الأربعاء، 26 أغسطس 2015

• كيف تجعلين طفلك مطيعًا بدون عقاب؟

الأطفال لا يلتزمون عادة بالقواعد السلوكية التي تضعها الأم، ويقاومون كثيرًا لفرض شخصيتهم واستقلالهم، ، وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك مرة بعد مرة. وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد...
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟ 

1)    انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي
ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلاً من "كن جيدًا"، أو "أحْسِن سلوكك ولا ترمِ الكتب"، قولي: "الكتب مكانها على الرف".
2)    اشرحي قواعدك واتبعيها
إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، ولكن عندما تعطي الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل "اجمع ألعابك"، قولي: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"، وإذا رفض الطفل فقولي: "هيا نجمعها معًا"، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.
3)    علِّقي على سلوكه، لا على شخصيته
أكدي للطفل أن فعله، وليس هو، غير مقبول فقولي: "عملك هذا غير مقبول"، ولا تقولي مثلاً: "ماذا حدث لك؟ أنت غبي"، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويصبح نبوءة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية.
4)    اعترفي برغبات طفلك
من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له: "أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة"، أو اتفقي معه قبل الخروج "مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة"، وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتُشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرين به.
5)    استمعي وافهمي
عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك، فربما حذاؤه يؤلمه أو أن هناك شيئًا يضايقه. 
6)    حاولي الوصول إلى مشاعره
لنفترض أنك منعته من اللعب على الكومبيوتر أو الآيباد، فأساء أدبه وقام بردة فعل لا تعجبك، عندها وجهي الحديث إلى مشاعره وقولي له: "لقد منعتك أنا من اللعب على الكومبيوتر فقمت أنت بضرب الكرسي بالحائط، ولكن كان يمكنك أن تقول "أنا زعلان" بدلاً من ضرب الكرسي بالحائط، وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية... ويمكنك أنت أن تكوني قدوة له، فقولي على مسمعه "أنا زعلانة من أخي، ولذلك سأتصل به، ونتحدث لحل المشكلة"...
7)    تجنبي التهديد والرشوة
إذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك حتى تهدديه، إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك، كما أن رشوته تعلمه أيضًا ألا يطيعك، حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين "سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك"، فسيطيعك من أجل اللعبة لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه.
8)    الدعم الإيجابي
عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه "ممتاز، جزاك الله خيراً، عمل رائع"، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية. ويمكنك أيضاً أن تحدّي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين: "يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئًا". بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن يختار الطفل لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا...

إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة عاملت طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.

تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا      


                   

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق