الأحد، 5 يوليو 2020

• كيف تتخلص من الملل بخطوات واضحة


هل تشعر بالملل؟ ربما ما هو أكثر مشقة من الملل المطبق على الروح والجسد، والتغلب على تلك الحالة صعب بدوره لكنه ليس مستحيلًا. توجد العديد من الطرق التي يمكنك أن تحول بها اللحظة المملة إلى وقت ممتع وشيق. ابحث عن طرق لتنشيط خيالك عن طريق القراءة والكتابة أو ممارسة الأعمال اليدوية.

لا تسمح للملل بأن يسرق وقتك، بل استغل أوقات فراغك في القيام بشيء ما إبداعي ومنتج؛ اعمل على مهمة أجلتها لفترة طويلة من الوقت أو اسعَ لتعلم مهارة جديدة. اجتمع مع أصدقائك واسعوا سويًا للقيام بأمر ما ممتع في المنزل أو في مختلف أنحاء المدينة. ابحث عن أي طريقة ممكنة للشعور بالسعادة والاستمتاع بوقتك، فشعورك الحالي بالملل لا يعني أنك غير قادر على الاسترخاء وأنت في منزلك في نفس المكان والضحك أو الاستمتاع بمشاهدة شيء ما أو الحديث البسيط مع أخوتك أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أصدقائك. الملل عدو مزعج، لكنه يمكن هزيمته ببساطة شديدة. يجب أن تؤمن بذلك.
أولاً: الخيال والإبداع
1)    اقرأ كتابًا. هذه واحدة من الطرق الرائعة لنسيان شعورك بالملل، فالقصص والروايات – وحتى الكتب التعليمية – بمثابة الرحلة العقلية التي تنقلك بواسطة كلمات المؤلف إلى عوالم وأماكن شيقة أكثر وممتعة مقارنة بلحظات الملل والعقل الفارغ كليًا التي تسيطر عليك. قد تكون كتب الأطفال والشباب مناسبة أكثر للتغلب على الملل، لأنها تدور حول أشياء شيقة وربما تافهة، لكنها ترفع من مستويات الإثارة في عقلك. إذا كنت لا تجد الطاقة لقراءة كتاب جاد أو رواية معقدة، فاقرأ مجلدات ميكي وبطوط وماجد، فربما يوقظ ذلك الطفل بداخلك ويمنحك شعور رائع بالسعادة والحنين.
·       اختر نوعية الكتب التي تستمتع بها. إذا كنت دائمًا ما تواجه صعوبة في قراءة كتب الخيال العلمي ولا تستهويك، بل تُصيبك بالضجر، فلن نتوقع الآن وأنت شاعر بالملل بالفعل أن تؤثر هذه الكتب على شعورك بالحماس. بدلًا من ذلك اسعَ لقراءة نوعية الكتب أو الروايات التي تثق أنك تحبها وتستمتع بها دائمًا، كأن تقرأ الروايات التاريخية مثلًا.
·       إذا كنت لا تملك مكتبة ضخمة في منزلك ولا يستهويك شراء الكتب، فابحث عن كتاب عبر الإنترنت أو اذهب إلى بائع الكتب القريب من منزلك أو استعر كتابًا من المكتبة المحلية. قد تكون رحلة شراء الكتاب تلك سببًا بحد ذاتها في القضاء على شعورك بالملل.
2)    ارسم ولون بشكل عشوائي في الورق. هذه طريقة مثالية لتحفيز الخيال والإبداع. وإذا كنت ترسم جيدًا، فسوف ينتج عن ذلك أشياءً جميلة يمكنك عرضها للآخرين بعد أن تنتهي. يمكنك استثمار وقتك كذلك في تعلم الرسم للتحسين من مستواك الحالي وتطوير مهارة وموهبة يمكنك ممارستها في الأوقات المستقبلية التي تشعر فيها بالملل.
·       يرفع كل من الرسم المحترف أو الرسم العشوائي (يُسمى في اللغة العربية الدارجة: شخبطة) من مستويات ذكاء الفرد. تُظهر الدراسات أن هذه الشخبطة والتحريك العبثي للقلم على الورق قد يساعد في زيادة مستويات تركيزك وقدرتك على الإنصات لأنه يحفز عقلك.
·       إذا كنت تحب وتتقن الرسم والتلوين بالفعل، لكنك لا تعرف ما يمكنك تحديدًا رسمه، فانتقل إلى خارج المنزل وابدأ في رسم لوحات للمشاهد التي تراها في الطبيعة أو الشوارع. يمكنك أن تنتقل لمدينة أخرى إذا قضت الضرورة بحثًا عن الإلهام وصورة جمالية تستحق الرسم، أو حتى يمكنك ببساطة رسم أي شيء موجود حول منزلك.
·       يمكنك أن ترسم الأفراد كذلك، سواء كان أحد أصدقائك أو عائلتك أو أحد الشخصيات المفضلة لك من الأفلام أو الكتب. يمكنك رسم أشياء تراها أو أن تحفز خيالك وترسم صورًا من عقلك.
3)    مارس هواية التلوين. يمكن أن يكون تلوين الرسومات الجاهزة كافيًا للقضاء على شعورك بالملل. أخرج حاوية أقلام أو فرش التلوين المفضلة بالنسبة لك وأحضر كتابًا للتلوين وابدأ في ممارسة تلك الهواية السهلة والممتعة. يمكنك الاستغراق في ذلك النشاط عدة ساعات إلى أن تقضى نهائيًا على شعورك بالملل، وبالإضافة لذلك، يمكنك تشغيل بعض الموسيقى أو جهاز التلفاز في أثناء ممارستك للتلوين. لن يجد الملل أي مساحة للبقاء وسط كل هذا الحماس والبهجة.
·       إذا لم يكن لديك أي شيء مُجهز للتلوين، فابدأ في تلوين الصور بالأبيض والأسود في المجلات أو الجرائد. يمكنك كذلك بالطبع أن ترسم لوحتك الخاصة وتبدأ في تلوينها.
·       توجد كتب تلوين مخصصة للبالغين، أي أن نشاط التلوين ليس مقتصرًا فقط على الأطفال. جرب البحث عن هذا النوع من الكتب في متاجر الكتب المحلية وبنسبة كبيرة سوف تجدها.
4)    اكتب قائمة. القوائم فكرة رائعة لتمرير الأوقات المملة، هل تعرف كيف؟ يمكنك أن تكتب قائمة بالأماكن التي ترغب في زيارتها أو الكتب التي ترغب في قراءتها أو الأهداف التي تطمح في تحقيقها في حياتك. يمكنك حتى أن تكتب قائمة بالأشياء التافهة التي لا يجمع بينها أي غرض واضح محدد.
·       اكتب قائمة تتحدى تفكيرك وتجبرك على الخوض في الكثير من الجوانب والأفكار. على سبيل المثال: جرب كتابة قائمة بأسماء المحافظات أو المقاطعات الموجودة في بلدك، وستجد أنك تنسى واحدة أو اثنين دائمًا مهما حاولت. اكتب قائمة بأغنيات الطفولة التي تحبها أو 10 أغنيات عن شهر رمضان أو 50 اسم لذكور أو فتيات، شرط أن تبدأ كل هذه الأسماء بنفس الحرف، ولنقل مثلًا حرف "د"، فهو حرف نادر أن تبدأ به الأسماء. حظًا موفقًا في تلك المهمة المستحيلة التي ستقضي لا محالة على الملل.
·       يمكنك كذلك أن تصنع قائمة بأشيائك المفضلة. على سبيل المثال، اصنع قائمة بأفلامك المفضلة في تصنيف معين أو كتبك المفضلة أو وجهات السفر المفضلة التي أحببت الذهاب لها من قبل.
5)    مارس بعض الكتابة الإبداعية. لا يُشترط أن تكون نجيب محفوظ لممارسة هذا النشاط، فالكتابة مجرد وسيلة للتواصل مثلها مثل الكلام، وكما نمتلك جميعًا ألسنة، نقدر جميعًا على الكتابة، ولو على الأقل في الجوانب الشخصية ورؤيتنا الخاصة عن الحياة. تقضي الكتابة على الملل دائمًا، لأنها تساعدك على تشتيت ذهنك عن الملل وتنظيمه وتوجيهه نحو فكرة أو شعور معين ترغب في الكتابة حوله. سوف تجد أن تركيزك كله صار منصبًا على ما تكتبه بدلًا من أن تظل عالقًا في حالة الملل.
·       يمكنك أن تتغلب على صعوبة بدء الكتابة من خلال الاستغراق في كتابة حرة بلا مسار أو هدف معين، تمامًا كما "الشخبطة" في الرسم. اكتب أي شيء يخطر على بالك دون أن تضع أي قيود على نفسك، وبمجرد الوصول إلى فكرة بها شبهة أنها مثيرة وجيدة، فاعمل على تطويرها أكثر وأكثر. هل نفذت كل حيلك ولم تقدر على كتابة أي شيء بسبب الملل الشديد الذي تشعر به؟ لا مفر إذًا من أن تكتب: "أنا أشعر بالملل الشديد"، ثم مواصلة الكتابة حول وصف هذا الملل الذي يسيطر عليك.
·       إذا وجدت أنك مستمتع بالكتابة، فما رأيك أن تكرس المزيد من الوقت لكتابة تلك القصيدة الشعرية أو القصة القصيرة التي لطالما حلمت بالعمل عليها؟ يمكنك حتى أن تكتب رواية كاملة، الآن وحالًا!
·       أنشئ مدونة إلكترونية. قد يجد البعض أنه من غير المجدي الكتابة دون وجود سبب أكبر من وراء ذلك، ووقتها ننصحك بأن تنشر ما تكتبه على حسابات التواصل الاجتماعي أو من خلال مدونة إلكترونية حول واحدة من الموضوعات التي تثير انتباهك. على سبيل المثال، يمكنك أن تبدأ التدوين حول الموسيقى، في حالة كنت مهووسًا بالغناء والحفلات والفرق الموسيقية.
6)    اكتب خطابات ورسائل بريد إلكتروني. هل تشعر بالملل؟ ما رأيك أن تتواصل مع صديق تحبه لم تتحدث معه منذ سنوات؟ جرب كتابة خطاب أو بريد إلكتروني أو رسالة عبر فيسبوك لأحد من أصدقائك. قد يساعدك ذلك على فعل شيء مُنتج وفعال، فأنت تتواصل مع صديق وتتحدث معه عن حياتك وحياته، وفي نفس الوقت تعمل في التغلب على مشاعر الملل.
·       تحدث حول فكرة أو شعور إيجابي مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك. يقلل ذلك من مشاعر التوتر ويمنحك شعورًا جيدًا حول نفسك كذلك. على سبيل المثال، أخبر الطرف الآخر أنك ممتن لشيء ما فعله من أجلك أو وجه له الشكر لأنه أنقذك من ورطة أو قدم لك المساعدة التي تحتاجها أو اختر أحد الأشخاص من حولك للتحدث معه بود عن مدى تقديرك لوجوده في حياتك.
·       فكر في كتابة الخطابات لجنود الجيش أو ضحايا الكوارث في بلدك أو حول العالم أو للأشخاص كبار السن في دور الرعاية. يوجد العديد من المنظمات التي تجمع هذا النوع من الخطابات وترسلهم نيابة عنك. يمكنك عن طريق الانضمام لهذا النوع من المنظمات التطوعية كذلك أن تجد العديد من الأنشطة التي يمكنك القيام بها بدلًا من الجلوس بلا عمل أو مهمة ويسيطر عليك الشعور بالملل في المنزل.
7)    اصنع هدايا للأصدقاء وأفراد العائلة. ربما أن عيد ميلاد أحد أقاربك على بُعد أيام قليلة أو أننا مقبلين على أعياد أو إجازة مميزة، أو ربما أنك تشعر بالحماس لمهاداة من تحبهم فقط لا غير. لست بحاجة لأن تكون أفضل من يصنع الهدايا اليدوية في العالم، بل يمكنك دائمًا أن تصنع شيئًا جميلًا ومُعبرًا عن صدق مشاعرك.
·       جرب تنفيذ شيء بسيط للغاية مثل طلاء وعاء مزهرية مصنوع من الطين أو إنشاء صورة مُلصقة مجمعة أو استخدام الورق المقوى والملصقات لصناعة بطاقات يدوية جميلة تحمل رسالة لمن تحبهم.
·       إذا كنتِ تحبين الخياطة والكروشيه فيمكنك الانشغال بعمل وشاح أو قطع من الملابس لمن تحبيهم، والتي عادة ما تكون بسيطة للغاية ولا تحتاج لفترة طويلة من العمل ويمكنك ربما الانتهاء منها في نفس اليوم.
·       جرب عمل سجل قصاصات وإهداءه لشخص ما. اشترِ ألبومًا مخصصًا لهذا النوع من الأعمال اليدوية أو مجرد دفتر فارغ وجهز مجموعة من الصور والأوراق والصمغ وغيرها من وسائل الزينة والزخرفة. يمكنك أن تصمم الصفحات وفقًا لموضوع معين، كأن تحتوي كل صفحة على مجموعة الصور والذكريات المتعلقة بعطلة معينة.
8)    استخدمي الأغراض المنزلية في عمل الأعمال الفنية اليدوية. قد تكونين مجبرة على المكوث في المنزل لسبب أو آخر، لكن هذا لا يجبرك أبدًا على الوقوع ضحية للملل. يوجد من حولك الكثير من الأشياء التي يمكنك تحويلها بلمسة إبداعية إلى واحدة من التحف الفنية الرائعة، وهو ما يضمن لك التغلب على الملل دون الاضطرار لدفع أموال إضافية أو تحمل مشقة التسوق لشراء أي شيء من الخارج.
·       يمكنك عمل وحدة إضاءة ليلية جميلة عن طريق ملء برطمان بشريط إضاءة عيد الميلاد القديم أو يمكنك أن تلصقي لمبات الإضاءة تلك من حول الجرة أو البرطمان بواسطة الصمغ على شكل تصميم رائع مثالي.
·       هل لديك بعض معدات الخياطة (الإبر والخيوط) وبعض الوسائد القديمة؟ جربي خياطة مجموعة من الوسائد معًا لصناعة وسادة كبيرة الحجم، وهو ما يكون ممتعًا وشيقًا لأطفالك الصغار للعب به أو النوم عليه ليلًا وفي أمسيات قضاء الليل خارج المنزل.
·       هل لديك عدد كبير جدًا من المفاتيح في ميداليتك الخاصة؟ جربي الاعتماد على طلاء الأظافر في تلوين نهايات تلك المفاتيح، على أن يكون كل مفتاح بلون مختلف، وهو ما يسهل من مهمتك في التعرف على استخدام كل منهم بشكل سريع كلما قضت الحاجة.
ثانياً: الإنتاجية والنشاط
1)    استوعب أن الملل يؤدي إلى الكسل. لن يترتب على السماح لنفسك بالوقوع فريسة للملل إلا المزيد من الكسل وانعدام الحماس والطاقة، وهو ما قد يزيد من سوء حالتك النفسية والبدنية على حد سواء، خاصة إذا كنت بحاجة للانتهاء من واحدة من المهام المنزلية أو العملية. يمكنك دائمًا الحفاظ على مستوى إنتاجيتك على الرغم من الشعور بالملل، وذلك عن طريق التركيز على الهدف النهائي الذي ستصل إليه عندما تنتهي من المشروع أو المهمة المطلوبة منك. فكر دائمًا في النواتج الإيجابية التي ستحققها، وهو ما يمدك بالحماس والطاقة للاستمرار في العمل بدلًا من التكاسل والملل.
·       على سبيل المثال: إذا كنت تعمل على كتابة بحث مدرسي ولكنك تشعر بالملل وفقدان الدوافع للاستمرار في الأمر، فاطرح على نفسك سؤالًا حول السبب الذي يدفعك للانتهاء من ذلك البحث؛ فربما أنك راغب في تحسين درجاتك الدراسية والالتحاق بكلية جيدة أو أن لديك أهداف مهنية متعلقة بإتقان تلك المادة لأنها ستؤثر على مستقبلك ويضمن لك التفوق بها أن تحصل على خطاب ترشيح من أستاذك يؤهلك لما هو قادم. أعد تذكير نفسك دائمًا بهذا النوع من الدوافع التي قد تغيب عن بالك أغلب الوقت في منتصف العمل على مهمة شاقة أو غير ممتعة بحد ذاتها وتسبب شعورك بالملل.
2)    مارس التمارين الرياضية يوميًا. يمكنك أن تحافظ على يقظة ونشاط العقل من خلال الحفاظ على نشاط ويقظة الجسد، كما أن الرياضة خيار مثالي للتخفيف من وطأة الملل. لست مُطالبًا هنا بأداء تمارين رياضية شاقة أو الانضمام لفرقة رياضية محترفة في كرة القدم أو السلة لكي تحافظ على نشاط جسدك، بل يكفي فقط التمشية لفترة قليلة من الوقت أو الذهاب لصالة الألعاب الرياضية وممارسة تمارين بسيطة. إذا كنت تشعر بالملل، فلا تجلس على الأريكة مستسلمًا لذلك الشعور، بل استغل ذلك الوقت الفارغ في ممارسة نشاط أو رياضة ما.
·       اذهب إلى المنتزه والعب لفترة من الوقت بالدراجة أو ألواح التزلج الخاصة بالشوارع الصلبة أو العب كرة القدم أو السلة مع أصدقائك أو العب مباراة تنس أرضي أو تنس طاولة أو اجرِ ببطء عدة أمتار حول المنزل.
·       يمكنك الاكتفاء أو البدء بمجرد التمشية، في حالة كنت لا تحبذ النشاط البدني الشاق أو كنت لم تمارس أي رياضة لفترة طويلة من الوقت. تمشَ حول المنزل أو في وسط المدينة أو في المنتزه. في حالة كنت ذا ذائقة فنية، فيمكنك أن تستغل ذلك الوقت وتحضر معك كاميرا أو دفتر الرسم، والتقط المناظر واللحظات المثيرة التي تمر عليك أثناء التمشية.
·       إذا كان الجو دافئًا ومثاليًا لذلك، فلا يوجد أبدًا ما هو أروع من السباحة!
·       إذا كان الجو ممطرًا أو غير مناسب للأنشطة خارج المنزل، فاكتفِ بأداء بعض تمارين التمدد في المنزل. لا يحتاج ذلك إلى أي شروط ويمكنك القيام به في أي غرفة في منزلك دون مجهود بدني كبير، والأروع أنه يكفي للحفاظ على قوام جسدك وحالتك الصحية.
3)    مارس اليوجا. يمكنك ببساطة أن تبني قوتك الذهنية والجسدية من خلال اليوجا؛ تساعدك ممارستها كذلك في التغلب على حالات الملل. يكمن السر الأروع وراء عقلية ممارسة اليوجا في الانشغال كليًا ومعانقة الحاضر؛ اللحظة الحالية التي تعيش بها بدون القلق حول الماضي أو المستقبل. يساعد حضورك الذهني ووعيك بنفسك والعالم من حولك في مواجهة المشاعر السلبية، بما فيها الملل. إذا كنت لا تعرف كيف تبدأ ممارسة اليوجا، فالإنترنت عامر بالمقالات والفيديوهات التعليمية التي تخبرك بكل ما تحتاج لمعرفته.
·       كن حذرًا للغاية في خطواتك الأولى لتعلم اليوجا وتأكد من اختيارك لنظام تمارين مناسب للمبتدئين.
·       يجب أن تصغي السمع إلى جسدك. إذا شعرت في أي لحظة بالألم، فتوقف عما تفعله في الحال.
4)    تعلم مهارات جديدة. قد يكون ذلك هو حيلتك الدفاعية الأمثل في حالة كنت تجد نفسك عرضة للشعور بالملل في الكثير من الأوقات. كرس كل وقتك ومجهودك وتركيزك في تعلم هواية او مهارة جديدة، وهو ما يضمن لك شغل الكثير من الأوقات المستقبلية بما لا يتيح لك أبدًا أي مساحة من الوقت للشعور بالملل.
·       ربما تظن أنك شخص غير معني بممارسة الفنون، لكن بما أنه لديك مساحة كبيرة من الوقت، لا يوجد ما يمنع أن تتعلم كيفية الرسم والتلوين وربما النحت كذلك. توجد العديد من الدروس التعليمية عبر الإنترنت التي يمكنك مشاهدتها على سبيل الاطلاع وربما التعلم والإتقان بمرور الوقت. يمكنك أن تُعلم نفسك واحدة من الحرف اليدوية كذلك، مثل حياكة الملابس.
·       إذا كنت غير موهوب موسيقيًا، فالوقت قد حان لتتعلم الغناء والعزف على الآلات الموسيقية. لا تتفاجأ من الصدمة، فيمكنك أن تتعلم الغناء بالفعل. في كل مرة تشعر فيها بالملل، تحدَ نفسك لتعلم ذلك وممارسة العزف على آلة موسيقية وأنت في المنزل.
·       إذا كنتِ تحبين الطهي، فاشترِي كتابًا للطهي واستغلي وقتك في طهي وجبة جديدة يوميًا. بعد الانتهاء من كل الأكلات المحلية المعتادة، يمكنك بدء تعلم مأكولات من بلد جديد عليكِ كليًا، كأن تتعلمي طهي الطعام الفرنسي أو الآسيوي.
5)    اهتم بزراعة النباتات. انشغل بالبستنة ورعاية الحديقة المنزلية إذا كنت تشعر بالملل. يؤثر تواجدك وسط النباتات التي زرعتها ورعايتها بنفسك على حالتك النفسية والجسدية الرائعة، كما أنها ستدفعك للخروج من المنزل والتحرك على فترات ثابتة؛ سيكون لديك دائمًا ما يشغلك العمل عليه.
·       اذهب إلى واحدة من البيوت الزجاجية أو محلات النباتات المحلية واشترِ مجموعة من النباتات والبذور المتوافقة مع الموسم الحالي من العام. اسأل البائع عن أي كُتيبات أو معلومات حول كيفية التعامل مع هذه النباتات ورعاية بذورها. يمكنك كذلك شراء الكتب الخاصة بالمزارعين المبتدئين.
·       قد يكون الخيار الأسهل هو أن تبدأ زراعة حديقة أعشاب. اعمل على زراعة ورعاية أعشاب مثل: الريحان وما شابه واستخدمها في طهي الأطعمة.
·       لن تكون نهاية العالم إذا كنت لا تملك فناءً خلفيًا، فالعديد من الأشخاص يزرعون الفاكهة والخضروات في الأسطح أو الشرفة (البلكونة). يمكنك كذلك أن تزرع نباتات الأوعية الصغيرة داخل المنزل أو على السلم أمام باب الشقة.
6)    جهز خططًا للمناسبات والرحلات القادمة. إذا كنت لا تجد ما يمكنك القيام به في الوقت الحالي، فهذا لا يعني أبدًا أنه لا ينتظرك الكثير من الأشياء المستقبلية التي يمكنك أن تبدأ الانشغال بها منذ الآن. في أي وقت تشعر فيه أن الملل يسيطر عليك، ابدأ التخطيط لرحلة مستقبلية أو مناسبة معينة. لنقل مثلًا أنك لم تشتر الطعام الذي تخزنه كل عام لشهر رمضان أو لم تبدأ في تربية الخروف للعيد الأضحى أو لا تعرفين نوع الحلوى الذي ستخبزينه هذا العام في عيد ميلاد زوجك بعد 6 أشهر، وبما أنك حرة الآن بلا أي التزامات، فربما الوقت قد حان للانشغال بذلك بجدية شديدة.
·       يمكنك الانشغال بوضع الخطط قصيرة المدى. لنفترض على سبيل المثال أنك اتفقت مع أصدقائك على الذهاب للعب كرة القدم في يوم العطلة الأسبوعية المقبل، لذا أنشئ الآن صفحة مناسبة "إيفينت" على فيسبوك وقم بدعوة الجميع لتذكيرهم بالموعد.
7)    أعد ترتيب منزلك. ربما أنها الحيلة الشهيرة لكل الأمهات الشاعرات بالملل: لا يوجد ما أفعله، لذا هيا أغير مكان كل شيء وأضعه مكان شيء آخر. يوجد دائمًا في المنزل شيء ما يستحق المزيد من العمل أو الترتيب والتنظيم. ربما أن رفوف الكتب ليست مرتبة أبجديًا أو أن حاوية الملابس لم تعد منظمة بأناقة وترتيب كما يفترض بها أن تكون بسبب الجلبة التي تقومين بها بداخلها طوال الأسبوع. كلما سيطر عليك الشعور بالملل، فكر في ذلك المكان من المنزل الذي يحتاج للتنظيم والتنظيف. سواء انشغلتِ بنشاط ضخم أم مجرد إعادة وترتيب ركن صغير من المنزل، فالأنشطة المنزلية مثالية بسبب ما تمنحه لنا من شعور بالتحقق وأننا أنجزنا شيئًا نقدر على رؤيته رؤي العين، وهو بالطبع ما يتحقق بعد نشاط بدني صعب على الأغلب، لذا لا شك أن مشاعر التعب والسعادة سوف تقضي نهائيًا على الملل والضجر.
·       الإنترنت مكانك المثالي إذا كنت بحاجة إلى أفكار ملهمة فيما يخص كيفية ترتيب وتنظيم المنزل. جرب البحث عن مقالات إلكترونية حول طرق جديدة وذكية وممتعة تمكنك من تقليل الفوضى وعدم النظام داخل المنزل.
8)    انشغل بالانتهاء من بعض المهام التي أجلتها لفترة طويلة من الوقت. يوجد لدى كل منا مهام معينة يميل إلى المماطلة في فعلها لسبب أو آخر، لكن الاستمرار في المماطلة والتأجيل بينما لديك وقت فراغ وتضييع ذلك الوقت الحر على الملل لن يكون أبدًا سيناريو سعيد، بل سيضع عليك الكثير من الضغط والمعاناة. انفض غبار الكسل والملل عن نفسك وانشط وواجه تلك المهام، التي ستكتشف مدى سهولتها بمجرد الاستغراق في تنفيذها؛ البداية هي دائمًا الأصعب، تحديدًا في الأعمال المنزلية. اشغل عقلك ووقتك وجسدك بالعمل على الانتهاء من تلك المهام التي تزعجك وتقلقك دون أن يوجد ما يستدعي ذلك الشعور من الأساس.
·       في حالة كنت طالبًا، فانتهِ دائمًا من الواجبات المنزلية. لا يوجد منطق من الاستسلام للشعور بالملل وعدم القيام بأي شيء بينما هذه الواجبات تنتظر من يقوم بها. يضمن لك الانشغال بها أن تستغل وقتك بطريقة فعالة ومُنتجة.
·       هل توجد مهمات منزلية تتكاسل عن القيام بها؟ ربما أنك تكره غسيل الملابس، لكن لديك أكوام هائلة من الملابس يجب أن تعتني بها فورًا وحالًا. ربما تكون فكرة كذلك أن تقوم بأنشطة غسيل وكيّ الملابس في أي وقت تشعر فيه بالملل لتشتيت نفسك.
·       يتناسى أو يتكاسل الكثيرون عن الكثير من الالتزامات بالغة الأهمية، مثل: دفع الفواتير. بما أنك تشعر بالملل ولا تجد ما يمكنك القيام به، فما رأيك أن تراجع دفعك لفواتير الإنترنت والتليفون والتأمين الصحي والبطاقة الائتمانية؟ حتى إذا كان الوقت مبكرًا على سدادها، فالانتهاء من تلك المهام يمكنه أن يُشعرك بالسعادة وأنك أزلت من على عاتقك التزامات شاقة خلال الأيام القادمة، وهو ما قد يشتتك بعيدًا عن شعور الملل والضيق.
ثالثاً: التواصل مع الآخرين
1)    العب الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت مع أصدقائك. لم تعد المسافات الضخمة التي تفصل بينك وبين أصدقائك عائقًا كما كان في الماضي منذ ظهر الإنترنت، فالعديد من الألعاب مثل الشطرنج وبنك الحظ و"الدومنة" يوجد منها نسخ إلكترونية يمكنك أن تلعبها عبر الإنترنت مع غير من المتنافسين. استفد من التطبيقات على الهاتف أو المواقع الإلكترونية أو وحدات الألعاب الحديثة في ضبط وضعية اللعب ومشاركتها مع أصدقائك. يمكنك كذلك أن تلعب منافسات ألعاب الفيديو عبر الإنترنت وأن تتنافس مع لاعبين غرباء لا تعرفهم، كما هو الأمر مع ألعاب الورق/ الكوتشينة. جرب لعبة استميشن تحديدًا، فهي لعبة رائعة ويوجد لها الكثير من المواقع الإلكترونية.
·       يوجد العديد من ألعاب الورق المتاحة عبر الإنترنت. يحب البعض الألعاب الفردية مثل سوليتير، بينما يلعب الآخرون الألعاب الجماعية مثل أونو أو استميشن.
·       استمتع بالألعاب الجماعية على هاتفك الذكي. يُدمن كل مجموعة أصدقاء لعبة إلكترونية معينة على الهواتف الذكية حيث يكونون فرق واحدة ويتنافسون مع غيرهم من اللاعبين، وخيارات هذا النوع من الألعاب لا تُعد ولا تُحصى.
·       العب مع أصدقائك عبر وحدات الألعاب، مثل بلايستيشن وإكس بوكس. توفر أجهزة الألعاب الحديثة العديد من الألعاب التفاعلية القابلة للتنافس مع غيرك من اللاعبين عبر الاتصال بشبكة الإنترنت.
2)    العب مع أصدقائك الألعاب البسيطة التي لا تحتاج للكثير من التجهيزات. إذا توفر من حولك عدد كافي من اللاعبين سواء كانوا أخوتك أم أصدقائك، فيمكن دائمًا ممارسة لعبة ما، حتى إذا لم يتوفر لك أي معدات أو أدوات للعب. لا تحتاج كل الألعاب إلى لوحة مخصصة أو مجموعة من البطاقات والأوراق، فالعديد من الألعاب يمكن ممارستها بالكلام والقليل من التخيل.
·       يمكن ممارسة لعبة "حقيقة أم تحدي" أو ألعاب "طرح الأسئلة" أو لعبة "صخرة ورقة مقص".
·       جربوا حكي قصة مشتركة حيث يبدأ أحد اللاعبين ثم يضيف كل شخص حدث أو جملة جديدة. يمكن تنفيذ هذه اللعبة قولًا أو كتابة.
·       العبوا ألعاب الارتجال، مثل تمثيل أسماء الأفلام والأغاني.
·       استخدموا خيالكم في استخراج أشكال من السحب (أو الصخور إذا كنتم في منطقة صخرية). إنها لعبة بسيطة للغاية وتساعدك على تمرين عقلك الإبداعي.
3)    اقضِ وقتك مع أصدقائك في المقهى. لا يوجد ما يفرض عليك الاستسلام للوحدة والملل حتى إذا لم يكن لديك أي خطط كبرى لما تنوي استغلال وقتك به. اخرج من منزلك وقابل أي من أصدقائك في جلسة بسيطة على المقهى. اعرض على أي من أصدقائك الذين تحب رؤيتهم أن تتناولا كوبًا من القهوة سويًا. اذهب إلى مقهى شعبي بدلًا من اتلمقاهي غالية الثمن لتوفير الأموال، وقد تكون تلك الصحبة الطيبة والمحادثة التي تجريها مع صديقك هي سبيلك للتغلب على الملل المزعج.
·       إذا لم تكن الفرصة سانحة لمقابلة أي من أصدقائك في الوقت الحالي فاذهب إلى المقهى بمفردك، وهناك قد تجد شخصًا تعرفه أو يمكنك إجراء محادثة مع أي من الموجودين هناك. قد تضرب عصفورين بحجر من خلال هذا النشاط، فأولًا تتغلب على الملل، وثانيًا قد تكون صداقة جديدة. العديد من الأحاديث تكون دائرة في المقاهي، سواء عن حالة البلد أو كرة القدم أو الطقس غير المستقر في الأيام الفائتة، وعادة ما يكون مُرحب بالمشاركة من الجميع في هذه الأحاديث.
4)    أعد مشاهدة واحدة من الأفلام القديمة مع أصدقائك. لا يُشترط أن يتواجد فيلم جديد رائع في السينما لكي تعتمد على الأفلام في التغلب على حالة الملل والإزعاج التي تشعر بها، بل على العكس، قد تكون الأفلام القديمة بمثابة الكنز المجهول لك ولأصدقائك من نفس مرحلتك العمرية. استكشف أفلام إسماعيل ياسين ورشدي أباظة أو شاهد كلاسيكيات السينما العالمية، وهي أفلام تحتاج إلى سنوات عمرك كلها لكي تنجح في مشاهدتها كلها، لذا ستجد دائمًا فيلمًا جديدًا رائعًا لمشاهدته. يمكنكم كذلك مشاهدة الأفلام التي نشأتم عليها، سواء كانت كوميدية أو جادة، وهو ما يضمن لك ساعات من الحنين والضحك المتواصل. أعد مشاهدة تلك الأفلام عن طريق قنوات الأفلام الفضائية التي لا تتوقف عن البث أو من خلال خدمات البث الإلكترونية عبر الإنترنت أو من أسطوانات دي في دي من مكتبتك الخاصة.
·       لا يُشترط أن تكون مع صديقك في نفس المكان، بل يمكنك أن تعرض الأمر على صديق عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتتشاركا مشاهدته في نفس الوقت والحديث حوله من خلال برامج المراسلة. فكر في القيام ذلك مع حبيبتك كذلك، فهو أمر حميمي للغاية. إنه بمثابة دعوة أحدهم لقضاء السهرة في المنزل.
5)    اذهب للتسوق في محلات التوفير والبضائع المستعملة. قد يكون أمامك أنت وأصدقائك العديد من الخيارات الممتعة لكنكم لا تقدرون على القيام بها بسبب عدم امتلاك المالي الكافي، وهنا يسيطر عليك الشعور بالإزعاج والملل. لكن ذلك ليس حتميًا، فالعديد من الخيارات المتاحة لا تحتاج إلى أموال باهظة، بما في ذلك نشاطات التسوق نفسها. اذهب أنت وأصدقائك إلى محلات البضائع المستعملة والأسواق الشعبية التي تُعرض بها المنتجات بأسعار رخيصة. قد تجد هناك العديد من قطع الملابس الرائعة بأسعار قليلة ومثالية، ولن يكون للملل مكان بداخلك بعد إتمام تلك الصفقة الرابحة.
·       حتى إذا لم ينتهِ الأمر بشراء أي شيء، فقد يكون التسوق ومشاهدة المنتجات وتجربتها ممتعًا للغاية ومثيرًا. حرك قدميك وانزل لاستكشاف الأسواق المحلية الموجودة في مدينتك.
6)    تظاهر أنك سائح تزور مدينتك لأول مرة. ما الذي يميز السائح؟ أنه راغب في مشاهدة كل شيء من حوله لأنها أول مرة يرى فيها هذه الأشياء. يمكنك أن تقضي ليلة ممتعة أنت وأصدقائك عن طريق ادعاء أنكم مجموعة من الغرباء حضرتم للمدينة لأول مرة. تحركوا في الأماكن الأكثر شهرة في المدينة وتناولوا الطعام في المطاعم المحلية. افعلوا كل شيء بحماس شديد وكأنها المرة الأولى لكم بالفعل. تتيح لكم هذه التجربة كذلك أن تعيدا زيارة واستكشاف الأماكن المعتادة في مدينتكم ورؤيتها من منظور مختلف.
·       فكر في الأشياء التي عادة ما يقوم بها السياح في مدينتك؛ اذهب إلى المتحف المحلي أو زيارة الأماكن الطبيعية أو الجلوس على المقاهي الشعبية التي تبهر السياح لأنهم لا يجدوا مثيلًا لها في بلدهم.
·       هل يوجد مطعم مشهور جدًا في مدينتك؟ جرب الذهاب إلى هناك واختيار وجبة طعام رائعة للعشاء أنت وأصدقائك.
7)    التقطي بعض الصور التذكارية المضحكة. يمكنك أن تحتفظي بذكرى مرحة وممتعة من أوقات الملل تلك عن طريق التقاط صور مبهجة وضاحكة. لا تجدي أنت وأصدقائك أي فكرة لما يمكنكم القيام به؟ ارتدوا بعض الملابس التنكرية وضعوا الماكياج المضحك وابدأوا في التقاط الصور. استخدموا الكاميرا العادية أو الهاتف الذكي والتقطوا الصور بأكثر من وضعية وشكل. يمكنكم كذلك الخروج من المنزل والتقاط الصور الخارجية.
·       لا تشغلي بالك بجودة الصورة أو مدى روعتها؛ فقط التقطي العديد من الصور الضاحكة والعبثية لتفريغ طاقة الملل والضيق التي تسيطر عليك، والأروع كما قلنا إنك سيكون لديك مجموعة من الصور التي يمكنك الضحك عليها مستقبلًا.
رابعاً: إيجاد طرق للاستمتاع بوقتك
1)    تصفح الصور المضحكة والمرحة عبر الإنترنت. يمكنك أن تجد على الإنترنت مئات الأشياء الممتعة التي تقضي على الملل. ابحث عبر جوجل أو يوتيوب عن صور وفيديوهات مرحة ومضحكة واقضِ وقتك في مشاهدة الكلاب التي تقوم بأفعال مضحكة أو القطط الجميلة أو غيرها من الفيديوهات والصور المُضحكة والجميلة.
·       بدلًا من تأمل صديقك ببؤس والملل يسيطر عليه هو الآخر، أرسل له مجموعة من الفيديوهات والصور المُضحكة التي يمكنها أن تهون عليكم الوقت إلى أن تنقضي تلك الغيمة المزعجة.
2)    اخبزي الكعك وغيره من المخبوزات. عندما تشعرين بالملل، تحركي فورًا إلى المطبخ وتأملي المتاح من مواد؛ سوف يتوفر في أغلب الوقت الدقيق والسُكر. ابحثي كذلك عن غيره من لوازم الخَبز وابحثي عبر الإنترنت عن وصفة سهلة الإعداد يمكنك تنفيذها بما هو متوفر لديك من لوازم. الخبز نشاط رائع ومرح، يستهلك الوقت وينتج عنه أكل لذيذ يعوضك عن مشاعر الملل والضيق.
3)    إذا كان عيد ميلاد أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك قريبًا فيمكنك أن تخبزي له كعكة عيد الميلاد.
4)    اصنع ألبومات الأغنيات على الأسطوانات المُدمجة. طالما أنه توفر لك بعض الأسطوانات المُدمجة الفارغة أو فلاشات يو إس بي، فابدأ في تخزين الأغنيات عليها التي يمكنك تشغيلها فيما بعد والاستمتاع بالموسيقى التي تحبها. يمكنك أن تُجهز قوائم الأغنيات والألبومات لأصدقائك أو لنفسك، على أن تسمعها على سبيل المثال وأنت تقود سيارتك. يمكنك كذلك إعداد هذه القوائم عبر مواقع اليوتيوب وساوند كلاود ومشاركتها مع أصدقائك.
·       فكر في إعداد قوائم أغنيات مُبدعة وتحفز عقلك على الوصول إلى أغنيات مختلفة لإضافتها. على سبيل المثال: عادة ما يصنع الكثيرون ألبومات لأغاني الصيف أو الأغاني الدرامية، لكن بدلًا من ذلك يمكنك تجميع أغاني الصيف في الثمانينيات أو التسعينيات، وتأكد أن قلبك سيدق في كل مرة تُشغل فيها هذه الأسطوانة وتستمتع من جديد لأغنيات مُصطفى قمر وإيهاب توفيق القديمة.
·       يمكنك كذلك تجميع الأغنيات التي تدور حول موضوع أو شعور معين. على سبيل المثال، يمكنك تجميع أغنيات الأطفال أو الأغنيات الدرامية أو الأغنيات المُحفزة التي تملؤك بالحماس والطاقة. اجمع كذلك بين الأغنيات العربي والأجنبي في حالة كنت تحب الاستماع للاثنين.
5)    ارقص كثيرًا. كما يقول محمد منير في أغنية فيلم المصير: "أرقص، أرقص، غصب عني أرقص"، فالرقص ليس مقتصرًا على أوقات السعادة، بل هو بحد ذاته سبب للسعادة. يملك الجميع حق الرقص مهما كانت حركاتهم مُضحكة وغير محترفة. حتى إذا كنت غير مُحب للرقص عادة، فيمكنك أن تفعل ذلك بمفردك في غرفتك لتحرير طاقة الملل من داخلك. شغلي موسيقى مناسبة، وابدئي في الرقص، سواء مع أسرتك أو بمفردك في غرفتك، وراقبي كيف يحررك ذلك من كل قيود الحياة.
·       إذا كنت تطمح لتطوير مستواك في الرقص، فيمكنك مشاهدة الفيديوهات التعليمية عبر الإنترنت ومحاكاة حركات الراقصين المحترفين.
6)    استمتع بتصفح الصور القديمة. من الممتع أغلب الوقت أن تعيد النظر إلى الصور القديمة، تحديدًا تلك التي تحمل ذكريات طيبة أو ترى من خلالها نفسك وأصدقائك في مراحل عمرية قديمة. سوف تتفاجأ دائمًا لمدى التغير الكبير الذي حدث على شكلك منذ سنوات الإعدادي والثانوي، وسوف تضحك غالباً بسبب الملابس وتسريحات الشعر التي كان يقوم بها أصدقائك في سنوات الكلية الآن وكيف تغير شكلهم بعد عشرات السنين.
·       ربما لم تعد الصور المطبوعة رائجة كما كانت في السابق والعديد من الأجيال الجديدة لم تتعامل أبدًا مع هذا النوع من الصور، لذا فكر في تصفح ألبومات الصور القديمة على فيسبوك أو المخزنة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك إذا لم يتوفر لك أي من ألبومات الصور المطبوعة.
7)    شاهد الفيديوهات المُضحكة عبر الإنترنت. يقوم العديد من الممثلين الكوميديين بنشر محتوى منتظم عبر قنواتهم على يوتيوب ومختلف المواقع الإلكترونية الأخرى. أصبح نشر الفيديوهات الكوميدية على فيسبوك شائعًا كذلك. يمكنك أيضًا مشاهدة العروض الكوميدية والمسلسلات عبر الإنترنت. إذا كنت تشعر بالملل ابحث عن المحتوى المرح والمُضحك، حتى إذا كان المنشورات المكتوبة المُضحكة على مُختلف وسائل التواصل الاجتماعي. يساعد الضحك على تمرير الأوقات الثقيلة.
·       قم بزيارة حسابات فيسبوك وقنوات يوتيوب التي تعرف أنها تنشر مُحتوى مُضحك، مثل: "إسلام حسام" و"محمد برعي" على فيسبوك أو قناة "خرابيش" على يوتيوب. يمكنك كذلك البحث عبر جوجل باستخدام: "فيديوهات مُضحكة" أو "أفضل الكوميديانات العرب على السوشيال ميديا"، واستكشف من هناك إلى أين سوف تأخذك نتائج البحث.
خامساً: تجنب الملل
1)    استوعب حقيقة أن حالات الاستثارة العليا قد ينتج عنها الشعور بالملل. قد يكون الاعتقاد الشائع أن يتم الربط بين الملل والظروف المحيطة منعدمة الإثارة والشعور بالنعاس والكسل، لكن حقيقة الأمر أن الأفراد يشعرون بالملل كذلك إذا سيطر عليهم التشتت والارتباك بسبب المحفزات الخارجية الكثيرة أو عند الشعور بالطاقة والحماس الداخلي لدرجة مرتفعة تمنعهم عن الهدوء والتركيز.
·       على سبيل المثال: قد تشعر بالملل إذا تواجدت في مقهى مزدحم وكان من حولك الكثير من الأفراد وصوت مرتفع للموسيقى؛ قد يترتب على هذه المحفزات الخارجية المزعجة والضوضاء تشتيت تركيزك ومنعك عن الانتهاء من مهمتك أو الاسترخاء الذهني، ما يترتب عليه الإحباط والملل والضيق.
·       قد تشعر كذلك بالملل من فرط الطاقة الداخلية واندفاعها الذي يترتب عليه عدم قدرتك على التركيز فيما تقوم به والشعور بالإغراء للانصراف بذهنك للتفكير في أمر ما آخر كل دقيقة أو اثنين. تحدث مستويات الطاقة الفائضة من العديد من المصادر الطبيعية، كأن تكون ترتاح جسديًا لأكثر من اللازم أو بسبب شعورك بالتوتر لحدث قريب، كرحلة سفر. يحدث في الكثير من الأحيان أن يُساء تفسير حالات الطاقة الفائضة تلك على أنها مشاعر ملل وضيق.
·       اعمل على تقليل التعرض لهذا المُحفز الخارجي المتسبب في تشتيت انتباهك. على سبيل المثال، إذا كنت في مكان صاخب، فيمكنك الانتقال منه والذهاب إلى مكان أهدأ، أو على الأقل، ضع سماعات الأذن واستمع لبعض الموسيقى الهادئة أو الضوضاء البيضاء.
·       إذا سيطرت عليك الطاقة الفائضة، فالحل دائمًا في ممارسة نشاط يساعدك على توسيع منافذ استهلاك طاقتك الداخلية، كأن تتمشى مثلًا. افعل ذلك لتهدئة عقلك والسيطرة على مشاعرك الداخلية، ثم عد بعدها إلى القيام بما كنت تحاول القيام به، وستجد أنك في وضعية مستقرة أكثر.
2)    ابتعد عن الإنترنت والكمبيوتر ولا تجلس على تلك الأريكة القاتلة للمزيد من الوقت. طالما أن استخدامك المستمر لتلك الأجهزة الإلكترونية أو جلوسك على أريكة الصالة أمام التلفاز يصيبك بالملل، فما الذي يجبرك على الاستسلام الأبدي للقيام بذلك؟ طور من طريقة استخدامك للتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تربطها بغرض معين وواضح بدلًا من افتراض أنها الحل الأمثل دائمًا لملء فراغ وقتك. تتسبب هذه السلوكيات في أن يتخيل عقلك دائمًا أنشطة مهمة ومرحة أكثر كان يمكنك القيام بها بدلًا من الجلوس في مكانك وتضييع وقتك على الإنترنت والتلفاز، وهو ما أظهرت الدراسات أنه نمط تفكير يجعل من مشاعر الملل أكثر حدة.
3)    تجنب أحلام اليقظة. قد تجد عزاءً في تخيل نفسك في أماكن اخرى أو أنك تقوم بأنشطة ممتعة أكثر، لكن الاستمرار في هذا السلوك غير المنتج لن ينتج عنه إلا تكثيف الملل وليس تخفيفه. بدلًا من ذلك ابدأ في اتخاذ خطوات حقيقية لتحقيق أحلامك في الواقع بدلًا من خيالك. لا تقتصر عيوب أحلام اليقظة على أنها غير مُنتجة فقط، لكن إدراكك أنك مستغرق بها يجعل من كل أنشطة حياتك الحقيقية في الوقت الحالي مملة ومزعجة وغير مُرضية بالنسبة لك، حتى إذا كنت عادة ترى أنها ممتعة ومُحفزة.
·       إذا كنت مُحبًا للاستغراق في أحلام اليقظة، فاجعل أوقات ذلك مُقتصرة على وقت المهمات الرتيبة مثل تنظيف الأرضية أو جز العشب؛ لا يحتاج هذا النوع من الأنشطة إلا إلى مستوى بسيط من "الحضور الذهني"، وهو ما يضمن ألا تتأثر نتائجها إذا استغرق عقلك في الأحلام والخيالات أثناء القيام بها، على خلاف الأضرار التي قد تحدث إذا انشغل عقلك بأحلام اليقظة في أوقات العمل أو الدراسية مثلًا.
4)    التزم بجدول لتنظيم يومك. ضع جدولًا زمنيًا وضمن به كل المهام والأنشطة التي تخطط للقيام بها في يومك. إذا رأيت أي فراغات كبيرة من الوقت، فاعمل فورًا على ملئها بأنشطة تثير اهتمامك. قد تلاحظ أنك عادة ما تشعر بالملل والإحباط في نفس الوقت من اليوم، لذا سيكون من الجيد أن تخطط لوضع نشاط معين مثير وممتع للقيام به في هذا الوقت بشكل منتظم ويومي، بما يضمن لك أن تتغلب على حالة الملل مستقبليًا.
5)    كن اجتماعيًا. يمكنك استغلال وقتك بكفاءة عن طريق الانضمام لواحدة من الأندية الشبابية أو التخطيط لممارسة الأنشطة مع أصدقائك. في كل مرة تشعر فيها أنك لا تجد ما يمكنك القيام به، لا يوجد ما هو أفضل من التغلب على الملل القاتل من خلال التواجد مع الآخرين. اتصل بأصدقائك وخطط للخروج وقضاء أمسية مرحة في المدينة أو ادعُ جيرانك للعب كرة القدم أو كرة السلة في الفناء الخلفي. تقدر من خلال التمشية مع صديق أو شرب كوب من القهوة على هزيمة الملل، كما سيكون من الرائع دائمًا كذلك أن تسعى للتواصل مع أفراد جدد وتكوين صداقات جديدة، وهو ما يضيف على حياتك الحماس والفرصة للتغلب على النمط الرتيب الممل لما اعتدت على القيام به.
·       لا يوجد بديل يغنيك عن التواصل وجهًا لوجه مع الآخرين. لا تعتبر أن وسائل التواصل الاجتماعي كافية للحديث مع الآخرين والتفاعل معهم، بل اهدف للتخطيط ومقابلة أصدقائك على أرض الواقع، فهي تجربة مُرضية أكثر ولا تقارن بأي شيء آخر.
·       اشترك في المعسكرات والدورات التدريبية. يمكنك أن تتعرف على عدد لا نهائي من الأصدقاء من خلال هذا النوع من الأنشطة. يتم تنظيم تلك التجمعات من قبل العديد من الهيئات والمؤسسات. ابحث عبر الإنترنت وفيسبوك لمعرفة هذا النوع من الفرص الرائعة، ولا تتردد أبدًا عن التقديم.
6)    احصل على فترات من الراحة لتجنب تحول مهام العمل والدراسة إلى جبل من الملل فوق عاتقك. أظهرت دراسة حديثة أن الفرد الذي يمنح نفسه راحة لمدة دقيقتين في منتصف مهمة مملة تستغرق 50 دقيقة، يشعر بالمزيد من التركيز والاسترخاء والقدرة على الإنتاجية في نهاية هذه المهمة. لا تجعل حياتك خالية من أي شيء سوى ذلك المشروع المهم الذي تعمل عليه؛ لا نقصد بالطبع أن تشتت نفسك بملايين الأشياء الأخرى، بل فقط شاهد فيديو قصير على يوتيوب أو استمع إلى أغنية أو اقرأ مقال ممتع حول موضوع بعيد كليًا عن المهمة التي تقوم بها. مع نهاية كل نصف ساعة من العمل الجيد، كافئ نفسك بالحصول على دقيقتين من الراحة.
·       اخرج من مكتب العمل أو غرفة الدراسة لفترة قليلة من الوقت. تمشَ أو اذهب إلى المطبخ لشرب كوب من المياه، وستجد أن هذا النشيط البسيط السريع قادر على إعادة الانتعاش لذهنك. اخرج إلى الفناء الخلفي أو الحديقة واستمتع برائحة الزهور والهواء المنعش، ثم عد للعمل وكلك طاقة وحماس للبدء من جديد.
7)    حافظ على الهدوء في مكان العمل. من الأفكار الخاطئة الشائعة أن تشغيل الراديو أو التلفاز بصوت هادئ في الخلفية سوف يساعدك على جعل مكان العمل أكثر هدوءًا وإنتاجية، لكن حقيقة الأمر أنه لا ينتج عن ذلك إلا تقسيم طاقة تركيزك والتأثير السلبي على انتباه عقلك اللاواعي لما تقوم به، وسينتهي الأمر بالشعور بالمزيد من الضجر والملل مقارنة بالعمل في مكان صامت تمامًا. تذكر دائمًا أن التركيز كليًا على مهمة واحدة بشكل كامل – حتى إذا كانت مهمة مملة ومزعجة للغاية – هو القرار الأذكى مقارنة بأن تقسم عقلك على الكثير من المشتتات والمحفزات المتنافسة على جذب انتباهك.
·       اعتبر الاستماع للموسيقى أو للراديو ومشاهدة التلفاز على أنها مكافأة تحصل عليها بعد الانتهاء من مهماتك، وليس لتشتيتك عن القيام بها. يمكنك أن تصل لمستويات أعلى من الإنتاجية عن طريق منح نفسك فترات راحة قصيرة الزمن بعد الانتهاء من فترة عمل محددة، على خلاف الانكباب على العمل بدون راحة أو فواصل حتى إذا تركت أحاديث الثرثرة في برامج الراديو لا تتوقف في الخلفية من حولك.
8)    احرص على تنظيم مستويات السكر في الدم. سوف تواجه صعوبة شديدة في تركيز انتباهك على العمل إذا حدث انخفاض في مستوى السكر في الدم. الحل الأمثل لذلك هو الإبقاء على الوجبات الصحية الصغيرة من حولك في مكان العمل أو الدراسة، مثل: الخضروات والمكسرات، وأن تتناولها من وقت لآخر لضمان استمرار عقلك في العمل بأفضل كفاءة ممكنة. كافئ نفسك بتناول قطعة من الشوكولاتة بعد انتهائك من بعض الواجبات الدراسية الصعبة أو مجموعة من المهام في مكتب العمل.
·       من الشائع تناول مشروبات الطاقة وغيرها من المشروبات المحتوية على الكافيين، لكن لاحظ أنها ينتج عنها حالة صدمة جسدية مرتبطة بتناول مشروبات الكافيين عالية السكر، وهو ما سوف يؤثر سلبًا على مستويات الإنتاجية على المدى البعيد. تجنب هذه المشروبات المنشطة لأنها لن تحقق لك الفائدة المطلوبة، بل سوف يترتب عليها وقوعك من جديد في مصيدة الملل، حتى وإن منحتك مستويات طاقة مضاعفة لفترة قليلة من الوقت.
9)    حافظ على مستويات النشاط والحركة. يلجأ العديد من الأفراد مؤخرًا إلى الجلوس على كرات التمرين بدلًا من كراسي المكتب العادية، كما يستخدمون كذلك غيرها من معدات المكتب الرياضية المُريحة التي تساعدهم على البقاء نشطين، لكنك لست مُضطرًا لإنفاق الأموال في سبيل تحريك نفسك. اخرج من مكتبك وتمشَ لفترة من الوقت أو مارس تمارين التمدد البسيطة لمدة 15 دقيقة فقط لا غير؛ يكفي ذلك لأن ترفع من مستويات الطاقة والحفاظ على قدرتك العقلية على التركيز والانتباه وأداء المهام.
·       إذا كنت تملك جهاز المشي الرياضي (Trademill)، فجرب تجهيز منضدة ملحقة به والعمل عليها؛ يُسمى ذلك "مكتب الترايدميل". أثبتت الدراسات أن العمل وأنت واقف وتحرك جسدك هو فعل صحي ويرفع من مستويات التركيز.
10)           اعمل في وظيفة أو تطوع في نشاط خيري. طالما أنك تجد الكثير من أوقات الفراغ التي تضيع ضحية للملل، فما الذي يمنعك عن استغلال ذلك في نشاط مفيد، ونقصد هنا بالطبع أن تلتحق بوظيفة، حتى لو بدوام جزئي، أو التطوع في واحدة من الأنشطة الخيرية. لن يساعد ربحك للأموال أو مساعدتك للآخرين على التغلب على الملل فقط وقضاء أوقات فراغك، بل يمكنك كذلك من فعل ما هو مفيد ومؤثر في حياة الآخرين ومن ثم شعورك الداخلي بالسعادة والتحقق. فيما يلي بعض الأفكار التي يمكنك البدء بها:
·       يمكنك دائمًا الحصول على وظيفة بدوام جزئي في المتاجر أو المقاهي المختلفة. خاصة بالنسبة للفتيات أو الشباب صغار السن والطلاب، يُربح دائمًا ملاك هذه المشاريع التجارية بالمزيد من الموظفين بساعات عمل مرنة وعائد مادي مقبول، وربما لن تحتاج إلى أي خبرة مسبقة.
·       يوجد حاجة دائمة للمتطوعين للعمل في المستشفيات ودور الرعاية وجهات تقديم الطعام والرعاية الصحية للمشردين وكذلك ملاجئ الحيوانات. يمنحك هذا النوع من العمل شعورًا مميزًا بأنك تقدم المساعدة لمن يحتاج إليها، كما يزيد من خبراتك الشخصية ويمكنك الاستفادة منه في ملف سيرتك الذاتية واستمارات التقدم للمنح والجامعات وبرامج الدراسة في الخارج.
·       فكر في العمل بشكل مستقل. يمكنك أن تقوم بالعديد من الأعمال المستقلة، كأن تتقن واحدة من الحرف أو تعرض على أقاربك مساعدتهم في الأعمال المنزلية أو مجالسة الأطفال أو الحيوانات الأليفة. يمكنك كذلك الاستفادة من مهاراتك اليدوية في صناعة الأوشحة والحقائب وبيعها عبر الإنترنت.
أفكار مفيدة
ü   تجنب النظر للجانب السلبي أو نصف الكوب الفارغ من كل شيء. من البديهي أن تشعر بالملل من الحياة في حالة كنت تنظر لما هو غير سار ومزعج من الحياة فقط لا غير.
ü   عندما يُطلب منك القيام بشيء ما أو المشاركة في شيء جديد عليك، فافعل ذلك على الفور. لا تقرر أنه ممل أو مزعج قبل تجربته.
ü   تواجد في أماكن جديدة لم يسبق لك زيارتها من قبل، فقد يساعدك ذلك وحده على التخلص من حالة الملل والضيق التي تسيطر عليك. اجلس في مقهى جديد أو اذهب للتمشية في مكان مختلف من المدينة.
ü   لا تدفع نفسك نحو الشعور بالملل بسبب الحديث السلبي والاستسلام لأنماط التفكير اليائسة، لكن بدلًا من ذلك ركز على الأشياء الإيجابية والمفيدة، مثل: الدراسة أو الفن أو المشاريع المفيدة والممتعة أو حتى مجرد مشاركة الحديث والأفكار الإيجابية مع الآخرين وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها من حولك أو من خلال المؤسسات الخيرية، خاصة للأطفال وكبار السن.
ü   لا تخف من الوقوع في الأخطاء ولا تجعل ذلك سببًا في التراجع عن القيام بأشياء جديدة، بل حقيقة الأمر أن الأخطاء جزء من متعة اكتساب خبرات جديدة والقيام بأنشطة لم يسبق لك القيام بها. الأفضل أن تقوم بشيء خاطئ والتعلم من ذلك مقارنة بالجلوس في المنزل والاستسلام للملل وعدم القيام بأي شيء.
ü   انشغل بالألعاب على جهاز الكمبيوتر. يوجد العديد من الألعاب سواء ألعاب الذكاء أو الألعاب الرياضية أو الألعاب الاستراتيجية أو حتى مجرد الألعاب البسيطة عبر الإنترنت. يمكن لهذه الألعاب أن تمنحك دفعة من النشاط في أوقات الملل.
ü   اخرج من المنزل، فالحياة ممتعة بالخارج!
ü   تحدث حالة الملل عندما يفشل الفرد في استخدام عقله الباطن بطريقة إيجابية. تحلَ بالقدرة على التفكير الإيجابي، فقد يكون ذلك وحده كافيًا في التخلص نهائيًا من الملل.
تحذيرات
ü   لا تشعر بالإحباط أو اليأس لأن الملل يزورك من وقت لآخر، فالجميع يشعرون بالملل. تعامل مع الأمر بمثابة التحدي وكن واثقًا من قدرتك في التغلب عليه.
ü   يميل الكثير من الأفراد لتناول الطعام للتغلب على الملل. حاول أن تتجنب هذا السلوك. لا تأكل إلا إذا كنت تشعر بالجوع فعلًا، وكلما شعرت بالجوع، استغل تلك الفرصة لتناول الأطعمة الصحية، مثل: الخضروات والفواكه، وليس الأطعمة السريعة والمُضرة.
ü   تجنب إغراء تجربة المخدرات والمواد الكحولية على اعتبار أنها وسيلة للتغلب على الملل والحزن. لا تمارس كذلك أي نشاط غير قانوني لتمرير الوقت. هذه السلوكيات غير بناءة ولن ينتج عنها إلا تدمير الذات والمزيد من الملل والاكتئاب على عكس ما تظن.
ü   تجنب التحول إلى شخص غريب الأطوار بسبب ما يسيطر عليك من ملل. قد يتسبب ذلك في إزعاج وجرح مشاعر الآخرين من حولك. إذا وجدت أن حالتك المزاجية تسوء للغاية بسبب الملل، ففكر في الخروج للتمشية أو الانشغال بقراءة كتاب أو ممارسة اليوجا. افعل أي شيء إلا أن تحول إحباطاتك ومللك إلى سلوكيات مؤذية للآخرين من حولك.
ü   اصنع قائمة بالأشياء التي ترى أنها مرحة ومثيرة، وانشغل بعد ذلك في القيام بما يمكنك القيام به من تلك الأنشطة.
المصدر: 1
إقرأ أيضًا                           
للمزيد
أيضاً وأيضاً




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق