأخطاء سبعة، نوردها كما يلي: 

الخطأ الأول: أن نعبد أولادنا
هنالك عدد كبير من الأهل يحبون أولادهم إلى حد العبادة، ويجعلونهم محور حياتهم كلها، ويفعلون كل شيء من أجلهم، ويحمونهم بالحب الفائض والرعاية الزائدة، ويسعون إلى سعادتهم مهما كان الثمن، ويرون أن سعادتهم من سعادة أولادهم، والأولاد بطبيعة الحال سعيدون بذلك، ولكن من المهم أن نضع في أذهاننا أن أولادنا خُلقوا لنحبهم وليس لنعبدهم، فعندما نعاملهم وكأنهم محور هذا الكون، فإننا بذلك نخلق في أنفسهم تمثالاً من الأنانية والاتكالية يعبدونه طوال حياتهم.
الخطأ الثاني: نعتقد أن أولادنا كاملين
الآباء والأمهات قد يرفضون سماع أي شيء سلبي عن أولادهم، ويطبقون المثل القائل "القرد في عين أمه غزال"، ولكن الحقيقة قد تؤلم، فعندما نصغي بقلب وعقل منفتحين، سنكتشف الكثير من السلوكات غير المرغوبة عند الأبناء، حيث يمكننا نحن الأهل أن نتدخل قبل أن تفلت زمام الأمور من بين أيدينا، فمن الأسهل التعامل مع ولد وقع في مشكلة، أكثر من التعامل مع راشد محطم، والواقع أن الأولاد أشخاص تسهل معالجة مشاكلهم السلوكية والنفسية في بدايتها قبل استفحال الأمور.
الخطأ الثالث: نسعى لنكون صديق ابننا الحميم
إن أكبر خطأ يرتكبه الأهل بحق أبنائهم هو أن يتخلو عن دورهم كأهل، فنحن كأهل هدفنا تربية أبنائنا، وقد نصطدم معهم في أمور عديدة تؤدي إلى امتعاضهم منّا، وهذا شيء طبيعي، أما الشيء غير الطبيعي فهو أن نحاول استرضاءهم خوفًا من أن نفقد حبهم، صحيح أننا نسعى لأن نكون مقربين منهم، ولكن ليس المطلوب أن نكون أصدقاء بالمعنى الحرفي لأولادنا، بل المطلوب أن نكون أهلهم وأن نمارس دور الأهل.
الخطأ الرابع: أن نضيع طفولة أولادنا
إن الأطفال الصغار هم في أمسّ الحاجة إلينا لتربيتهم ورعايتهم، وعندما يكبرون سيشقون طريقهم بأنفسهم وتقل حاجاتهم إلينا، لكن المشكلة أنه عندما يكون أولادنا صغارًا، قد نكون نحن منشغلين جدًا في أعمالنا، فتضيع علينا طفولتهم ويضيع علينا بناء علاقة قوية معهم، وعندما نجد الوقت ونرتاح من أعباء الحياة يكونون قد كبروا، ولم يعودوا بحاجة إلينا كما كانوا وهم صغار.
الخطأ  الخامس: أن نربي أولادنا كما نريد نحن
نحن الأهل نريد من أولادنا أن يحققوا أحلامنا، وتبدأ المسألة منذ لحظة الحمل، فنحن نأمل أن يكونوا مثلنا وأن يكونوا أذكياء وموهوبين، نريد أن يحققوا لنا توقعاتنا وآمالنا وأحلامنا، وهنا نقع في الخطأ، فأولادنا لم يخلقوا ليكونوا بديلاً عنا، بل هم خلقوا ليكونوا أنفسهم، ولتكون لهم أهواؤهم وأحلامهم البعيدة عن أحلامنا أحيانًا، وواجب الأهل أن يجعلو ولدهم يصل إلى نفسه ذاتها، ويحقق طموحاته هو، وليس طموحاتنا نحن. 
الخطأ  السادس: ننسى أن التصرفات أعلى صوتًا من الكلمات
أكثر ما يضايق الأبناء هو دروس الحكمة والموعظة والأمثلة التي يتلقونها يوميًا من الأهل، فمن الأفضل تخفيفها لأن الأمثلة تظلل الإجابات، والتصرفات أعلى صوتًا من الكلمات، فعندما نتعامل نحن مع الغرباء والأصدقاء، يلاحظ أولادنا ذلك ويسعون إلى تقليدنا، فنحن قدوة لهم، وتصرفات أبنائنا من صنع أيدينا، لذلك علينا ضبط تصرفاتنا طوال الوقت.
الخطأ السابع: نطلق أحكامنا على الأهالي الآخرين
لا يوجد في تربية الأبناء أسلوب جيد بالمطلق أو سيئ بالمطلق، فالأمور نسبية، لذلك يتوجب علينا أن نكون حذرين ولا نطلق أحكامنا على الأهالي الآخرين وعلى أبنائهم مهما كان أسلوبهم في تربية أبنائهم، لأن ذلك قد ينعكس سلبًا على أبنائنا.


تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق