من الحضانة حتى الجامعة: • قصص المستقبل للأطفال وارتباطها بالخيال العلمي

الخميس، 12 مايو 2022

• قصص المستقبل للأطفال وارتباطها بالخيال العلمي

قصص المستقبل للأطفال

إذا كانت التعريفات المختلفة لقصص الخيال العلمي للأطفال تتفق على أنها تنبؤ واقعي للأحداث المستقبلية الممكنة التي تعتمد بشكل راسخ على المعرفة الكافية بالعالم الواقعي في الماضي والحاضر.

فكذلك الاعتماد على الفهم الكامل لطبيعة الدلالات العلمية، وإذا كانت تعتمد في بنائها على مشكلة ما تستثير الخيال وتتطلب في حلّها توظيف النظريات أو الاختراعات العلمية القائمة أو المستقبلية في حل المشكلة التي تواجه شخصياتها وأبطالها، فإن ذلك يلفت الأنظار إلى العناية بقصص الخيال العلمي، وإلى اختيارها لتأخذ دوراً محورياً في قصص الأطفال.

تساعد قصص الخيال العلمي للأطفال على تنمية خيال الطفل وتنمية اتجاهات إيجابية نحو البحث والتجريب والمرونة الذهنية، وتساعد على تنمية قدرات الطفل الفنية والجمالية وعلى صقل مشاعره وتوسيع معرفته.

كما تؤثر على سلوك الطفل حيث يكون أكثر جدية وتركيزاً واهتماماً أثناء مشاهدته أو سماعه لأحداث القصة، كما تساعده على الانتباه وبعث الثقة بالنفس. وتساعد أيضاً على تنمية التفكير العلمي وإكساب الطفل قوة الملاحظة والانتباه لما يحيط به وإدراك التغيرات الحادثة في بيئته، بمعنى ربط حركة الواقع بتطورات العلم من جانب وتنبؤات الخيال العلمي من جانب آخر.

وتساعد على نشر الحقائق العلمية وشرح جوانبها وأهدافها بجانب ما لها من قدرة على إشباع خيال الأطفال ودفع عقولهم إلى التفكير في آفاق أكثر انطلاقاً وتحرّراً.

وتساعد قصص الخيال العلمي على تقبل المواد العلمية، فقد رأى أحد أساتذة الفيزياء أن جفاف المادة العلمية لا يجعل تلاميذه يقبلون على الدرس فأعد سلسلة من الدروس أسماها «الفيزياء وقصص الخيال العلمي» اعتمد فيها على استخلاص أسس ومبادئ الفيزياء القديمة والحديثة من خلال مطالعة خمسين رواية من روايات الخيال العلمي، ونجحت التجربة في إزالة جفاف المادة العلمية.