جميعنا نشهد مواقف متنوعة للأطفال الصغار...
طفل صغير خارج عن السيطرة يُلقي بحفنة من الرمل على إخوته أو أترابه في حديقة
الألعاب، وطفل متذمر في عمر العامين يلحّ للحصول على الحلويات في طابور السوبر
ماركت، وطفل في عمر الثلاث سنوات يصيح ويصرخ في المطعم. ونستنكر بصمت موقف آبائهم
وأمهاتهم مطمئنين أنفسنا بأننا لن نقف أبداً مثل هذا الموقف الضعيف إذا روّع أحد
أطفالنا حديقة الألعاب أو أزعج الجميع أثناء وجبة العشاء.
لكن يحدث هذا الأمر فيما بعد:
يأخذك الانهيار الانفعالي الهائل على حين غرة. وتكون محاولات الأبوين فاشلة في
معرفة ما يجب القيام به. الحقيقة هي أن كل طفل يتحدى الانضباط وعلينا إيجاد طريقة
للتعامل معه.
لأنه يشبه المشي على حبلٍ
مشدود. في جانب يوجد خطر التساهل، فلا أحد يريد أن ينشيء طفلاً مدللاً، وفي الجانب
الآخر، هناك خوف من السيطرة المفرطة، فمن يريد أن يكون متشدداً؟
ما نحتاجه هو منطقة وسطى
مريحة تضمن أن يكبر أطفالنا الصغار ليصبحوا أشخاصاً عطوفين يهتمون بالغير ويحسنون
التصرف.
القواعد الأساسية للانضباط
1) نحن جميعاً شركاء
منذ البداية، علّمي أطفالك أن
العائلة عبارة عن نظام للدعم المتبادل يشارك فيه الجميع. حتى الطفل الرضيع يستطيع
أن يتعلم "مساعدتك" في حمله بأن يمدّ ذراعيه.
2) الاحترام المتبادل
إحدى أكثر شكاوى الأهل
والأطفال شيوعاً تجاه بعضهم البعض هو "أنت لا تصغي إلي". قدمي مثالاً
جيداً في مرحلة مبكرة. عندما يحاول طفلك أن يخبرك بشيءٍ ما، توقفي عما تفعلينه
وامنحيه اهتمامك واستمعي إليه. توقعي منه نفس التصرف المهذب.
3) الثبات والانتظام
كوني ثابتة وحازمة فيما يتعلق بالقواعد والمهام المنزلية. حتى
لو قمت فقط باختيار مهمة واحدة تصرين على قيام طفلك بها، كوني حازمة وثابتة حتى
يتم انجازها ولكي يدرك طفلك أنك تتوقعين منه سلوكًا مسؤولاً.
4) الحياة ليست عادلة دائمًا
يقول بعض خبراء الانضباط إننا
نخاف في كثير من الأحيان خوفاً شديداً من أن نخيّب أمل أطفالنا أو أن نغضبهم. لكن
إذا لم يجرب الطفل ألم الشعور بالإحباط، أو لم يشعر الأطفال أبداً بالحزن أو خيبة
الأمل، لن تتطور لديهم المهارات النفسية التي تعتبر أساسية لتحقيق سعادتهم في
المستقبل. إذا انزعج طفلك لأنه تمت معاقبة أخيه الأصغر أو أخته الصغرى بطريقة
مختلفة عنه، على سبيل المثال، لا بأس في أن تقولي له "أعرف أن هذا يبدو غير
منصف بالنسبة لك، وأنا آسفة لشعورك بالانزعاج، لكن الحياة ليست عادلة دائمًا".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول التنمية
البشرية وتطوير الذات
أيضًا
وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق